الأمم المتحدة تبحث إنشاء وكالة للبيئة

دعا اجتماع لوزراء البيئة أمس الأول إلى إنشاء منظمة عالمية للبيئة على غرار منظمة التجارة العالمية في إطار إصلاح الإدارة المعنية بالبيئة. والتقى وزراء ومسؤولون من أكثر من 135 دولة في نوسا دوا بجزيرة بالي الإندونيسية في الاجتماع السنوي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وهو أكبر تجمع لمسؤولي البيئة منذ محادثات المناخ التي عقدت في كوبنهاجن العام الماضي. وقال المدير التنفيذي للبرنامج اخيم شتاينر إن إصلاح الإدارة البيئية كان جزءاً رئيسياً في مناقشات الأسبوع الماضي، وإن الحكومات أثارت إمكانية إنشاء منظمة البيئة العالمية. وأوضح شتاينر أن “الوضع الراهن لم يعد خياراً. وفكرة إنشاء منظمة البيئة العالمية هو أحد خيارات الإصلاح الأوسع نطاقاً”. وأضاف “أنشأت الحكومات مجموعة وزارية عالية المستوى لمواصلة هذه العملية بتركيز أكبر وعجالة أيضاً. وهذه المجموعة ستلتقي خلال أشهر قليلة”. وكان شتاينر قد قال في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إنه يمكن إنشاء منظمة البيئة العالمية على نمط منظمة التجارة العالمية نفسه لكنه لم يتسن له القول ما إذا كان سيكون لها صلاحيات معاقبة الدول التي تخرق القانون الدولي نفسها. ونشر اجتماع البرنامج للمرة الأولى منذ عشر سنوات إعلاناً رسمياً يحدد سلسلة من السياسات. ومن بين أمور أخرى دعا إعلان نوسا دوا الهيكل العالمي في المساعدة في كفالة إعادة بناء هايتي التي ضربها زلزال بأسلوب صديق للبيئة وتطبيق التوصيات الصادرة في تقرير سابق بشأن الدمار البيئي وفي البنية الأساسية في قطاع غزة. كما يدعو الإعلان الحكومات إلى الاجتماع مرة أخرى في يونيو المقبل لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان يتعين تشكيل لجنة دولية للعلماء المتخصصين في التنوع البيولوجي على نمط اللجنة الحكومية بشأن تغير المناخ. وقال شتاينر إن اجتماع الأسبوع الماضي أظهر عزماً عالمياً للتحرك قدماً من محادثات كوبنهاجن التي لم تف بالتوقعات وانتهت باتفاق غير ملزم لمكافحة تغير المناخ. وأضاف “اعتقد هنا في بالي بعد وقت قليل من كوبنهاجن وهذا الإحباط الكبير، وجد الوزراء المسؤولون عن البيئة صوتهم الجماعي مرة أخرى”. وأوضح “هذا أمر يتعين على العالم أن يكون سعيداً للغاية به”.