الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المطلك لـ "الاتحاد": الدور العربي تأخر كثيراً

28 مايو 2007 00:27
بغداد ـ حمزة مصطفى: أكد رئيس جبهة الحوار الوطني النائب صالح المطلك أن العراق بحاجة الآن الى حكومة انتقالية تؤسس لسلطة القانون· ولم يستبعد المطلك في حوار مع ''الاتحاد'' ان يلجأ الأميركيون والايرانيون الى التوصل الى اتفاق على حساب العراق في مباحثاتهما المقبلة في بغداد· ففي مستهل حديثه تناول المطلك امكانية تقسيم العراق وقدرة العرب على منع التقسيم، قائلا ان هناك تداخلا بين الدور العربي في العراق وبين دور دول الجوار التي وإن كان معظمها عربيا، الا أن هناك دولا غير عربية تجاورالعراق· وباستثناء إيران التي تحركت منذ البدء بذكاء لصالحها في العراق، فإن باقي دول الجوار لم تتحرك طيلة السنين الماضية، الا بعد ان سالت دماء وشعرت ان الخطر أخذ يقترب منها· أما الدور العربي فإنه بدأ يظهر منذ شهور تقريبا· وللأسف فإن ظهوره ارتبط أيضا بالإحساس بوجود خطر حقيقي على الجميع في حال تنفيذ مشروع التقسيم· بالاضافة الى شعور العرب بأن استمرار الوضع على ماهو عليه سيؤدي الى حرب اهلية طاحنة يمكن ان تنتقل الى معظم هذه الدول· وحول الحوار والمصالحة وقضية البعث، ذكر المطلك ان قانون اجتثاث البعث مؤشرعلى قصر نظر الحكومة الحالية، وذلك باتجاه عدم استعدادها للذهاب بعيدا لحل المشاكل العالقة بصورة عادلة وبما يوفر الاستقرار والأمن· أما مشروع قانون ''المساءلة والعدالة'' البديل فيجب ان يطبق على الجميع دون استثناء لأن قصره على البعثيين ينطوي على تجنٍ كبير، وكأن الآخرين ليسوا مشمولين بالمساءلة والعدالة· ان من يريد ان يكون جادا ويؤسس لسلطة العدل والقانون يجب عليه عدم استثناء احد من هذا القانون· وكشف المطلك ان عدد البعثيين الذين قتلوا بسبب قانون الاجتثاث يصل الى 2000 بعثي دون احتكام للقانون· وهذا يعني ان هناك ألفي جريمة ارتكبت بحق عراقيين لا أحد يعرف ان كانوا بموجب القانون الجديد مذنبين أم بريئين!· وذكر زعيم جبهة الحوار ان المفارقة اللافتة للنظر هي ان من يطبق القانون هو نفسه من يقوم بعمليات القتل والتهجير القسري وسرقة أموال الدولة بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا· ووصف المطلك البرلمان العراقي بأنه ''برلمان متفسخ ومتهرئ··هو لايملك مقومات الاستمرار''· وتمنى ان تجري انتخابات جديدة في البلاد، لكنه استدرك بالقول ان اي عملية انتخابات لايمكن ان تحصل في ظل حالة الفوضى وانعدام القانون· فالانتخابات لابد ان تكون في ظل سلطة دولة وقانون وسيادة، وبما ان كل هذه الامور الاساسية ليست متوفرة الآن وفي ظل خطة اسمها ''فرض القانون'' فإنه لايمكن الدعوة الى انتخابات لمجرد الانتخابات الا اذا حصلت في ظل إشراف دولي محايد وإشراف قضائي دولي· وأردف قائلا ''اننا بحاجة الى حكومة انتقالية تؤسس لسلطة القانون وللحرية السياسية وحرية العمل السياسي وتهيئ لانتخابات تسود فيها سلطة القانون''· وتناول المطلك مايدور حول ''جبهة انقاذ'' بقوله ''استطيع القول لقد قطعنا أشواطا ممتازة وسيتم الاعلان عنها قريبا· وهي تضم كل من لايؤمن بتقسيم العراق ويسعى للحفاظ على وحدته ومشروعه الوطني وأمنه واستقراره ويريد اخراج الاحتلال· وهناك مباحثات جادة مع أطراف كثيرة مثل التوافق والفضيلة والتيار الصدري ونأمل التوصل الى صيغ تفاهم قريبا''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©