دبي - مصطفى عبد العظيم:
أعلنت بورصة دبي للذهب والسلع عن استعدادها لبدء طرح عقود الفولاذ الآجلة للتداول في البورصة اعتباراً من 27 يونيو المقبل للمساعدة في التقليل من الآثار السلبية لتقلبات أسعار الفولاذ في أسواق الإمارات والمنطقة، وكشفت مصادر في البورصة لـ ''الاتحاد'' عن دراسة بورصة دبي للذهب والسلع لخمسة منتجات جديدة ليتم طرحها للتداول في البورصة قبل نهاية العام الحالي وفقاً لحاجة وظروف السوق، على أن يتم طرح عقدين منها على الأقل خلال فترة الصيف الحالي، ومن بينها عقود العملة الهندية ''الروبية'' التي ستضاف إلى قائمة العملات الأربع التي يجري عليها التداول حالياً في البورصة، وهي: الدولار، واليورو، والإسترليني، والين·
وجاء الإعلان عن تفاصيل العقود الجديدة خلال ندوة نظمتها بورصة دبي للذهب والسلع أمس بدبي حضرها مستثمرون وممثلون عن قطاع الفولاذ· وستكون عقود الفولاذ ''ريبار'' الآجلة أول عقود فولاذ يمكن تداولها على المستوى العالمي عبر منصة التداول الالكترونية لبورصة دبي للذهب والسلع، وتوفر أداة فاعلة لتوفير مادة الفولاذ الذي يصل حجم السوق العالمي منها إلى 1,2 مليون طن متري·
وكشف كولن جريفث رئيس مجلس إدارة بورصة دبي للذهب والسلع لـ ''الاتحاد'' أن البورصة تدرس عدداً من المنتجات بهدف التعرف على مدى حاجة السوق لها من أجل طرحها للتداول في البورصة خلال هذا العام، على أن يتم طرح عقدين منها على الاقل خلال فترة الصيف الحالي، ومن بينها عقود العملة الهندية ''الروبية'' التي ستضاف الى قائمة العملات الاربع التى يجري عليها التداول حالياً في البورصة·
وبالنسبة لعقود الفولاذ أوضح جريفث أن طرح عقود الفولاذ الآجلة بمواصفات حسب الطلب وحاجة السوق سيساهم في توفير أداة تقييم فاعلة لأسعار هذه السلعة الأساسية، مشيراً إلى أن بورصة دبي للذهب والسلع ليست مجرد سوق بورصة فحسب، ولكنها مؤسسة لها دور رائد في توفير كل الوسائل المالية لدعم الأسواق المحلية والإقليمية·
وأكد جريفث أن من شأن طرح عقود الفولاذ للتداول في بورصة دبي للذهب والسلع أن يوفر مرجعاً قوياً لحالة الأسعار للمستثمرين والمتعاملين في قطاع تجارة الفولاذ، كما أن معدل المخاطر في عمليات التداول لهذه المادة عبر بورصة دبي للذهب والسلع سيكون أقل، لكون كل التعاملات عبرها مضمونة من قبل مؤسسة دبي لتخليص السلع·
ونوه جون شورت المدير التنفيذي، لعقود الفولاذ والمعادن الأساسية في بورصة دبي للذهب والسلع بأن منطقة الشرق الأوسط هي من الأسواق الأسرع نمواً في العالم فيما يتعلق باستهلاك مادة الفولاذ، إذ يصل حجم استهلاكها من هذه المادة في الوقت الحاضر إلى أكثر من 50 مليون طن متري· ومن هنا يرى جون شورت أن طرح عقود الفولاذ الآجلة للتداول في بورصة دبي للذهب والسلع سوف يساعد في التخفيف من آثار تقلبات أسعار الفولاذ التي تتراوح نسبتها من 15% الى 20%، وهذا بحد ذاته يؤثر بشكل مباشر على طريقة إدارة السيولة النقدية، وكذلك المردود المالي للمشاريع المختلفة·
وتجاوز استهلاك دول مجلس التعاون للخليج العربي من مادة الفولاذ (نوع ريبار) 12 مليون طن متري خلال العام ،2006 وهذا يشكل 5,8% من حجم الاستهلاك العالمي من هذا النوع من الفولاذ، ويتوقع أن ينمو الطلب على هذه المادة في أسواق الخليج العربي إلى 9% سنوياً خلال الفترة من 2005 وحتى ،2010 مقارنة بنسبة 3% من حجم نمو الطلب العالمي خلال نفس الفترة·
وقال شورت: إن المتعاملين والتجار في أسواق الفولاذ سوف يستفيدون من عقود الفولاذ الآجلة حتى لو كانت نوعية طلباتهم من الفولاذ تختلف عن النوعية المتوفرة في هذه العقود، أوأنها موجهة لأسواق إقليمية أخرى، فأسعار الفولاذ بأنواعه وأحجامه المختلفة يمكن أن تقيّم على أساس حالة عقود الفولاذ في بورصة دبي للذهب والسلع·
عدد اليوم
