الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصادق المهدي: ارتفاع الأسعار يهدد بتفجر الاحتجاجات ضد الحكومة السودانية

الصادق المهدي: ارتفاع الأسعار يهدد بتفجر الاحتجاجات ضد الحكومة السودانية
13 ديسمبر 2011 22:23
توقع الصادق المهدي، رئيس الوزراء السوداني الأسبق، أن يمر السودان بأزمة اقتصادية تقترن بمعدل تضخم “كارثي” تهدد بتفجير احتجاجات ضد الرئيس عمر حسن البشير وقد تؤدي إلى اضطرابات مماثلة لما يحدث في سوريا. وقال المهدي، زعيم حزب “الأمة”، أكبر حزب معارض في البلاد، إن الوضع أسوأ مما كان في عام 1985 عندما أطاحت احتجاجات على أسعار السلع الغذائية بالرئيس جعفر نميري. وتجنب السودان ثورة الربيع العربي، لكن الخرطوم وشرق البلاد الذي يعاني من ضعف التنمية شهدا مظاهرات صغيرة مناهضة للحكومة تستلهم الاحتجاجات الحاشدة التي تجتاح الشرق الأوسط وركزت بصفة أساسية على ارتفاع الأسعار. وأوضح المهدي أن السودان قد يشهد أعمال عنف أو حتى حرباً أهلية مثلما يحدث في سوريا أو اليمن، إذا اتسع نطاق الاحتجاجات. وقال: “النظام مستعد جيداً لهذا الاحتمال. ربما نواجه شيئاً مثل السيناريو السوري وليس المصري أوالتونسي”. وأضاف “إذا خرجت مظاهرات حاشدة فانه يبدو لي انهم سيستخدمون القوة”. وأطاحت مظاهرات حاشدة بزعيمي تونس ومصر في بداية العام لكن الرئيس السوري بشار الأسد تمسك بالسلطة من خلال محاولة سحق انتفاضة مستمرة منذ تسعة اشهر. ويكافح البشير أزمة اقتصادية منذ أن أخذ جنوب السودان معظم نفط البلاد، وهو عصب الاقتصاد في الجانبين، عندما استقل عن الشمال في يوليو. ووصل معدل التضخم السنوي إلى 19,1% في نوفمبر مع ارتفاع تكلفة الواردات بسبب خسارة إيرادات النفط. وقال المهدي، آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطياً في السودان والذي أطاح به البشير في انقلاب غير دموي عام 1989، :”معدل التضخم كارثي”. وأصبح المهدي رئيسا للوزراء في عام 1986 بعد احتجاجات حاشدة كان سببها الرئيسي ارتفاع أسعار الغذاء التي أطاحت بالرئيس نميري قبل ذلك بعام. وقال المهدي، عندما طلب منه أن يقارن بين الأزمة الاقتصادية الآن والأزمة آنذاك، “إنها أسوأ الآن”. وأضاف “الآن توجد صدمة خسارة الجزء الأكبر من إيرادات النفط التي كانوا يحصلون عليها”. وأضاف “لا يوجد حل سريع. ليس لدى النظام وسيلة للخروج من هذا المستنقع”، مضيفاً أنه سيتعين على الحكومة أن تبدأ تدابير صارمة مثل خفض الميزانية بنسبة 50% لتعويض خسارة إيرادات النفط. وتفاقمت الأزمة الاقتصادية نتيجة للقتال مع متمردين في إقليم دارفور الغربي وولايتين تقعان على حدود جنوب السودان عدو السودان السابق في الحرب الأهلية مما يستنفد الموارد في وقت يحتاج فيه السودان إلى خفض النفقات. وقال المهدي “يوجد خطر وجود جبهات متعددة. وتوجد مخاطر نشوب حرب بالوكالة بين الشمال والجنوب. الجنوب يؤيد معارضين في الشمال والشمال يؤيد معارضين في الجنوب”. وتابع “الشرق قد يشتعل”، مشيراً إلى الاحتجاجات هناك. ويقول مسؤولون سودانيون إن هذا البلد مختلف عن سوريا ومصر والدول العربية الأخرى التي شهدت احتجاجات حاشدة وقادر على التغلب على خسارة إيرادات النفط من خلال التوسع في صادرات المعادن والقطاع الزراعي.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©