الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رعاية الأندية.. البعض «يستدين» وآخرون يجنون الملايين

رعاية الأندية.. البعض «يستدين» وآخرون يجنون الملايين
14 ديسمبر 2011 00:22
في زمن الاحتراف باتت كرة القدم العالمية، سلعة مطلوبة وتجارة رائجة، تجني الأندية من ورائها الملايين ويربح الرعاة أموالاً طائلة، بعد أن تحولت الأندية إلى شركات تجارية طبقا لمتطلبات الاحتراف في السوق العالمي لكرة القدم وباتت الشركات الراعية تلهث خلف الأندية العالمية الكبيرة من أجل الوصول إلى حقوق الرعاية، بل إن الشركات دخلت في مزايدات مع شركات مماثلة للوصول إلى «صك الرعاية». أما في كرة القدم عندنا، فإن الوضع مختلف تماما، فالأندية تلهث خلف الرعاة والمردود قليل بل يكاد يكون معدوماً، والرعاة يهربون من الأندية ليس فقط بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، بل لأن المردود من سلعة كرة القدم في أنديتنا غير مجدٍ، والمفروض في الرعاية أن المنفعة متبادلة بين النادي والراعي. من يصدق أن الساحرة المستديرة التي تخطف الأضواء والقلوب في العالم لا تجد سوقاً رائجة في أنديتنا، وأن الرعاة يهربون منها، ومن يصدق أن الملايين التي تدفعها الشركات للأندية في أوروبا على سبيل المثال والتي تتجاوز خط المليار باليورو والدولار، ليست إلا إحصائيات وأرقام وأخبار يعرفها اللاعب والمدرب والإداري في أنديتنا دون أن نفكر ونسأل أنفسنا متى نصل إلى هذا المستوى من الاحتراف، وما الذي يحدث عندهم ويجلب لهم شركات التسويق والإعلانات وهو غير موجود عندنا.. ما الفارق بيننا وبينهم.. هل لديهم كرة قدم، ونحن لدينا نوع آخر لا يمت لكرة القدم بصلة، أو أنها كرة قدم منقوصة؟! أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا دون أن تجد إجابة أو ربما تجد إجابة مطاطية لا معنى لها ولكننا في النهاية لابد أن نعترف أن أنديتنا بعد 4 سنوات من التجربة الاحترافية فشلت في صياغة «صك الرعاية»، وحتى لو نجحت بعض الأندية في جلب الرعاة، إلا أنها لا تساوي جزءاً من المصروفات على التعاقدات والمعسكرات والمباريات. هناك تجارب كثيرة في الدوريات العربية والخليجية نجحت في التسويق وجلب الرعاة وجنت الملايين، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر، الدوري السعودي وكذلك المصري، إلا أننا مازلنا نحبو ونسير ببطء في هذا الاتجاه لدرجة أن ما تجنيه أنديتنا من شركات الرعاية طوال موسم كامل أقل مما يحصل عليه ناد من أندية القمة في الدوري السعودي من راع واحد. ولو خرجنا من نطاق الرعاية العربية إلى مصاف العالمية لن نبتعد كثيراً لأن المؤسسات العربية تركت أنديتنا ورحلت إلى أوروبا لترعى الأندية الكبيرة بالملايين، وعلى سبيل المثال لا الحصر أعلنت مؤسسة قطر عن رعايتها لنادي برشلونة بصفقة تقدر بنحو 150 مليون يورو في الموسم الواحد، وخلاف ذلك هناك العديد من الشركات ترعى النادي الكتالوني، والأغرب أن هذه الصفقات تنقذ الأندية الأوروبية من شبح الإفلاس، بينما أنديتنا تستدين وتعاني من أزمات لا حصر لها. «الاتحاد الرياضي» فتح ملف شركات الرعاية في الأندية، واستطلع رأي المسؤولين في شركات كرة القدم في كل ناد لمعرفة كيفية جلب الرعاة وعددهم، والمبالغ التي يحصدها النادي والمردود الإيجابي للرعاة. الإحصائيات