السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد سعد: «دبي السينمائي» أدهشني وأستعد لـ «أبو حصوة»

محمد سعد: «دبي السينمائي» أدهشني وأستعد لـ «أبو حصوة»
13 ديسمبر 2013 00:50
تنطبق مقولة «لكل مجتهد نصيب» على الفنان الكوميدي محمد سعد، الذي اشتهر بتجسيد شخصية «اللمبي» المشهورة التي قدمها في أربعة أفلام متتالية وحقق نجاحاً كبيراً، حيث بذل مجهوداً كبيراً في حياته الفنية واشترك في أعمال فنية عدة بأدوار كوميدية صغيرة، وخطف عيون المنتجين في المسرح، إذ اشترك في بطولات مسرحية مختلفة منها «الدبابير» و«قصة الحي الغربي» و«كتكوت في المصيدة» و«رد قرضي »، وكانت بدايته السينمائية من خلال اشتراكه في بطولة فيلم «الطريق إلى إيلات» عام 1997. تامر عبد الحميد (دبي) - فضل محمد سعد عدم إظهار موهبته التمثيلية الكوميدية الفريدة من نوعها سينمائياً، حتى يكتمل فنياً من خلال الأدوار البسيطة التي قدمها في أعمال عديدة ليكتسب الخبرة اللازمة، إلا أن ظهر بشخصية «اللمبي» في فيلم «الناظر صلاح الدين» مع الفنان الكوميدي الراحل علاء ولي الدين وأحمد حلمي، وعلى الرغم من أن دوره في الفيلم كان «سنيداً»، إلا أنه لفت أنظار الجميع إلى الشخصية الكوميدية الغريبة التي قدمها في الفيلم، وكانت سبباً في أن يحقق الفيلم أعلى الإيرادات في ذلك الوقت، ومن هنا كانت انطلاقة سعد الحقيقية نحو الشهرة والنجومية التي لازالت تلازمه حتى الآن. مفاجأة مؤخراً فاجأ «اللمبي» حضور وضيوف مهرجان «دبي السينمائي الدولي» في دورته العاشرة بحضوره على السجادة الحمراء التي خطف من خلالها الأضواء، وكذلك حضور فعالياته وحفلاته وسهراته للمرة الأولى، وحول هذه المشاركة أوضح سعد في حواره مع «الاتحاد» أنه تشرف بحضوره للمرة الأولى فعاليات هذا المهرجان المدهش من وجهة نظره، وقال: كنت على علم بأن «دبي السينمائي» واحد من أهم المهرجانات السينمائية الخليجية والعربية، وذلك من خلال الآراء التي كنت أسمعها من زملائي الآخرين الذين حضروا المهرجان في دوراته السابقة، أو من خلال متابعتي لأحداثه وفعالياته في الوسائل الإعلامية المختلفة المكتوبة والمرئية، لكنني وبكل صراحة عندما حضرت بنفسي وسرت على سجادته الحمراء وحضرت حفل افتتاحه وشاركت في فعالياته وليالي السمر الخاصة به، وشاهدت عروض أفلامه المنتقاة بعناية وخبرة فنية كبيرة، اكتشفت أن ما سمعته عنه لا يفيه حقه. وتابع: كنت أتمنى الحضور في أي عام من التسع دورات السابقة من المهرجان، لكن للأسف لم أتمكن من ذلك، نظراً لأن فعالياته كانت تتزامن مع انشغالي بتصوير أفلام سينمائية، الأمر الذي كان يمنعني من الحضور دائماً، لكن في دورته العاشرة كان من حسن حظي أنني لم أبدأ بعد تصوير فيلمي الجديد الذي يحمل عنوان «أبو حصوة»، وانتهزت الفرصة لحضور فعاليات هذا المهرجان الرائع، مشيراً إلى أنه أعجب بفكرة احتفاء «دبي السينمائي» بالسينما العربية لأنها «تستاهل». شخصية «اللمبي» ورداً على سؤال ما إذا كان يفكر في تقديم شخصية «اللمبي» في فيلم آخر بعد ابتعاده عن تقديم هذه الشخصية لفترة طويلة، أوضح سعد أن «اللمبي» حقق نجاحاً في جميع الأفلام التي قدمها فيها، ولم يتخذ قرار تقديمها في أكثر من عمل إلا عندما لاحظ أن الناس ستتقبل إعادة «اللمبي» في أكثر من فيلم، موضحاً أنه ولكي يكسر حاجز الممثل عند الجمهور، لم يقدم شخصية «اللمبي» مثلما هي بل «طعمها» بتجسيد شخصيات أخرى مثل «عوكل» و«قطاطة» في فيلم واحد. وتابع: لا أمانع إطلاقاً من تجسيد شخصية «اللمبي» مرة أخرى، لكن يجب أن أجد النص القوي الذي يحوي تقديم الشخصية نفسها لكن بقالب مختلف وجديد. وأكد صاحب شخصيات «كركر» و«بوحة» و«كتكوت» أن تنوع وتعدد الشخصيات التي يقدمها في الأفلام هي موهبة وتوفيق من عند الله، وقال: لا أجد صعوبة في تجسيد أي شخصية حتى لو كنت أقدم أربع شخصيات في آن واحد مثل فيلم «كركر»، فطالما أن الفنان يحب عمله، ويجتهد في تقديم الأفضل والمختلف، فبكل تأكيد سيحقق النجاح الذي يستحقه. سعيد بـ «تتح» وأشار صاحب الشخصيات التي تمتاز بالغرابة في النطق والأسلوب وانتمائها للطبقات الشعبية، وصاحب أفلام تحقق أعلى الإيرادات في شباك التذاكر المصري، إلى أنه سعد كثيراً بالنجاح الكبير الذي حققه فيلمه الأخير «تتح» سواء في مصر أو البلاد العربية والخليجية الأخرى، وأوضح: قدمت في «تتح» حصة من الكوميديا والفكاهة الجديدة من خلال تجسيدي لشخصية مختلفة في الشكل والأسلوب وطريقة الكلام وحتى الملابس، مضيفاً إلى أنه حاول أن يلامس الواقع المصري من خلال «تتح»، وقدم بعض الإسقاطات عن الأزمة التي عاشتها مصر بطريقة كوميدية بحتة، أحبها الناس وأحبوا الشخصية، وبالتالي نال هذا النجاح. «أبو حصوة» ورفض سعد الإفصاح عن تفاصيل فيلمه الجديد «أبو حصوة»، لاسيما أنه لم يبدأ تصويره بعد، مؤكداً أنه لن ينفصل عن الواقع الذي نعيش فيه، وسيقدم شخصية كوميدية جديدة ومختلفة، يتمنى أن تنال إعجاب المشاهدين. وعن الهجوم الذي تتعرض له بعض أعماله، قال سعد: الراحل إسماعيل ياسين تعرض للهجوم وقالوا عنه «انقذوا أطفالكم من هذا المتخلف»، لكنه أصبح علامة من علامات السينما المصرية في عالم الكوميديا، فإذا لم يكن هناك الهجوم والنقد على الأعمال الفنية والأدوار التي تقدم في الأفلام، فسيختفي العمل والفنان الجيد، ومن المعروف أيضاً أن العمل الناجح هو الذي ينال أكبر حصة من الهجوم والنقد، أما إذا لم يتحدث عنك أي أحد سواء بالإيجاب أو بالسلب سيمر العمل مرور الكرام. السينما المصرية أما بالنسبة عن رأيه فيما يقدم حالياً من إنتاجات سينمائية مصرية، لفت سعد إلى أن السينما هي لغة الشارع، وتحاكي واقع المجتمع والشعب والمواطن في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أن السينما المصرية تأثرت في الفترة الأخيرة بسبب الأزمة التي عاشها الشعب المصري، لكنه أكد أن الفن سيستمر مهما كانت الظروف لأنه لسان الناس وحالهم، متفائلاً بعودة السينما المصرية في القريب العاجل من جديد إلى سابق أوجها. «شمس الأنصاري» ورداً على سؤال ما إذا كان يفكر في خوض تجربة درامية جديدة بعد أن قدم مسلسل «شمس الأنصاري» الذي عرض في شهر رمضان عام 2012، أكد سعد أن السيناريو الجيد والدور المناسب والمخرج المبدع هم العناصر الأساسية بالنسب له للموافقة على اشتراكه في أي عمل فني، مشيراً إلى أنه إذا توافرت هذه العناصر في عمل درامي جديد، لا يمانع إطلاقاً في تقديمه، رغم أنه يميل إلى السينما بشكل أكبر. وفي ختام حواره أشاد سعد بدولة الإمارات وحكامها وشعبها، وقال: أشكر الإمارات الشقيقة على الدعم والمساندة التي قدمتها للشعب المصري خلال الأزمة التي مرت بمصر في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس بغريب على قادة وشعب الإمارات الذين أكن لهم كل الحب والاحترام والتقدير. رحلة جوية بالهليكوبتر نال محمد سعد إشادة الحضور والضيوف وكذلك النجوم الخليجيين أثناء حضوره فعاليات مهرجان «دبي السينمائي»، وكان الجميع يتحدث في غيابه عن تواضعه واحترامه وخفة دمه، وكان يلتقي المعجبين والمعجبات ويلتقط معهم الصور التذكارية بكل رحابة صدر، وأثناء إجراء حوارنا معه وجه إليه أحد الشباب دعوة للقيام برحلة جوية بطائرة هليكوبتر، فمازحه سعد قائلاً: «متشكر جداً على الدعوة، لكن خليني أخلص التزاماتي وشغلي اللي عليا الأول علشان لما أقع من الطائرة أقع وأنا مرتاح»!.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©