الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد: أبناء الإمارات فخورون بإسهامات محمد خلف وإنجازاته في سماء الثقافة والتراث

سيف بن زايد: أبناء الإمارات فخورون بإسهامات محمد خلف وإنجازاته في سماء الثقافة والتراث
24 ديسمبر 2014 11:55
أبوظبي (الاتحاد) قال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إن المغفور له بإذن الله محمد خلف المزروعي أحد أبناء هذا الوطن المخلصين البارين، والذين يفتخر أبناء الإمارات جميعاً بما قدم والإنجازات التي حققها خلال الفترة الماضية، وهو يبحر في فضاء الثقافة والتراث ويحلق بعيداً وعالياً في آفاقها. واختتم سموه تصريحاته الصحفية بالدعاء لفقيد الوطن والتضرع للخالق عزو جل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه جنات الخلد. جاء ذلك لدى حضور سموه الملتقى التكريمي الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، صباح أمس الثلاثاء، للمغفور له -بإذن الله تعالى- محمد خلف المزروعي، لجهوده في خدمة المسيرة الثقافية والأدبية والتراثية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والشيخ محمد بن سلطان بن حمدان آل نهيان، والدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، واللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، كما حضر الملتقى إبراهيم العابد، مدير المجلس الوطني للإعلام، ، والدكتور علي النعيمي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومحمد الحمادي، رئيس تحرير جريدة الاتحاد، وسلطان علي بن بخيت العميمي، رئيس أكاديمية الشعر العربي، ونخبة من المفكرين والأدباء، وإعلاميين من دولة الإمارات العربية المتحدة وعدد من الدول الخليجية والعربية، وذلك في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمقر المركز في أبوظبي. وقال الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، في كلمته بهذه المناسبة: إننا في هذا اليوم، الذي نقف فيه جميعاً وقفة استذكار وإجلال وتقدير تختلج فيها مشاعر الحزن والأسى على فقيد الوطن والثقافة والأدب والتراث، المغفور له -بإذن الله تعالى- محمد خلف المزروعي، نسجِّل لفقيد الثقافة الإماراتية والخليجية والعربية بمداد من الفخر والإكبار دأبَه على العطاء والإبداع، وبصماتِه الوطنية الخالصة والمتميِّزة عبر أكثر من عقدين من الزمن في المسيرة الثقافية والتراثية والإعلامية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولاسيَّما دوره التأسيسي في مسابقة «أمير الشعراء»، وبرنامج «شاعر المليون»، و»المعرض الدولي للصيد والفروسية»، وغير ذلك من الأنشطة الثقافية والتراثية، ومسؤولياته القيادية الأخرى. وأضاف السويدي: لقد عاصرنا جميعاً فقيد الثقافة الإماراتية عن كثب، وهو يسهم في الإشعاع الثقافيِّ المتلألئ لدولة الإمارات العربية المتحدة على المستويات الوطنية والخليجية والعربية، ويقدِّم في الوقت نفسه رؤيته لأجيالنا الحاضرة وفي المستقبل، والمراتب المتقدِّمة التي ينبغي أن ترتقي إليها دولة الإمارات العربية المتحدة في ميادين الثقافة والأدب والشعر والإعلام والفروسية والصيد وغيرها، وبخاصة حرصه وعمله الدؤوب لتكريس العاصمة الحبيبة أبوظبي عاصمةً ثقافيةً عربيةً؛ تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ،حفظه الله- ، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. مختتماً كلمته بقوله: وإذا كان لنا من كلمةٍ نقولها في هذا اليوم، فلا نقول سوى أنَّ محمد خلف المزروعي موجود بيننا اليوم وكل يوم، وذكراه العطرة منتشرة في كل مكان، مضيفاً: تغمَّدك الله تعالى أيها الفقيدُ بواسع رحمته، وألهمنا وذويه وأصدقاءه ومحبِّيه الصبر والسلوان، وكان الملتقى بدأ بعزف السلام الوطني، وتلاه آيات من الذكر الحكيم، ثم عرض لفيلم وثائقي عن الفقيد ومسيرة عمله الثقافية والأدبية والإعلامية خلال أكثر من عقدين من الزمن. وتحدث فارس خلف المزروعي في كلمته عن وفاء الفقيد لشعبه ولنهضة مسيرة الثقافة والأدب والفكر، التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ،حفظه الله، في دولة الإمارات العربية المتحدة. وألقى كريم معتوق قصيدة رثاء للفقيد بهذه المناسبة، ثم ألقى سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر العربي، كلمة قال فيها: إن الفقيد كان رجلاً لم تغيِّره المناصب، ولم يسع وراء الشهرة أو الظهور الإعلامي، واستغل وقته في خدمة وطنه بأقصى جهد ممكن. وأضاف العميمي: عملت تسع سنوات مع أخي الراحل محمد خلف المزروعي، وعرفته وطنياً مخلصاً، يضع الوطن نصب عينيه في المشروعات التي يتولى إدارتها أو الإشراف عليها، ليتحقق