والأرقام التي حصلنا عليها من الأندية تؤكد أن هناك تراجعاً كبيراً من الشركات الراعية، كما أعلن أكثر من ناد عن انسحاب الرعاة، وبعض الأندية أنهت عقودها مع الرعاة وفشلت في تجديد العقود أو جلب شركات جديدة. الأرقام تؤكد أن هناك ما يقرب من 60 شركة راعية فقط، رغم أن بعض الأندية رفضت الإفصاح عن قيمة عقود الرعاية باستثناء نادي العين الذي أعلن عن عقود الرعاية وتقدر بنحو 21 مليون درهم، وعجمان الذي أكد أن عقود الرعاية لديه تصل إلى 12 مليون درهم في كل موسم والشارقة بـ 5 مليون درهم والشباب بـ 3 مليون درهم، بينما رفضت بقية الأندية الكشف عن قيمة العقود. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا رفضت أنديتنا الكشف عن الأرقام؟.. وهل هي أرقام خيالية أم أنها أرقام مخجلة لاتستحق الذكر؟ في الوقت نفسه يتصدر الجزيرة مقدمة الأندية في عدد الرعاة برصيد 15 راعياً، يليه العين بـ 8 شركات والأهلي بـ 6 شركات وبني ياس والشارقة والوحدة بـ 4 شركات والوصل والشباب «3 شركات» والإمارات والنصر براع واحد ودبي دون راع، وما بين مطرقة العشوائية في التعامل مع المشكلة و«سندان» الواقعية الذي تصطدم به، تعيش أنديتنا بين عقود بالملايين وأندية “مساكين”! الأسباب التي كشفها التحقيق، وتؤكد أن الرعاية تمثل عقبة كبيرة أمام أنديتنا، أولها أن العقود تأتي من خلال العلاقات الشخصية والمجاملات وأيضا من خلال الاتصالات وتوقيع كبار الشخصيات، وبالتالي تتعامل الشركات مع الأندية في مثل هذه الأمور بمبدأ المجاملة لشخص معين دون أن تنظر إلى الفائدة التي ستعود من الشراكة مع النادي وهو عكس ما يحدث في أوروبا. والسبب الثاني لهذه القضية، هو أن الشركات لا تتعامل مع الأندية بمبدأ النتائج، والدليل أن أندية كثيرة تحقق نتائج وبطولات ورغم ذلك فإن أسهم الرعاية لديها منخفض وبالتالي العلاقة بين النادي والراعي لا ترتبط بالنتائج. أما السبب الثالث، فيتمثل في أن الرعاة لا ينظرون إلى الأندية بحجم جماهيرها والدليل أن هناك أندية ذات شعبية كبيرة ورغم ذلك فعدد الرعاة لديها أقل من أندية دونها شعبية وحضوراً جماهيرياً في المباريات، وبالتالي فإن الجمهور ليس مقياساً في قضية الرعاية. أما السبب الرابع، فهو أن الأندية لا تجيد تسويق لاعبيها النجوم، سواء الأجانب أو المواطنين ولم نسمع عن لاعب أجنبي قام بعمل إعلان تجاري لمصلحة فريقه أو أن النادي عقد شراكة مع إحدى الشركات لاستغلال نجومية لاعبيه في الدعاية للشركة، وبالتالي فهذا الجانب مفقود لدى أنديتنا رغم أن هناك صفقات في الأندية تفوق الرعاية بمراحل، بل إن صفقة لاعب أجنبي في ناد معين تتجاوز العائد من كل الرعاة. ترى هل تتعامل أنديتنا مع تطبيق الاحتراف بتوفير معايير الاتحاد الآسيوي دون أن تفكر في تطبيقه بشكل عملي على أرض الواقع مثلما تفعل اليابان وكوريا والتي تستقطب أكبر الشركات العالمية لأنديتهم، وما هي حقيقة الأمر عندنا؟ الإجابة، مثلما هو حال الواقع.. متشعبة، ومتباينة من ناد إلى آخر، ونستعرضها في التحقيق التالي. خالد عوض: المشكلة تخص كل الأندية أبوظبي (الاتحاد) - قال خالد عوض المدير التنفيذي المساعد والمتحدث الرسمي باسم نادي الوحدة، إن النادي متعاقد مع شركة تسويق في جانب الرعاية وإنه سيكون هناك رعاة جدد سيتم الكشف عنهم قريباً، لكن إجمالاً مشكلة توفير رعاة للأندية في الدولة تعتمد في الغالب على العلاقات الشخصية، وهذا أمر ليس جيداً، خاصة أن الرعاية يكون العائد والمصلحة منها مشتركاً بين الطرفين. وأضاف خالد عوض أن عدم استمرار بنك أبوظبي الوطني و«إيمال» في رعاية الفريق الأول لم يكن النادي سبباً فيه، حيث فضلت الجهتين عدم الاستمرار، ومن جانبنا حريصون على وجود رعاة جدد، واقتربنا من التوصل لاتفاق مع راع بلاتيني وآخر ذهبي عبر الشركة التي تتولى هذا الجانب. «فانلات» اللاعبين تكشف المستور دبي (الاتحاد)- يستطيع أي شخص أن يعرف ما إذا كان النادي لديه رعاة أم لا من خلال فانلات اللاعبين في الملعب، بعض الأندية لم تجد ما تضعه على فانلات اللاعبين وظهرت بدون إعلانات، والبعض الآخر وضع إعلاناً واحداً، والنوع الثالث يزين بها صدر اللاعبين. عمار بشير: هذه أسباب النجاح أبوظبي (الاتحاد)- يؤكد عمار بشير مدير إدارة التسويق بنادي الجزيرة أن النادي يستقبل في كل موسم رعاة جدداً، منذ أن كان وصيفاً في الدوري، وبعد أن أصبح بطلا تزايد الرعاة والإقبال تضاعف، ويقول: لدينا 3 أسباب غير متوفرة لدى الأندية الأخرى، أهمها توجيهات الإدارة العليا للنادي وقيادتها الحكيمة التي تعد أكبر ضمان للنجاح، وستاد محمد بن زايد الملعب الرسمي للنادي، وهو الأفضل على مستوى المنطقة وآسيا تقريبا، ومستوى الفريق الذي يتصاعد دائما طوال السنوات الأخيرة، ومن ضمن الأسباب الرئيسية أيضا في جذب الرعاة، مجلس إدارة النادي الذي يضم مجموعة كبيرة من الكفاءات. «التسويق» الملف الأبرز على طاولة الإدارة الجديدة «العميد» يبحث عن رعاة قبل «الآسيوية التاريخية» دبي (الاتحاد)- كان فريق النصر أكثر المتضررين من السياسات التسويقية في بداية هذا الموسم، بدليل أن الفريق لعب مباراته الأولى في دوري المحترفين أمام العين بقمصان تخلو تماما من شعارات الشركات الراعية في مشهد بدا غريبا، لدرجة أن حارس المرمى عبد الله موسى ارتدى قميصا يحمل اسم شركة الأدوات والملابس الرياضية المنتجة له بحجم كبير على الصدر وكأن هذه الشركة هي الراعي الرسمي للفريق. وقبل انطلاق الدوري فوجئ مجلس الإدارة القديم لشركة النصر لكرة القدم بقيام بنك الإمارات دبي الوطني بفسخ عقد الرعاية مع النادي رغم سريانه، وعندما استفسر مسؤولو النصر عن سبب الخطوة من قبل البنك جاءهم الرد بأنه تم تغيير مجلس إدارة البنك الراعي، وأن المجلس الجديد قرر فسخ العقد لأنه لا يراه مفيدا له في هذا التوقيت، والغريب أن الفريق حمل شعار البنك نفسه في المباراة الثانية أمام عجمان دون وجود توضيح سبب ذلك أو التأكيد بعودة الراعي الوحيد مجدد، وهو ما استمر حاليا في ظل ولاية المجلس الجديد. وبدأت شركة النصر من خلال لجنة التسويق والاستثمار برئاسة أحمد هاشم خوري نائب رئيس مجلس الإدارة، التي تم تشكيلها مؤخرا خطة كاملة للبحث عن حلول لمشكلة الرعاية وطرق تنمية موارد النادي لتوفير عائد مادي جيد يغطي جزءا من مصروفات الفريق، خاصة أن “العميد” ينتظر المشاركة الآسيوية الأولى له في تاريخه ابتداء من مارس المقبل في دوري أبطال آسيا 2012، بالإضافة إلى المشاركات المحلية، ويعتبر التسويق والاستثمار هو الملف الأبرز والأهم على طاولة إدارة النادي في هذا التوقيت وفق ما يؤكد مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة