الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل سنكون ضمن الخمسة الكبار؟

13 ديسمبر 2011 22:59
هي دورة العرب في أحضان دوحة العرب في أعقاب الربيع العربي وما أعقبها ويعقبها من سجال بين مؤيد له ومعارض وبين متحفظ على دعمه ومندفع للوصول به إلى بر الأمان هي دورة يريد لها القائمون عليها أن تكون بداية الانطلاقة الحقيقية للرياضة العربية التي عانت القمع والشتات والتسييس. دورة انطلقت قوية وبشهادة الجميع وبضيافة كريمة من دوحة العروبة في زمن شهد تساقط الشعارات لتبقى الحقيقة مهما كانت مرة، وليشهد لها العالم بأننا نحن العرب قادرون على تنظيم الأحداث والبطولات مهما كبرت واتسعت. دورة عربية بمشاركة واسعة نختبر فيها قدراتنا التنافسية قبل أولمبياد لندن للمنتخبات التي تأهلت والتي في الطريق إليها رغم قصر المسافة التي تفصلنا عن الأولمبياد في حسابات الإعداد وقياس قدراتنا للمنافسة على ألقاب الدورة وميدالياتها ليسجل التاريخ أحقية الأبطال في رياضات نحن أبعد عنها بعد السماء عن الأرض رغم تحقيقنا لألقاب وبطولات منها خليجية وأخرى قارية تلك التي شاركنا فيها أو التي استضفناها وتباهينا بانتصاراتها. فأين نحن من تلك الإنجازات والبطولات في الدورة العربية؟ وأين أبطالنا من عناق الذهب والفضة والبرونز فيها ونحن الذين تسيّدنا بعضها في البطولات الانفرادية؟ وأين الحقيقة من ذلك؟ فالدورة دخلت يومها السادس ورصيدنا من الميداليات لا يوازي طموحنا ولا يلبي معاييرنا ووعود البعض، ومبدأ المشاركة من أجل المنافسة، ألعاب جماعية أبعدت لعدم مطابقة معاييرها لمستوى الدورة وأخرى توخينا منها أكثر من ذلك، ولكن لا يبدو أن في الأفق ما يوحي بذلك والمشهد قد يتكرر مع ختام الدورة وترتيب الدول في حصد ميدالياتها. أين الحقيقة من واقعنا وطموحنا وخططنا واستراتيجياتنا التي ملأت صفحات الجرائد والبرامج التلفزيونية؟ أين رؤساء بعض الاتحادات التي وعدت وتنافست على صفحات الصحف؟ وما موقف الاتحادات التي استبعدت من المشاركة لأسباب فنية؟ وهل من تم اختيارها أفضل من التي استبعدت؟ أرجو أن تثبت المسابقات المتبقية من الدورة عكس ما آلت إليها بداياتها وتكون المحصلة أفضل من سابقتها ومن دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة في جوانزو.. ومن البطولات التي استضفناها وشاركنا فيها من حيث عدد الميداليات، ولا نريد من التاريخ أن يعيد نفسه في كل مرة من إخفاق إلى إخفاق، وما كنا نتوقعه قريب المنال إذا به بعيد عنا في دورة الدوحة لا لشي وإنما لأن واقع رياضتنا ليس بحجم طموحنا. كم نسعد بالمشاركة والتباهي بحجم البعثة والوعود قبلها والوعيد بعدها ثم الصمت الرهيب بعد ذلك وكأن شيئاً لم يكن ونعيد الكرة بعدها ونصفّر العداد كما يقولون ويا دار ما دخلك شر، فلا حساب موضوعياً ولا عقاب منطقيا غير الموجود أصلاً في قاموسنا لأننا تعودنا الإخفاق ولا تستطيع رياضتنا أن تنسلخ عنها وكأنه وجهان لرياضتنا. نعم إنها دورة لقياس قدراتنا وتحديد مكانتنا في زمن الاحتراف الكروي وشبه الاحتراف للأخرى، وهل سنكون ضمن الكبار في نهايتها؟ Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©