الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 قتلى في معارك بين ميليشيات ليبية

4 قتلى في معارك بين ميليشيات ليبية
13 ديسمبر 2011 23:27
تبادلت ميليشيات متنافسة في منطقة إلى الجنوب الغربي من العاصمة الليبية طرابلس إطلاق نيران بكثافة بعد اشتداد نزاع بينها قال سكان محليون إنه أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل. ويأتي الصراع الذي ترجع جذوره إلى تنافس قبلي قديم ضمن مئات الشقاقات التي يعاني منها المجتمع الليبي ويسعى الحكام الجدد جهدهم معها للحفاظ على تماسك البلاد منذ الاطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي. وقال صحفيون من رويترز في وامس على بعد نحو 190 كيلومترا من طرابلس إن القتال يدور بين أفراد من قبيلة المشاشة المقيمة حول البلدة ومقاتلين من بلدة الزنتان الأكبر في الجبال إلى الشمال. وأضافوا أنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية بينها طلقات بنادق آلية وإن كل الرجال والصبية في وامس يحملون بنادق الكلاشنيكوف. وجرى إطلاع صحفيي رويترز على مدرسة ومسجد أصيبا بنيران مدفعية أو صواريخ كما شاهدوا أيضا أدلة على سقوط قذائف أو صواريخ بين منازل في منطقة سكنية. وقال سكان إن ثلاثة اشخاص قتلوا في هجمات على البلدة شنها مقاتلون من الزنتان على مدى الثماني والأربعين ساعة الأخيرة. وقال أحد سكان وامس ويدعى محمد سليمان “بدأوا القصف الأحد قرب وقت الغداء. يهاجمون المدنيين .. لا يهاجمون أهدافا عسكرية... نريد وقفا لإطلاق النار”. غير أن مسؤولا كبيرا من الزنتان قال لرويترز إن النزاع سيحل قريبا. وقال طه عمران التركي رئيس المجلس المحلي في الزنتان إن ما حدث كان سوء فهم بين الجانبين. واضاف أن المعلومات التي وصلته عبر الهاتف هي أن الوضع هادئ الآن وأن إطلاق النار توقف. وقال التركي إن شيوخا من الجانبين عقدوا اجتماعا في طرابلس أمس الأول سعى خلاله مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي للتوسط في إنهاء النزاع. واضاف أنهم قالوا إن المشكلة بين الزنتان والمشاشة ستحل في غضون ساعات. وكانت العداوة بين الزنتان والمشاشة تصاعدت خلال الانتفاضة التي استمرت سبعة أشهر ضد حكم القذافي. وانتفضت الزنتان ضد القذافي في حين أيدته غالبية قبيلة المشاشة. وكان بعض القصف المدفعي الذي تعرضت له الزنتان خلال الصراع يأتي من بطاريات نصبت في مناطق تسيطر عليها القبيلة. وقال سكان إن الاشتباكات الاخيرة بدأت عندما قتل مسلحون من المشاشة زعيم ميليشيا من الزنتان الأحد لدى محاولة موكبه المرور عبر بلدة قريبة. وقال رجل من سكان المنطقة إن الزعيم القتيل قريب بالمصاهرة لأسامة الجويلي القائد السابق لميليشيا الزنتان والذي عين الشهر الماضي وزيرا للدفاع. وقال مسؤول من الزنتان طلب عدم الكشف عن اسمه إن مقاتلي المشاشة قتلوا أسرة من الزنتان لدى مرورها في منطقة تسيطر عليها القبيلة. ولم يتسن التحقق من ذلك بشكل مستقل. من جانب آخر وعد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل بمزيد من الشفافية في أداء وتشكيلة المجلس داعيا الليبيين الى التحلي بالصبر. وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي إن المجلس “سيفعل دوره وسيتواصل مع المجتمع من خلال (نشر) السيرة الذاتية لأعضائه (على موقعه على الانترنت) ومن خلال تلقى الشكاوى ومن خلال بيان ما يقوم به من دور فاعل خلال هذه الفترة والذي أكد بأنه سيتم تفعيله الأسبوع القادم على أكثر تقدير” ، على ما نقلت وكالة الأنباء الليبية.و”طمأن المستشار عبد الجليل جميع الليبيين على وضع بلادهم مؤكدا انهم سيتمتعون بالخير والامن”. كما دعا الى “ضبط النفس والحفاظ على المقدرات العامة”. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اعربت الاحد عن قلقها من “غياب الشفافية” لدى السلطات الليبية الجديدة ولا سيما بشأن القوانين المتبعة في الفترة الانتقالية. وأفاد عبد الجليل أن الحكومة الانتقالية التي تشكلت قبل شهر “ملتزمة بأولويات” من بينها “تكريم العائدين من الحرب (الثوار السابقين) بما يليق بهم واستيعابهم داخل مكونات الجيش والأمن الوطني” والامن. وأكد أنه إذا تحققت تلك الأهداف في الأيام المئة المقبلة فسيشكل الأمر انجازا كبيرا لليبيين والحكومة. وأشار إلى أن عمل الحكومة والمجلس ليس سهلا في عدد من المدن مشيرا إلى تخصيص ميزانية للمجالس المحلية في عدد من مناطق البلاد التي شهدت نزاعا طوال سبعة اشهر. ونفى عبد الجليل قرار العفو عن قوات معمر القذافي التي واجهت الثوار. وقال “إن ما ورد في الأيام السابقة بأن هناك عفوا عن من كان مع معمر القذافي ليس صحيحا والعفو هو شخصي وهو مسألة شخصية ولا يجوز للمجلس الوطني ولا أي شخص أن يتنازل عن حق الليبيين في المال العام”. وأعلن المجلس الوطني الليبي الانتقالي الاثنين قراره بجعل بنغازي “العاصمة الاقتصادية” لليبيا ، وذلك بعد اعتراضات شهدتها هذه المدينة التي شكلت معقلا للثوار الليبيين. وقال عبد الرزاق العرادي العضو في المجلس الانتقالي في مؤتمر صحفي إن “بنغازي ستكون العاصمة الاقتصادية لليبيا” مضيفا ن وزارات مرتبطة بالنشاط الاقتصادي سيتم نقل مقارها الى هذه المدينة الواقعة على بعد الف كلم شرق طرابلس. وأوضح العرادي أن هذا القرار اتخذ بعد الاعتراضات على المجلس الانتقالي التي حصلت الاثنين ، وذلك “لإرضاء” سكان بنغازي الذين “تم تهميشهم وتناسيهم علما أنهم أدوا الدور الأكبر في الثورة الليبية”. وقال المجلس الانتقالي في بيان إن بنغازي استقبلت الثورة لاشهر عدة وكانت أحد العناصر التي سمحت بنجاحها، مؤكدا أنه لن يكون هناك بعد اليوم “تهميش واستبعاد” وأن المستقبل الاقتصادي الذي ينتظر هذه المدينة ومدنا اخرى “سيتجاوز كل التوقعات”. وقال خالد الصايغ العضو الآخر في المجلس الانتقالي إن “قرار جعل بنغازي العاصمة الاقتصادية اتخذه المجلس الوطني وكلفت الحكومة الانتقالية تنفيذ هذا القرار”. وتظاهر المئات الاثنين في بنغازي، معقل الثورة على نظام معمر القذافي في شرق ليبيا، منددين بافتقار المجلس الانتقالي الى الشفافية وتسامح رئيسه مصطفى عبد الجليل بعدما أعلن ان السلطات الجديدة مستعدة للصفح عن خصومها السابقين.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©