النادي في كل مناسبة. بوشهاب: الشركات تبحث عن الناجح عجمان (الاتحاد) - أكد محمد بوشهاب عضو مجلس إدارة نادي عجمان رئيس لجنة التسويق، أن جلب الرعاة لا يتم بالعلاقات الشخصية وإنما لحاجة الراعي للترويج، مشيراً إلى أن نتائج الفريق الأول لكرة القدم دائماً تجلب الرعاة، نظراً لأن الراعي يبحث عن الكيان الناجح الذي يستطيع من خلاله الترويج عن منتجاته بصورة مثالية. وقال إن مفهوم التسويق في الأندية بات غائباً، وإن كان يختلف من شخص لآخر، حيث يبحث نادي عجمان عن الرعاة الذين هم بحاجة إلى ترويج منتجاتهم، وهذا النوع الآخر من التسويق يتمثل في مشاركة الدوائر والمؤسسات في الفعاليات المجتمعية ودخول بوابة النادي عبر دوائرهم أو مؤسساتهم، كما أن الخطة التسويقية بالنادي تسير وفق النهج المرسوم من أجل تحقيق النجاح المنشود حتى تنعكس إيجاباً على مسيرة الفريق الأول في دوري المحترفين. 15 راعياً لـ «الفورمولا» دبي (الاتحاد) - يرعى فريق الجزيرة 15 شركة، وهناك 3 أنواع من الرعاة في نادي الجزيرة، أولهم الرعاة الرسميون وهم 6 شركات، بالإضافة إلى الشركة التي تم التعاقد معها مؤخراً في الموسم الجاري بـ5 ملايين درهم، أما النوع الثاني من الرعاة فهم الرعاة الداعمون ويمثلون 5 شركات، والنوع الثالث من الرعاية فهو الذي يقع تحت مسمى الرعاة المشاركين، وهؤلاء الرعاة يقدمون خدمات للفريق مثل الفندق الرسمي الذي يستضيف الفريق في مبارياته بدبي والشركات التي تقدم الهدايا للجماهير أثناء المباريات. انسحاب اثنين من رعاة العنابي أبوظبي (الاتحاد) - يعتبر نادي الوحدة من الأندية الرائدة في مجال الأكاديميات وتطبيق معايير احترافية، قبل أن يبدأ الاحتراف في الدولة بشكله الموجود الآن، وتتحول أندية كرة القدم إلى شركات تجارية، يكون قسم التسويق فيها من الأقسام المهمة. وتبرز مشكلة التعاقد مع رعاة لفرق النادي، وبالذات الفريق الأول من السلبيات التي لم يتم تجاوزها حتى الآن، حيث في المواسم الأخيرة وهي مشكلة عامة ليست حصراً على الوحدة فقط، بل كل الأندية في الدولة. واللافت هذا الموسم أن الوحدة خسر اثنين من رعاته المهمين بنك أبوظبي الوطني، وشركة إيمال، بالذات الأخيرة التي دفعت 5 ملايين درهم للنادي في الموسم الماضي مقابل الرعاية، ليقتصر عدد الرعاة الموجودين حالياً على «اللولو هايبر ماركت» والوحدة مول وفندق ملينيوم جراند الوحدة وشركة آريا. 318.5 مليون ريال حقوق رعاية الدوري السعودي دبي (الاتحاد)- يعد الدوري السعودي من الدوريات التي نجحت نجاحا كبيرا في الحصول على رعاة بالشكل الأمثل والذي يصب في مصلحة النادي ويجلب للفريق الصفقات القوية سواء من اللاعبين المواطنين أو الأجانب، وفي السابق كانت الأندية تتسابق لخطف الرعاة وبعد سنوات وقفت الأندية الآن على الطريق الصحيح وتتصارع الشركات فيما بينها للوصول إلى الأندية. