الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طحنون بن محمد: «الاتحاد» وجد ليبقى كما أراد القائد المؤسس

طحنون بن محمد: «الاتحاد» وجد ليبقى كما أراد القائد المؤسس
2 ديسمبر 2012
أبوظبي (وام) - وجه سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، كلمة عبر مجلة “درع الوطن”، بمناسبة اليوم الوطني الحادي والأربعين، فيما يلي نصها: «تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام، بمناسبة عزيزة وغالية على قلب كل أبناء الوطن من الفجيرة إلى مدينة السلع في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، بذكرى اليوم الوطني الحادي والأربعين، لتأسيس هذا الصرح العملاق لدولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971، على يد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ورحمه رحمة واسعة، بقدر ما قدم لوطنه وشعبه وأمته من أعمال جليلة وعظيمة خلدها التاريخ، وستظل في ذاكرة أبناء الوطن والأمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. عندما نتذكر مساعي وخطوات زايد في تأسيس هذا الاتحاد الذي وجد ليبقى كما أراد له القائد المؤسس، ندرك مدى الفكر الثاقب الذي تمتع به رحمه الله في حفظ هذه الأرض وصيانتها وتوحيدها تحت علم واحد ونظام واحد وقائد واحد. ولقد كان رحمه الله لا يكل ولا يمل، ولا يهدأ له بال حتى أنجز هذا الكيان الاتحادي، الذي جمع أبناء هذه الأرض في دولة واحدة أصبح يشار إليها بالبنان، وتحتل مكانة مرموقة وفاعلة في المجتمع الدولي. لقد مضى على تأسيس هذه الدولة الاتحادية الفتية 41 عاماً، مليئة بالإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأصبحت دولتنا تنافس الدول المتقدمة في مجالات التنمية الاقتصادية والبشرية، وبناء الإنسان القادر والمتعلم الذي يسهم في بناء الدولة ويخدم المجتمع. وقد أنفقت الدولة منذ إنشائها حتى عصرنا الحالي مئات المليارات من الدراهم من ميزانياتها المتعاقبة على البنية التحتية، وإنشاء المدن والمجتمعات الحديثة، وبناء الإنسان، من خلال إنشاء المدارس والمعاهد والجامعات. كل ذلك، يأتي بفضل الدعم والمساندة الكبيرة التي يوليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لأبناء وطنه. لقد كان سموه خير خلف لخير سلف، إنه ابن القائد الحكيم الذي وضع اللبنات الأولى لصرح هذه الدولة العظيمة التي تسهم بشكل فاعل في قضايا الإنسانية ومساعدة ومعاونة كل ملهوف على سطح الكرة الأرضية، كما أنها تدعم مشاريع التنمية والخير على المستوى الدولي. إن مرور 41 عاماً على قيام الدولة في ظل التحولات والإنجازات الكبيرة والمتلاحقة التي حققتها دولة الإمارات في هذا الزمن القصير الذي لا يحسب في عمر الشعوب والدول، إذا نظرنا إلى حجم الإنجازات والخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن في مختلف إماراتها والتطور الهائل الذي حصل خلال فترة زمنية وجيزة. ولكن ذلك كله، يرجع إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، وأصحاب السمو حكام الإمارات لأبناء الوطن، وتوفير كل متطلبات حياتهم المعيشية من سكن وعمل ورعاية صحية واجتماعية. كما أنني لا يفوتني أن أشيد بالتجربة الديمقراطية، وممارسة الحريات العامة من سياسية واجتماعية، بالنظر إلى الخطوات التي قطعتها الدولة في المجال الديمقراطي، من خلال إجراء تجربتين انتخابيتين لانتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، ما يؤكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة جادة في تفعيل العمل السياسي والديمقراطي لأبناء الوطن، وتفعيل منحهم حقوقهم السياسية والاجتماعية في اختيار من يمثلهم في المجلس الوطني الاتحادي. ولا شك أن هذا التوجه يعد من أولويات حقوق الإنسان والحريات العامة التي كفلها دستور دولة الإمارات، وحرية التعبير من أهم الحريات الخاصة للمواطن، ولكن في إطار الثوابت السياسية والاجتماعية للدولة. إننا نعيش هذه المرحلة من تاريخنا في أمن وأمان وحياة كريمة وفرتها الدولة لأبنائها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©