الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحمد سالمين: جائزة «المخرجين الخليجيين» أخرجت قصة «دلافين» من «الثلاجة»

أحمد سالمين: جائزة «المخرجين الخليجيين» أخرجت قصة «دلافين» من «الثلاجة»
12 ديسمبر 2013 20:33
بهدف تقديم الدعم المعنوي والفعلي لصناع السينما في منطقة الخليج العربي، وتحويل النصوص والقصص والسيناريوهات الإماراتية والخليجية إلى أعمال فنية سينمائية ترى نور شاشات العروض، أطلق وبالتعاون مع مهرجان «دبي السينمائي» في دورته التاسعة العام الماضي مسابقة «جائزة أي دبليو سي للمخرجين الخليجيين»، التي تقدم إليها العديد من كتاب السيناريو في المنطقة بهدف دعمهم مالياً ومعنوياً لإثراء صناعة السينما بأعمال جديدة ومبتكرة. تامر عبد الحميد (دبي) - ضمن فعاليات مهرجان «دبي السينمائي» في دورته العاشرة، وتحت عنوان «في حب السينما»، قدمت النجمة العالمية كيت بلانشيت، التي ترأست لجنة تحكيم مسابقة «جائزة أي دبليو سي للمخرجين الخليجيين» هذا العام، جائزة المسابقة الأولي لكل من المخرج وليد الشحي وكاتب السيناريو أحمد سالمين آل علي عن قصة «دلافين». «الاتحاد» التقت الكاتب والشاعر الإماراتي أحمد سالمين ليعبر لنا عن شعوره في هذا اللقاء بعد فوز سيناريو «دلافين» بالمسابقة، وقال: سعادة غامرة أحسست بها للمرة الأولى بعد فوز «دلافين» في «جائزة أي دبليو سي للمخرجين الخليجيين»، وتأتي هذه السعادة من خلال «جمالية» الجائزة نفسها، التي قدمت لنا الدعم المالي لتحويل هذه القصة إلى فيلم سينمائي يرى النور، ويشاهده كل الناس في مختلف البلاد الخليجية، إضافة إلى التقدير المعنوي الذي يهمني ككاتب سيناريو كثيراً، ويدفعني إلى تقديم الأفضل دائماً. تحوّل مسار القصة وتابع سالمين آل علي: كما أنني كنت في غاية السعادة عندما قدمت لنا النجمة العالمية كيت بلانشيت التي ترأست لجنة التحكيم، الجائزة وإعلانها بفوز نص «دلافين»، مشيراً إلى أنه كان يتمنى أن يحقق السيناريو الخاص به هذا الفوز، وكذلك أصحاب السيناريوهات القادمين من الدول الخليجية الأخرى، الذين يقدرهم ويحترمهم كثيراً. وحول حكايته مع القصة صرح سالمين بأن «دلافين» كان في الأساس قصة فيلم قصير، كتبها منذ ثلاثة أعوام تقريباً، وكانت مجمدة في «ثلاجة» الإهمال عنده كل هذه الفترة، حتى تحمس لها من جديد، وشعر بأن هذه القصة من الممكن أن تكون أشمل وأطول وأعمق وأكثر اتساعاً، لذا قرر إعادة المسار وتزويد القصة ببعض الأحداث والشخصيات. أضاف: خلال إعادة كتابتي للسيناريو مرة أخرى، أطلقت العنان علي تقنيات الكتابة، لدرجة أنني اندمجت معها بشكل غريب، وأصبح عندي عشقاً لهذه القصة. وحول ملامسة أحداث وشخصيات هذه القصة إلى واقع حياته الشخصية، أوضح آل علي أنه لا يمكن من الكاتب أن يهرب من سيرته الذاتية والشخصية أثناء كتابته لأي قصة خصوصاً إذا كانت من نوع السرد، لاسيما أنه يأتي بأحداثها وشخصياتها من مخيلته ومخذون ذاكرته، وبالتالي ستتقارب بعض الأحداث والشخصيات إلى صاحب السيناريو الذي يكتبه في حياته بشكل عام. 100 ألف دولار وفي الجانب المتعلق بالجائزة التي قيمتها 100 ألف دولار أميركي، أكد