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن هيئة دوري المحترفين السعودي توصلت هي الأخرى إلى توقيع عقود رعاية بالملايين وهو ما يصب في النهاية على الأندية التي تحصل على نسبة من هذه العقود، فقد وقعت الشركة الراعية للدوري السعودي عقداً مع هيئة دوري المحترفين السعودي ينص على رعاية الشركة للدوري لمدة خمسة أعوام من بداية موسم 2009/2010 بقيمة إجمالية قدرها 318.5 مليون ريال سعودي وبواقع 63.7 مليون ريال سنوياً. وأكد الدكتور حافظ المدلج رئيس لجنتي التسويق في الاتحادين السعودي والآسيوي لكرة القدم أن تجربة الرعاية أتت ثمارها في الدوري السعودي من خلال إقبال الشركات على رعاية الأندية وقد تدرجت هذه الرعاية من مبالغ قليلة نسبيا إلى مبالغ خيالية وما حدث لم يأت بين يوم وليلة فكان هناك جهد كبير من الأندية والاتحاد في هذا الاتجاه مشيرا إلى أن هيئة دوري المحترفين أبرمت عدة عقود تسويقية مؤخرا منها طيران الإمارات الذي ستجني الأندية منه 300 ألف ريال من خلال اللوحات التي ستكون في الأندية الـ14، ووجود اسم طيران الإمارات كراع في دوري المحترفين السعودي وما يملك هذا الاسم من سمعة عالمية قوية من خلال وجود هذه الشركة في رعاية بطولات كبيرة مثل كأس العالم كان سبب في جذب أسماء وشركات أخرى للدخول كراع في الدوري. أضاف أن هناك أندية لديها رعاة يدفعون لهم سنوياً من 30 إلى 40 مليون ريال، وحرصنا كثيراً أن لا نمنح حقوق الرعاية إلا لشركات يكون لها اسم وعلامة مميزة وقوية على المستوى المحلي لان رعاية الدوري تختلف كثيراً عن رعاية ناد، الآن لدينا شركات عالمية وفي الطريق شركات اكبر. وتابع بقوله: ليس عيباً أن تقدم الأندية تنازلات لمثل هذه الشركات لانها في المستقبل القريب خلال 3 سنوات عند تجديد عقود الرعاية ستجد أن العقود سترتفع لان قيمة الدوري ارتفعت ولان الشركات الراعية أدركت حقيقة العوائد الكبيرة التي ستحققها من رعايتها للدوري وبالتالي سنكون حققنا ما نريد. وأكد أن أحد هؤلاء الرعاة حقق عائدا من هذه الرعاية بما يقارب 600 مليون ريال وعند تجديد العقد معه سنأتي ونفاوضه انه حقق عائدا كبيرا لذلك عليه رفع عرضه وان يشاركنا هذه العوائد، ونطمح أن تكون عقود الرعاية كبيرة ومثمرة في السنوات المقبلة وان يذكرنا التاريخ أننا أسسنا بنية تحتية قوية للدوري السعودي من الناحية التنظيمية والاستثمارية. وتابع بقوله: شركة الاتصالات السعودية كانت ترعى جميع أندية الدوري السعودي ب27 مليون ريال في عام 2003 دخلت الآن موسوعة جنيس للأرقام القياسية كأكثر شركة ترعى 12 ناديا في دوري واحد، والآن لدينا نادي الهلال يأخذ ما يقارب من 105 ملايين ريال من شركة واحدة مع العلم أن نادي الهلال نفسه كان قد وقع عقد من قبل بقيمة 5 ملايين فقط مع نفس الشركة وزادت الرعاية إلى 100 مليون ريال، وبالتأكيد سيفاوض لرفع مبلغ الرعاية إلى 200 مليون في المستقبل، وكذلك أندية النصر والاتحاد والأهلي والشباب التي لديها عقود الآن ب30 و40 و50 مليونا مع أحدى الشركات، إذا ربحت الشركة من هذه العقود وفتحت متاجر للأندية وسوقت النادي من خلال خدمات الرسائل النصية وإيجاد قناة تلفزيونية للنادي ومجلة سيرتفع بالتالي مداخيل الأندية وعقودها المستقبلية. اليونايتد يتصدر القائمة والبايرن ينافس عمالقة أوروبا دبي (الاتحاد)-بعيداً عن الوقوع في “فخ” المقارنات التي قد تبدو ظالمة بين أنديتنا والأندية العالمية في كثير من الأمور، وعلى رأسها القدرة على جذب الرعاة، وهي العملية التي ترتبط في المقام الأول بشهرة النادي قارياً وعالمياً وليس محلياً فقط، وتمتعه بمستويات فنية وكروية معينة، وغيرها من الأمور، إلا أن تسليط الضوء على ما وصلت إليه الأندية العالمية