الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن ولندن تعلقان المساعدات لـ «الجيش السوري الحر»

واشنطن ولندن تعلقان المساعدات لـ «الجيش السوري الحر»
12 ديسمبر 2013 01:12
عواصم (وكالات) - أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا امس تعليق المساعدات “غير الفتاكة” للمعارضة في شمال سوريا بعد استيلاء متشددين من “الجبهة الاسلامية” على منشآت لـ”الجيش الحر” الذي رد باعتبار هذا القرار متسرعا وخاطئا. في وقت رصدت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط 31 قتيلا بقصف قوات النظام السوري برا وجوا، بينهم 15 في ريف دمشق، و9 في حلب، و3 في حمص، وقتيلان في كل من إدلب ودرعا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست “إن إدارة الرئيس باراك أوباما قلقة من تقارير عن استيلاء قوات الجبهة الإسلامية على مبان تابعة للمجلس العسكري الأعلى السوري، ونتيجة لذلك الوضع علقت الولايات المتحدة تسليم كل المساعدات غير الفتاكة لشمال سوريا، باستثناء المساعدات الإنسانية التي لن تتأثر بهذا الإجراء”. وأضاف “ان الولايات المتحدة تتشاور مع اللواء سليم ادريس قائد الجيش السوري الحر لجرد إمدادات المعدات الأميركية”. وكانت “الجبهة الاسلامية” التي تشكلت 22 نوفمبر وتضم “لواء التوحيد” و”حركة أحرار الشام” السلفية و”جيش الاسلام”، بالاضافة الى مجموعات أخرى، سيطرت على مقار تابعة للجيش الحر وبينها مستودعات أسلحة قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن كميات منها سيطرت عليها جبهة النصرة المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة، علما انها ليست جزءا من الجبهة”. وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية “غير قاتلة” الى المعارضة السورية منذ فبراير، وهي عبارة عن حصص غذائية وادوية للمقاتلين والبسة وأجهزة اتصالات ومناظير ليلية. وقال الناطق باسم السفارة الأميركية في أنقرة تي جي غروبيشا “إن الموقف لايزال قيد التحقيق لتحديد موقف المعدات والإمدادات الأميركية التي أرسلت الى المجلس العسكري الأعلى”. وأضاف “ان المساعدات غير القاتلة فقط تم تعليقها، أما الإنسانية فلا يشملها القرار لانها توزع عن طريق منظمات دولية وغير حكومية”، وتابع قائلا “نقوم بجمع المعلومات والوقوف على آراء أصدقائنا في المعارضة السورية حتى نقرر تدابير جديدة لمصلحة الشعب”. لكن مسؤولا كبيرا في الادارة الاميركية قال من جانبه “إنه يجب ألا يساء تفسير تعليق المساعدات”، وأضاف “ليس هذا على الاطلاق بداية لأن تنفض الولايات المتحدة يديها.. سنظل مشاركين في الجهد الانساني وسنظل مشاركين في المسعى الدبلوماسي..هذا لا يمثل تغييرا في سياسة دعمنا للمعارضة المعتدلة”، وتابع قوله “إن الإدارة تبحث عن سبل أخرى لتقديم الدعم دون أن يقع في ايدي المتطرفين”. واكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل في وقت سابق دعم الولايات المتحدة للمعارضة السورية المعتدلة، وقال للصحفيين “المعارضة مفتتة جدا وتشتمل على منظمات إرهابية، وإيران تساند جماعات مختلفة هناك”، وأضاف “ان الولايات المتحدة تساند حلا للحرب الأهلية السورية يكفل إزاحة الرئيس بشار الأسد”. وانضمت بريطانيا الى الولايات المتحدة في تعليق جميع المساعدات “غير القاتلة” التي تقدمها للمعارضة في شمال سوريا، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية “إن تعليق هذه المساعدات هو إجراء مؤقت بانتظار نتائج تحقيق”. لافتا إلى أن بريطانيا تقدم ما قيمته أكثر من 20 مليون جنيه استرليني من الدعم غير الفتّاك للجيش الحر، بما في ذلك المركبات رباعية الدفع، والدروع الواقية من الرصاص، والمولدات الكهربائية، ومعدات الاتصالات، وأجهزة تنقية المياه، ومعدات الحماية من الأسلحة الكيميائية. وقال متحدث باسم السفارة البريطانية في انقرة “ليست لدينا اية خطط لتسليم اية معدات طالما بقي الوضع غير واضح”، وأضاف “ان بريطانيا على اتصال بهيئة الأركان العليا في الجيش الحر للتحقق من وضع المعدات البريطانية”، لكنه أضاف “أن هذه الخطوة لا تعني أن الدعم البريطاني للمعارضة السورية يتضاءل”. وتابع قائلا “نقدم منذ فترة طويلة دعما قويا للواء ادريس والمجلس العسكري الأعلى. ولا يزال الوضع كذلك. من المهم أن يظل المجلس العسكري الأعلى متحدا في مواجهة هجمات النظام والجماعات المتطرفة..إذا لم يحدث ذلك ستكون هذه انتكاسة لكل السوريين الذين يؤيدون حلا سياسيا ومستقبلا ديمقراطيا تعدديا لبلادهم”. وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في الوقت نفسه من انتشار التطرف في سوريا في حال توقفت بلاده وحلفاؤها عن العمل مع الجماعات الراغبة بإقامة الديمقراطية فيها. وقال في جلسته البرلمانية الأسبوعية “إن بريطانيا تنخرط بشكل كامل في جميع الجهود الرامية إلى جلب الأطراف المشاركة بالحرب المروعة الدائرة على أراضيها إلى طاولة المفاوضات والعمل مع جميع الأطراف لإقامة مستقبل حر وديمقراطي وتعددي، وقال “علينا ألا نسمح بتطور الاقتراحات بأن المعارضة الوحيدة في سوريا هي الجماعات المتطرفة”، محذراً من أن التوقف عن العمل مع الأطراف الراغبة في إقامة الديمقراطية سيؤدي إلى انتشار التطرف. من جهته، قال الجيش السوري الحر إن الخطوات الاميركية والبريطانية متسرعة وخاطئة، وأضاف على لسان المتحدث لؤي مقداد “نأمل أن يفكر أصدقاؤنا مرة أخرى وينتظروا بضعة أيام حتى تتضح الأمور”. وهون من شأن القتال بين الجبهة الاسلامية وكتائب الجيش الحر، وقال “إن ما حدث سوء تفاهم”، مضيفا أن ادريس يتحدث مع قادة الجبهة لمحاولة إنهاء المواجهة”. وسئل عما اذا كان اي من مخزونات الاسلحة التابعة للجيش الحر قد فقد، فقال “إن كل شيء سيتضح في الساعات المقبلة”. ميدانيا، قال المرصد السوري إن مقاتلين من الجيش الحر اقتحموا امس مدينة عدرا بريف دمشق واستهدفوا مراكز للقوات النظامية ومخفرا للشرطة مما اسفر عن مقتل تسعة من عناصر الدفاع الوطني. بينما اعلنت الهيئة العامة للثورة أن الجيش الحر تسلل الى محيط جامع حذيفة في اطراف منطقة بستان القصر في حلب شمال سوريا وجرت اشتباكات عنيفة في محيط المسجد من جهة المشارقة وبستان الزهرة تمكن خلالها الثوار من قتل ما لايقل عن 20 عنصرا واصابة العشرات من القوات النظامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©