الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اسم مانديلا شُطب من لائحة الإرهاب الأميركية في 2008

12 ديسمبر 2013 01:14
القدس المحتلة (أ ف ب) - قال خبراء، إن نظام الفصل العنصري الذي عزل على الساحة الدولية استفاد من دعم عدد كبير من الحلفاء الاستراتيجيين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا في الحرب الباردة وإسرائيل المنبوذة في منطقتها، كما كانت جنوب أفريقيا. فبينما كانت بريتوريا تواجه عقوبات مفروضة من الأمم المتحدة، بقيت إسرائيل واحدة من اقرب حلفائها. واستمرت العلاقات الدفاعية معها التي استفاد منها النظام المعادي للشيوعية في تايوان. ودفع الخوف من الشيوعية رئيسة وزراء بريطانيا في حينه مارجريت ثاتشر خلال الثمانينات إلى دعم جنوب أفريقيا. ولم يتم شطب اسم مانديلا نفسه من لائحة الإرهاب الأميركية إلا في 2008 قبل أيام من عيد ميلاده التسعين. وفي رثاء مانديلا، وصفه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بـ”المحارب من اجل حقوق الإنسان وترك بصمة لا تمحى على النضال ضد العنصرية والتمييز”. ولكن بينما كان مانديلا في السجن في السبعينيات والثمانينيات، كان موقف إسرائيل مختلفاً. فالدولة العبرية دعمت في البداية العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على جنوب أفريقيا، لكنها عززت علاقاتها مع بريتوريا خاصة بعد أن وجدت نفسها معزولة بعد حرب أكتوبر 1973 وهي عملية انخرط فيها بيريز كوزير دفاع وبعدها كوزير للخارجية. ويقول يوسي بيلين، وهو مدير سابق في وزارة الخارجية عمل على إبعاد إسرائيل عن جنوب أفريقيا في الثمانينات، إن “بيريز وكوزير للدفاع، انخرط في ذلك”. وأكد بيلين”على الرغم من قرار الأمم المتحدة عام 1977 الذي كان واضحاً للغاية بوجوب مقاطعة نقل الأسلحة أو التعاون الأمني مع جنوب أفريقيا فإن إسرائيل لم تحترم ذلك على الإطلاق”. وترك التعاون الدفاعي والأمني الوثيق مع جنوب أفريقيا بما في ذلك تطوير أسلحة نووية بحسب الادعاءات، الدولة العبرية معزولة وكلفها تقريبا المساعدات العسكرية الأميركية المهمة كونها تحدت قرار الأمم المتحدة بفرض عقوبات على حكومة الأقلية البيضاء في بريتوريا. ويشير الون لايل الذي شغل منصب سفير إسرائيل إلى جنوب أفريقيا في الفترة ما بين 1992 - 1994 خلال السنوات الأخيرة من الأبارتايد انه “كان نوعا من التحالف مع بعد عسكري وامني قوي للغاية”. ويضيف أن “جنوب أفريقيا كانت معزولة تماما من قبل حظر الأسلحة من الأمم المتحدة عام 1977 وقمنا بتجاوزه”. وحافظت جنوب أفريقيا على العلاقات مع إسرائيل بعد إنهاء نظام الفصل العنصري ولكن مانديلا كان ناقداً قوياً للاحتلال الإسرائيلي، حيث قال في عام 1997 في خطاب ألقاه “حريتنا غير مكتملة دون حرية الفلسطينيين”. وتراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن تعهده حضور حفل تأبين مانديلا قائلاً، إن الذهاب إلى جنوب أفريقيا سيكلف الكثير من الأموال بعد أسبوع من انتقاد الصحافة لنفقاته الشخصية بينما لم يتمكن بيريز من الذهاب بسبب الإنفلونزا، بحسب مكتبه. واستفاد حليف آخر لنظام الابارتايد من العلاقات الإسرائيلية مع بريتوريا وهو النظام المعادي للشيوعية في تايوان. وتفيد معلومات أن تايوان وجنوب أفريقيا حافظتا على تجارة السلاح بينهما في فترة نظام الفصل العنصري في تحد لقانون العقوبات. وفي واشنطن ولندن، اعتبر مانديلا وحزبه المؤتمر الوطني الأفريقي لوقت طويل حليفا سوفياتيا آخر يجب معارضته باسم “الحرية والديموقراطية” على الرغم من السياسات العنصرية للحكومة التي سعى مانديلا للإطاحة بها. وكانت ثاتشر التي توفيت هذا العام قد رفض دعم العقوبات في الثمانينات ووصفت أعضاء الحزب الوطني الأفريقي بـ”الإرهابيين”. وحتى 2008، لم يكن مانديلا وغيره من قادة المؤتمر الوطني الأفريقي قادرين على دخول الولايات المتحدة إلا بعد الحصول على وثيقة من وزارة الخارجية الأميركية لحضور اجتماعات الأمم المتحدة في خطوة وصفتها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس بـ”المحرجة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©