في مجال جذب الرعاة، يعد من الأمور الهامة التي من شأنها رسم الصورة بكافة تفاصيلها، واللافت في هذا الملف أن الشركات والكيانات الاقتصادية العربية الكبيرة، وعلى رأسها الاتحاد للطيران، وطيران الإمارات، ومؤسسة قطر، فضلت تلبية نداء الشهرة العالمية التي تتمتع بها أندية القارة الأوروبية. وقد أبرمت «الاتحاد للطيران» في يوليو الماضي صفقة رعاية قالت عنها الصحف البريطانية إنها الأكبر في تاريخ الرعاية الرياضة بشكل عام، وليس كرة القدم فحسب، حيث ترعى نادي مانشستر سيتي، من خلال وضع اسم “الاتحاد” على قمصان الفريق، فضلاً عن إطلاق اسم “ملعب الاتحاد” على ملعب “سيتي أوف مانشستر”، وبلغت قيمة الأرقام المعلنة رسمياً 100 مليون جنيه استرليني لمدة 10 سنوات.وفي عام 2004 أعلنت طيران الإمارات عن واحدة من أهم صفقات الرعاية أيضاً، والتي تخص فريق الأرسنال، وتمتد إلى 15 عاماً مقابل 100 مليون استرليني تشمل رعاية قميص الفريق، وبناء ستاد الامارات . ومع بداية الموسم الحالي تم تفعيل اتفاق الرعاية المبرم قبل شهور بين “مؤسسة قطر” وبرشلونة، وبلغت قيمة الصفقة 150 مليون يورو، واعترفت إدارة النادي الكتالوني أن هذه الأموال أنقذت النادي من مواجهة شبح الأزمات المالية،. ومن بين الأندية الشهيرة الأخرى التي تحظى بالرعاية العربية، أندية ميلان (طيران الإمارات)، ومان يونايتد (شركة اتصالات سعودية)، وباريس سان جيرمان الفرنسي، وهامبورج الألماني . والملاحظة الأساسية في قائمة أغلى 10 صفقات رعاية كروية في العالم أنها تنحصر في أندية البريميرليج، والليجا، والكالشيو، والاستثناء الوحيد كان لبايرن ميونيخ الذي اخترق الأندية التي تمثل أقوى 3 دوريات في العالم، وبنظرة عابرة للعشرة أندية يتأكد لنا منطقية الربط بين قوة ومكانة وشعبية الأندية من جانب، وبين حصولها على عقود رعاية بالملايين من جانب آخر. مطر سرور: الرعاية تحكمها العلاقات الشخصية وليس النتائج دبي (الاتحاد) - اعتبر مطر سرور المدير التنفيذي بنادي الشباب، أن رعاية الأندية تقوم بشكل أساسي على العلاقات الشخصية وليس على نتائج الفرق والإنجازات التي تحققها، حيث أوضح أن كل ناد يحصل على عقود رعاية، بناء على مكانته ونفوذه وعلاقاته مع الشركات الكبرى، لأن أغلب المعلنين يسعون إلى إرضاء أطراف معينة وليس تحقيق الاستفادة الرياضية. وأكد أن واقع التسويق في بلادنا لم يصل بعد إلى التأثر بالنتائج والمشاركات الداخلية والخارجية، حيث إن أغلب الشركات الكبرى لا تقتنع برعاية الفرق والأندية إلا بناء على رسالة تتضمن توقيعاً من كبار الشخصيات. وأشار إلى أن الشباب لم يحصل على صفقات كبرى في الرعاية على الرغم من الجهود التي يبذلها والتعاقد مع شركة مختصة في التسويق، بما لا يتوافق والبطولات التي حققها، ووجوده في دائرة المنافسة على الألقاب والبطولات سنوياً. كما أوضح مطر سرور أن الشباب يملك شركتين راعيتين، هما “اماراتك” لموسمين و”ايريا”، وذلك بجهود شخصية من سامي القمزي رئيس مجلس إدارة النادي، مشيراً إلى أن النادي يبذل جهوداً إضافية لجلب شركات أخرى خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه مقبل على مشاركات محلية وخليجية وآسيوية، وبحاجة إلى دعم كبير من الشركات الوطنية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©