السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عيد وإنجازات

2 ديسمبر 2012
الثاني من ديسمبر محفور في قلوبنا وذاكرتنا كيوم ميلادنا، نتذكره كل صباح ومساء، يحضرنا أمام إنجازاتنا الممتدة في ربوع الوطن، وكلما وطأت أقدامنا أرجاء المعمورة، حاضراً للبعيد، حاضراً مع جيلنا وأطفالنا ومع من رحلوا عنا، إنجازات تجدها أينما كنت في المدن والبوادي على لسان جيله، ومن يتذكرون ميلاده والنقلة الحضارية من مجتمع البداوة إلى مدن عصرية، تقارع أعرق المدن تقدماً وحضارة يعيش على أرضها كل أجناس العالم في سلام وأمان يدعون لنا في صلاتهم وقيامهم بأن يحفظ الله وطن الثاني من ديسمبر من كره الكارهين وحقد الحاقدين. الثاني من ديسمبر هو مولد دولة الإمارات العربية المتحدة، هو موعد مع التاريخ الحديث والتطور بكل ما تحمل الكلمة من معنى،هو مولد دولة الاتحاد دولة العزة والكرامة لأبنائها والمقيمين على أرضها للقريب والبعيد، هو وطن الجميع. والرياضة جزء من نسيجها والشباب ركيزتها، كما هو أولوية أبنائها في كل موقع، في التعليم والصحة والإسكان، إلى بناء مجتمع عصري، هدفها راحة أبنائها وتوفير الحياة الحرة الكريمة لهم والأجيال القادمة. ومنذ بزوغ شمسها التي لا تغيب وإنجازاتنا الرياضية تتحدث عنها، وأبناؤها يعتلون منصات التتويج في المحافل الإقليمية والقارية والدولية، حصاد كبير قياساً بعمرها، فمن سباقات القدرة التي يعتلي قمتها فارس العرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، إلى الرماية وسباقات السيارات والزوارق والجيوجيتسو والكاراتيه، إلى السنوكر، بجانب الرياضات الأخرى، ومن كؤوس العالم إلى الميداليات الأولمبية والبارأولمبية، إلى تبوؤ قياداتنا الرياضية مواقع ومناصب في تنظيماتها، إلى استضافتها لكبريات أحداثها، بجانب المؤتمرات والمعارض الدولية المتخصصة، كل هذا الكم من الأحداث على أرض الإمارات جعلتها قبلة أنظار العالم، فيما حباها الله من خيرات ونعم، ولما حبا شعبها من كرم الضيافة وقادتها من حكمة أوصلت دولتنا إلى مصاف الدول الكبرى. اليوم الوطني الواحد والأربعون عيد لا كغيره من الأعياد والمناسبات الأخرى، عيد يقترن بإنجازات قلما تتحقق لغيرها، عيد يتجسد فيه كل معاني الحب والوفاء لقيادة حكيمة وشعب معطاء، وثقافة تتأصل في حب الخير لأهلها والمقيمين فيها، عيد لمن يقف الزمن أمامهم عابساً وقاهراً ومعانداً، ليجدوا في الإمارات بصيص الأمل ينقلهم مما هم فيه إلى واقع أفضل مما يحلمون، عيد تتشابك فيه الأيادي وتعلو فيه الأعلام وتزين قلوبنا قبل بيوتنا وشوارعنا وساحاتنا، عيد نبتهج بإنجازاتنا الرياضية التي أصبحت علامة متميزة في مسيرتنا. احتفال يتعدى رفع الرايات وأهازيج وفرق الفنون الشعبية وحفلات، ليصل إلى مشاريع عملاقة تنشد الخير لأبنائها، وتحقق لهم الرخاء والعيش الكريم، وتؤمن مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة لتظل إماراتنا في الصدارة أمناً ورخاءً وعزة وتقدماً، بفضل قيادتنا الحكيمة، وشبابنا المعطاء في كل مواقع العمل والبناء. فان كانت الشعوب تقف حائرة فيما تهديه لوطنها في عيدها، فإننا نقف فخراً واعتزازاً لما حققنا لوطننا الذي هيأ لنا من أسباب النجاح والتفوق الكثير، ولم يبخل علينا يوماً، لنواصل مسيرة التقدم والرقي في كنف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات الذين نفخر بهم، كما نفخر بانتمائنا لوطن صان كرامتنا وبنى مجدنا وعزتنا، فلك منا كل الشكر والثناء، كما لك منا كل الإخلاص والولاء لتظل شامخاً مصاناً محاطاً بحبنا لك ولقيادتنا، ويومنا الوطني عيد إنجازات نفخر ونحتفل بها أينما كنا وأينما نكون. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©