من خلالها معنى الإخلاص للوطن والولاء لقادته، والمحافظة على لحمته ولحمة أبنائه، تسع سنوات وجدته فيها مسؤولاً دقيقاً في عمله، متأنياً في اتخاذ قراراته، ويؤمن بالتخطيط والمتابعة والدقة والحزم في العمل. ثم ألقى كل من عباس جيجان، وسيف غانم المنصوري، وعلاء جانب، قصائد رثاء عبَّرت عن الخصال التي اتسمت بها شخصية الفقيد، وبصماته التي وضعها في مسيرة التراث والأدب الإماراتية، ووفائه لشعب الإمارات وقيادته الرشيدة، فيما عبَّر راشد العريمي في كلمته بهذه المناسبة مستذكراً فترة عمله مع الفقيد إبان وجوده كرئيس لمجلس إدارة مؤسسة أبوظبي للإعلام وعمَّا يختلج في نفسه بقوله: إن ما تركه الراحل خلفه من منجزات تشهد له بالحب والتفاني في خدمة الوطن الغالي؛ إذ كان يملأ الجنبات عملاً وحباً لا حدود لهما، وكان ملاذاً للبوح والود، تتلاشى عنده الأحزان والهموم، وكان ملجأنا حين تفتر الهمم وتتقاعس الأبدان، وأضاف العريمي: عرفته مسؤولاً في العمل، وأخاً وصديقاً في الحياة، وكان في الحالين ملهِماً ومعلِّماً، تقوده همته إلى العمل وكأنه كتيبة من المقاتلين الذين تحثهم روح البطولة والفداء، يومه أيام، وساعته ساعات، يصعب أن تصدِّق أن رجلاً واحداً استطاع أن يترك بصماته على كل هذه المواقع، وحبه في كل هذه القلوب، أبحث عن الثقافة الحقة، فأراه محلقاً لتعزيز دور الثقافة في حياة الإمارات والمجتمع، وعلى راحتيه كان يحمل إرث الإمارات وتراثها ليقدمهما كما يجب أن يكون التقديم، ومن فكره المتوهِّج خرج برؤية ثقافية متكاملة تقوم على كشف الوجه الثقافي الإماراتي، وفي الوقت نفسه تعمل على تعزيز دور الثقافة في زمن طغى عليه الاستهلاك. وكرم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية كلاً من أسرة الفقيد ، رحمه الله ، وشقيقه فارس خلف المزروعي، وذلك بتقديم درع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إلى كل منهما، وسط تصفيق حارٍّ من جمهور الحاضرين احتفاءً بهذا التكريم. محمد خلف في سطور شغل الفقيد محمد خلف المزروعي منصب مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، وكان قبلها يشغل منصب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، كما شغل سابقاً منصب رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام، وعمل بدأب خلال عقدين من الزمن من أجل نهضة المسيرة التراثية والثقافية والأدبية والإعلامية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة تكريس أبوظبي عاصمةً للثقافة العربية؛ تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، حفظه الله ، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فضلاً عن دوره الرياديِّ في تأسيس مسابقة «أمير الشعراء» وبرنامج «شاعر المليون»، و«المعرض الدولي للصيد والفروسية»، وغيرها من الأنشطة الثقافية والتراثية، ومسؤولياته القيادية الأخرى. وكان الفقيد عضواً فاعلاً في اللجنة المنظِّمة لـ«المعرض الدولي للصيد والفروسية». وأسَّس مجلة «الصقَّار» الخاصة بالصيد والفروسية، كما كان عضواً في نادي «صقاري الإمارات»، إضافة إلى إدارته أعمالاً ثقافية وإعلامية ذات صلة بالتراث والثقافة. ولِد محمد خلف المزروعي بمدينة زايد في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي، وأكمل تعليمه في المدارس الحكومية بالإمارة، وتابَع دراسته في الولايات المتحدة الأميركية لمدة خمس سنوات، حصل بعدها على درجة الماجستير في الإدارة من ولاية أوريغون. وتوفِّي محمد خلف المزروعي ، رحمه الله ، يوم الخميس الموافق الثالث عشر من نوفمبر الماضي بحادث مروريٍّ مؤسف في مدينة زايد مسقط رأسه. رجل المبادرات قال محمد الاستاذ نائب المدير العام لشؤون المجتمع بالإنابة في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، إن الاحتفاء بالمغفور له بإذن الله أبي خلف ليس بصفته كان مسؤولاً في الدولة، ولكن ايضاً كرجل له الكثير من المبادرات سواء على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة أو على مستوى الخليج العربي والمنطقة العربية. مشيراً إلى أن هناك الكثير من المبادرات التي ما زالت موجودة مثل برنامج شاعر المليون وأمير الشعراء ومعرض أبوظبي للصيد والفروسية وغيرها من البرامج الثقافية التي تروج للثقافة الإماراتية والخليجية والعربية. واضاف الاستاذ، أبا خلف هو رجل معروف بأخلاقة العالية وبساطته وقربه من الناس وحسن تعامله مع القريب والبعيد، كل من عرف هذا الإنسان يشكر في شخصه ويقدر ما قدمه في خدمة وطنه وفي إعلاء أسم دولة الإمارات العربية المتحدة في المحافل الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©