سالمين أنه سيتفق مع مخرج السيناريو وليد الشحي على الإسراع في تنفيذ هذا العمل من خلال الجائزة التي قدمت لهما، لتحويل هذا النص إلى عمل سينمائي إماراتي، مشيراً إلى أن أكثر العقبات التي تواجه أغلب المخرجين والكتاب هي عدم الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ أعمال إماراتية مميزة، مطالباً من كل الشركات والمؤسسات المحلية المساهمة في دعم صناعة السينما الإماراتية. وحول المعايير التي تم على أساسها اختيار السيناريوهات الفائزة في مسابقة «أي دبليو سي للمخرجين الخليجيين» أوضح سالمين، أنه يجهلها تماماً ولا يعرف عنها شيئاً، لكنه على ثقة تامة بأن أعضاء لجنة التحكيم من ذوي الثقافة السينمائية الواسعة والعميقة، ومن خلال خبرتهم وسيرتهم الفنية الطويلة في المجال الفني استطاعوا أن يحكموا بمعايير موضوعية ومنطقية بحتة. طوق إنقاذ ووجه سالمين الشكر لإدارة مهرجان «دبي السينمائي» في دورته العاشرة التي استقبلت العديد من السيناريوهات، ومن ضمنها سيناريو «دلافين»، وتم ترشيــحهم لمسابقة مهمة ومشرفة مثل «جائزة أي دبليو سي للمخرجـين الخليجيين»، موضحاً في الوقت نفسه أن وجود مثل هذه المســابقات في غاية الضرورة والأهمية، لأنها تساعد على إنقاذ العديد من النصوص المجمدة والمهملة، بسبب عدم إيجاد أصحابها وصناعها الدعم والتمويل بالشكل المطلوب، لتحويلها إلى أفلام سينمائية تعرض على شاشات السينما. سالمين الذي يستعد إلى تحويل قصة «دلافين» إلى عمل سينمائي خلال الفترة المقبلة، تطرق أيضاً إلى أزمة النصوص التي لا زالوا يعانون منها في منطقة الخليج، وقال: ربما أجد التمويل والدعم، لكن من دون وجود النص والقصة ماذا سأقدم بهذا التمويل، فأنا لا أنكر أن هناك محاولات عدة تسعى من خلالها المهرجانات الإماراتية والخليجية لتوفير مسألة النصوص والسيناريوهات، مثل المبادرة الجملية التي قدمها مهرجان «الخليج السينمائي» بتأسيس «سوق السيناريو»، لكن على الرغم من كل هذا فإننا مازلنا نعيش في أزمة نصوص، ونحتاج إلى الكثير من المسابقات والمبادرات والأفكار الجديدة لكي نتخلص من هذه الأزمة. نادي «فيلا سينما» حول علاقته بالمخرج وليد الشحي أوضح أنه تجمعه به علاقة صداقة وأخوة كبيرة، وبينهما شراكة فنية قديمة جداً، وأحلام وطموحات فنية تجمعهما، ويحاولان دائماً أن يحققاها بجدهما وبحثهما وسعيهما وراء مشروعهما الأكبر الذي يتمثل في صناعة أفلام سينمائية إماراتية، كاشفاً في الوقت نفسه أنه يشارك صديقه وليد الشحي في تأسيس نادي سينمائي يحمل عنوان «فيلا سينما»، وهو عبارة عن «فرن» لتجهيز الأفكار السينمائية وصياغتها على «نار هادئة» من أجل إثراء الساحة الفنية الإماراتية بأعمال مختلفة ومميزة، كما تعمل «فيلا سينما» على نشر الثقافة السينمائية للطلاب والمهتمين بصناعة سينما إماراتية. أحداث «دلافين» قصة «دلافين» تدور أحداثها حول «فاضل» سائق سيارة الإسعاف، وولده «سعود» الذي يعيش مع والدته «كوثر»، وبعد أن قرر والداه الانفصال، يخوض «سعود» وصديقه «هلال» مغامرة غير عادية جاءت بنتائج غير متوقعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©