وجهة واحدة ..

تابعنا جميعاً ما أعلن عنه المجلس الوطني للسياحة والآثار مؤخراً، عن قيامه بإقامة أول معرض للترويج السياحي في ماليزيا وسنغافورة، تحت عنوان سبع إمارات وجهة واحدة، خلال هذه الأيام. ما أجمل هذا العنوان الذي طال انتظاره، دائماً كنا نتمنى أن تشارك إمارات الدولة السبع في حملات الترويج السياحي في كيان واحد، معبرة عن حضارتنا وثقافتنا وتراثنا، وها قد قام المجلس الوطني للسياحة والآثار في البدء بتنفيذ خطته الطموح، والتي أنشئ من أجلها، وهي الترويج السياحي للدولة ككل، وأن نعبر عن مدى التطور الذي لحق بقطاع السياحة بالدولة في إماراتها السبع. وهذا بالطبع لا يمنع من قيام الهيئات والدوائر السياحية بالمشاركة منفردة في بعض من المعارض الدولية والعالمية، فهي بالطبع تعبر عن الدولة وعن حضارتنا وتراثنا، ولكن المشاركة مجتمعة، لها رونق وبريق آخر، يجعلنا نفتخر بالدور الذي يقوم به المجلس، والذي أطلق أول معرض سياحي باسم دولة الإمارات، وبمشاركة كل الهيئات والدوائر السياحية، تحت جناح واحد في السوق الآسيوي، وهو من أكبر الأسواق التي تجذب المهتمين بهذه الصناعة من أنحاء العالم كافة. مثل هذه المعارض والمشاركات سوف تكون بداية لانطلاقة جديدة في أسلوب الترويج والدعاية السياحية لدولة الإمارات، لجذب المزيد من السياح ورجال الأعمال، كما أنها سوف تكون جديرة بالتعريف بالمقومات السياحية بالدولة، وما وصلت إليه هذه الصناعة من تطور، خاصة التطور الذي لحق ببنيتها التحتية، والتي جعلتها في صدارة الوجهات السياحية بالمنطقة. وما أسعدني هو الاستعدادات التي قام بها المجلس الوطني للسياحة والآثار للمشاركة في هذه المعارض، من خلال إعداد كتيبات ومطبوعات دعائية، وأفلام وثائقية، تعرف المهتمين بهذه الصناعة ما أصبحت عليه الإمارات الآن في هذا المجال، وما وصلت إليه من تقدم، من خلال تعاون كل هيئاتها المحلية، تحت هذه المظلة الموحدة، والتي تعبر عن مدى الترابط والتلاحم الثقافي والحضاري بين إمارات الدولة. إن ما يقوم به المجلس الوطني للسياحة والآثار الآن لم يأت من فراغ، ولكن من خلال رؤيته التي وضعها منذ إنشاء هذا المجلس، والتخطيط المنظم لتحقيق هذه الرؤية. فقد قام بتحقيق مجموعة من الإنجازات خلال فترة قصيرة، وكانت جميعها تعبر عن مدى التطور والنمو في مجال صناعة السياحة، وحماية التراث بدولة الإمارات، وتمكن من الترويج للإمارات كوجهة سياحية متميزة، من خلال المشاركات المستمرة في المعارض الخارجية والداخلية، والاتفاقات التي تمت مع المنظمات الثقافية والسياحية الدولية. ونأمل أن تكون هذه هي البداية التي سوف تساعد على النهوض بصناعة السياحة، لمنح دولة الإمارات المكانة السياحية التي تستحقها، وتحافظ على موقع الصدارة كأفضل الوجهات السياحية بالمنطقة. وحياكم الله.. إبراهيم الذهلي | رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية