أضاء مهرجان الشارقة المائي، الذي تنظمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، أمس الأول، شمعته السابعة، مضيفاً حدثاً سنوياً مميزاً إلى أجندة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، لينضم إلى باقة الأنشطة والفعاليات، التي تحتضنها إمارة الشارقة خلال العام. ويأتي هذا المهرجان، الذي يستمر من 11 إلى 21 من ديسمبر الجاري ليرسخ مكانة الشارقة كوجهة العائلة المفضلة بامتياز، ملبياً رغباتها من خلال تنوع أضفى على المهرجان دفئا لامس قلوب الحضور. ولعل أبرز فعاليات دورة هذا العام «الشجرة الناطقة» التي تروي للأطفال قصصا تنمي خيالهم. إلى جانب إقامة الحلبة الجليدية التي تمكن الزوار من الاستمتاع بالتزلج على الجليد الصناعي تحت سماء الشتاء الإمارة المعتدل.
هلا عراقي (الشارقة) - احتضنت حديقة المجاز بالشارقة وكورنيش البحيرة النسخة السابعة من مهرجان الشارقة المائي، الذي يحظى بشعبية كبيرة، حيث يستقطب المهرجان المائي الآلاف سنويا، وقد توافد الحضور منذ اليوم الأول على حديقة المجاز للاستمتاع بالفعاليات الشيقة التي يفاجئهم بها المهرجان كل عام. ويشكل مهرجان الشارقة المائي وجهة السياحة العائلية الترفيهية الهادفة، عبر تقديمه العديد من الأنشطة التي تناسب الأعمار كافة.
أبرز الفعاليات
افتتح المهرجان المائي الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، ورئيس مركز الشارقة الإعلامي مهرجان الشارقة المائي، بحضور سلطان بن هدى السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، ومحمد النومان رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة.
من أبرز الفعاليات التي تميز بها المهرجان هذا العام الشجرة الناطقة تلك الشجرة الضخمة ذات الأغصان الكبيرة، التي التف حولها الأطفال، لتروي لهم العديد من القصص والحكايات المرحة، التي تلامس مخيلاتهم وتأخذهم في رحلة مفعمة بالإثارة والتشويق إلى عالم الخيال، بالإضافة إلى العديد من المفاجآت والقصص التي تضفي جواً من المرح والمتعة ليستمتع جميع أفراد العائلة.
كما تميزت دورة هذا العام بالحلبة الجليدية المخصصة لمهرجان الشارقة المائي، والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى الإمارات، وتبلغ مساحتها 360 متراً مربعاً، تمكن الزوار من جميع الأعمار من الاستمتاع بالتزلج على الجليد الصناعي تحت سماء الشتاء الرائع للإمارة.
وما زاد الأجواء بهجة تلك العروض الموسيقية المتنوعة التي تضفي مرحاً متميزاً على الجو العام للمهرجان، فالمهرجون والموسيقيون المتخصصون جاؤوا من مختلف أصقاع العالم للمشاركة في هذا الحدث الترفيهي العائلي، ليقدموا عروضاً شيقة وغير مسبوقة.
ووفر المهرجان تجربة فريدة للأطفال في الاقتراب من عالم الحيوان من خلال حديقة الحيوان الأليفة، التي تمتاز بأنها الوحيدة التي يسمح فيها للأطفال بإطعام ولمس وحمل حيوانات متنوعة، وذلك أثناء تعليمهم بعض الحقائق عن هذه الحيوانات والأساليب الصحيحة للعناية بها. ويتيح مهرجان الشارقة المائي للأطفال تجربة عمل المهندسين البنائين من خلال الاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها، يتعلمون من خلالها تطوير مهارات العمل بروح الفريق الواحد، وحل المشاكل، والقيادة، والقدرة على استكشاف العالم من حولهم. ووفر المهرجان المائي التقاء الأطفال بشخصية «موج»، الذي يعد نجم مهرجان الشارقة، حيث يتوافد الأطفال لمصافحته والتقاط الصور معه.
«الكرنفال الجوال»
جمهور المهرجان على موعد دائم مع مشاهدة أحد أجمل وأقوى العروض حيث أمتعت فرقة «أكواسيركس» العالمية الشهيرة الحضور بالحركات البهلوانية، التي تعتمد على الغطس من على ارتفاع شاهق، ناهيك عن عروض القفز الاستعراضية، التي تحبس الأنفاس مثل القفز عبر حلقة النار، والقفز الجمبازي والأولمبي. وما يضفي نكهة مميزة على المهرجان «الكرنفال الجوال»، الذي تنوعت عروضه المتجولة في حديقة المجاز بين القفز البهلواني والعروض الموسيقية الممتعة للمؤدين الذين يعتلون العصي الخشبية الطويلة، والمهرجين الذين يركبون الدراجات أحادية العجلة، إضافة إلى المهرجين الراقصين ومؤدي العروض الصامتة، ومقلدي الشخصيات الشهيرة، من خلال ثلاثة عروض شيقة مدة كل منها 30 دقيقة. ويتجول الكرنفال في أرجاء الحديقة بأزياء مختلفة كل مرة ليبهر جماهيره بلوحاته الفنية. ولا يكتمل المهرجان من دون الضحك والفرح الذي ينشره المهرجون الجوالة حيث سيقومون بنفخ بالونات على شكل حيوانات، ويعملون على تسلية الأطفال طوال فترة المهرجان. كما سيستمتع الجمهور بعروض تفاعلية شيقة يتم فيها تشجيع الأطفال على المشاركة بالحركات والأصوات في جميع الأنشطة المتنوعة التي تقدمها عروض العصر الجليدي، برفقة ماني ودييجو وسقرات وأكورن ومجموعة من طيور البط.
ومن الألعاب الشيقة التي عشقها الأطفال جدار التسلق، خاصة أنه يشتمل على مسارين يتيحان لشخصين التنافس فيما بينهما، من أجل الوصول إلى قمته التي يبلغ ارتفاعها ستة أمتار بإشراف أحد المدربين المتخصصين في مجال السلامة، ويوفر الجدار مسارات تسلق متنوعة تتلاءم مع جميع المستويات.
منحدر لوحي
من الفعاليات المميزة لهذا الموسم منحدر التزلج اللوحي، ويمتاز بأنه أول منحدر لوحي تستضيفه إمارة الشارقة ويستقطب جميع عشاق الإثارة ومحبي الرياضات المفعمة بالحركة والنشاط. أما عروض منحدر التزلج على اللوح فتستضيف ثلاثة عروض رياضية تستمر لمدة عشرين دقيقة يومياً، ويقوم فريق من المتخصصين يتكون من اثنين من راكبي دراجات بي إم إكس، بالإضافة إلى أحد رياضي لوح التزلج، ومستخدم لحذاء التزلج المدولب بتقديم استعراض لمهاراتهم المدهشة على منحدر التزلج، وتتضمن بعض أفضل رواد الأسلوب الحر في كرة القدم المحلية، وفريقا أوروبيا متخصصا في رياضات الجمباز العصرية، ما سيجعل هذه العروض أكثر تميزاً وتشويقاً والأولى على مستوى الدولة. وفي منطقة الحفارين الصغار الرملية التي تضم ستة أنواع مختلفة من الحفارات الصغيرة، سيستمتع الأطفال من مختلف الفئات العمرية بالتعبير عما يجول في خواطرهم عبر بناء القلاع والحصون والخنادق الرملية.
ومن أبرز ما يقدمه مهرجان الشارقة المائي هذا العام عروض القفز المثيرة، حيث سيستمتع الجمهور بمشاهدة فريق القفز، وهم ينفذون مجموعة لا تصدق من القفزات الغنية بالحركات البهلوانية الشيقة من على ارتفاع 25 متراً، ثلاث مرات يومياً.
وفي منطقة مخصصة للتراث، هناك خيمة غنية بالفعاليات والمنتجات التراثية والشعبية، بدءاً من المتاجر المتنوعة التي تبيع الصور والمأكولات الشعبية، والمنتوجات التراثية، فضلاً عن أنها تتيح الفرصة للتعرف على الصقر عن قرب وتسعدنا بمشاهدة الفرق التراثية المحلية.
انطباعات إيجابية
حول انطباعات جمهور المهرجان، تقول أمل عبدلله «بعد فصل دراسي شاق يحتاج الأطفال لمكافأة للخروج من جو الامتحانات المشحون بالتوتر والتعب، ويأتي مهرجان الشارقة في هذه الفترة من العام كمكافأة جميلة تقدمها الشارقة لهؤلاء الطلاب للاستمتاع بفعالياته الرائعة المفيدة».
وتوضح أمل أن هذا المهرجان دليل واضح على اهتمام الشارقة بتنشئة جيل مثقف، فهذا المهرجان الذي يبدأ مع موسم الإجازة الفصلية كل عام يعكس اهتمام الإمارة بالاستفادة من الإجازة بما هو ممتع ومفيد لكافة أفراد العائلة. وتضيف «أتابع المهرجان منذ دورته الأولى، وأجده يسير في تطور مستمر خلال أعوامه السبعة، والجميل هذا العام إدراج فئة المراهقين لينضموا للمشاركة بالفعاليات بعروض تناسب أعمارهم».
من جهتها، تشير حوراء مسعود إلى أن المهرجان يجذب اهتمام العائلة ككل بحجم تنوع فعالياته التي تناسب أفراد العائلة كلهم بتلك العروض العالمية المدهشة.
قفز آمن
من أبرز الفعاليات التي يحتضنها مهرجان الشارقة المائي هذا العام منطقة قفز «البنجي»، التي تضم أربع منصات ترامبولين منفصلة تم تجهيزها بكل وسائل السلامة، التي تضمن استمتاع المشاركين بهذه الرياضة الشيقة، التي تتيح للاعبين القفز لغاية 8 أمتار، وممارسة كافة أنواع الحركات البهلوانية في الهواء مع المحافظة على سلامتهم من خلال حزام مطاطي. كما سيتسنى للجمهور الاستمتاع بفعالية القفز من خلال وسادة القفز، التي تعد إحدى التقنيات الفنية الحديثة والمتطورة، التي تعمل على امتصاص الصدمات.
عدد اليوم
