أكدت الشيخة خلود صقر القاسمي، مدير ادارة المناهج بوزارة و التربية والتعليم ـ دبي، أن الأدب الإماراتي يحظى باهتمام وزارة التربية والتعليم، وله حصته في الخطة التي أعدتها الوزارة لتغيير المناهج الدراسية التعليمية حيث سيتم تضمينه عند تأليف الكتب الدراسية وبنسبة لا تقل عن 40%، وأن التعاون والتواصل مستمر مع الجهات الثقافية الفاعلة في دولة الإمارات على هذا الصعيد. ووصفت حضور الأدب الإماراتي في المناهج الدراسية بـ «جيد وفاعل»، وتحدثت في حوار مع «الاتحاد الثقافي» عن المعايير المتبعة في اختيار النماذج الأدبية والفنية الابداعية المدرجة ضمن المقررات الدراسية، وأثارت قضايا أخرى كثيرة تجدونها في ثنايا هذا الحوار:
* صرحتم مؤخرا عن خطة الوزارة لتغيير المناهج الدراسية التعليمية، هل تضمين الأدب الإماراتي بكتابه وشعرائه يندرج ضمن الخطة؟
** اعتمدت الوزارة المعايير الوطنية لمادة اللغة العربية، أما بالنسبة للأدب الإماراتي (بكتابه وشعرائه) فسيتم تضمينه عند تأليف الكتب الدراسية وبنسبة لا تقل عن 40%.
* ما المعايير المتبعة في اختيار النماذج الأدبية والفنية الابداعية للمناهج الدراسية؟
** تم تضمين المقررات الدراسية عددا من النصوص النثرية والشعرية من الأدب الإماراتي، وجرى اختيارها بما يحقق نواتج التعلم المستهدفة في كل مرحلة تعليمية. كما تم تكليف لجان التأليف بتقييم عدد من نصوص الأدب الإماراتي من خلال نواتج التعلم المستهدفة، فمثلا: إذا تم ترشيح نصين أحدهما من الأدب العربي والآخر من الأدب الإماراتي وكلاهما يحقق الناتج التعليمي نفسه، وهما بمستوى واحد من حيث الجودة، يكون النص الأدبي الإماراتي هو النص المقرر والمعتمد. ومن الأدباء الإماراتيين الذين تم تضمين نتاجاتهم الإبداعية ضمن المقررات الدراسية: محمد المر، لطيفة النجار، أسماء الزرعوني، عارف الخاجة، رهف المبارك، كريم معتوق، ناصر الظاهري، حمد خليفة بوشهاب، مريم الساعدي، وغيرهم كثير.
علاقات إيجابية* كيف تقيمون مستوى حضور الأدب الاماراتي ضمن المناهج الدراسية، هل هو ضمن الطموح ويواكب تطور المسار الأدبي في الدولة؟
** إن حضور الأدب الإماراتي في المناهج الدراسية جيد وفاعل بحيث يغطي مجالات متنوعة شعرية ونثرية، ويقيم علاقات إيجابية بين الكاتب والمتلقين من المتعلمين، إيمانا منا بأهمية دراسة الأدب الإماراتي وما يتضمنه من قيم ومبادئ وتوجهات؛ ليكتسب المتعلم من خلالها قيم المسؤولية المجتمعية والمواطنة، لبناء شخصيته وتكوين اتجاهاته التي تنسجم مع رؤية الدولة ورسالتها وسياساتها التعليمية؛ لذلك تحرص إدارة المناهج على ذلك أثناء إعداد المقررات الدراسية، ونطمح إلى أن تكثف الجرعة الإماراتية المتضمنة في المقررات الدراسية، وبخاصة أننا مقبلون على مرحلة جديدة في تطوير المناهج.
* كيف تقرأون أهمية تضمين الأدب الإماراتي قديمه وحديثه ضمن المناهج الدراسية بجميع مستوياته؟
** نؤمن بأهمية تضمين الأدب الإماراتي قديمه وحديثه في المناهج الدراسية، وذلك لربط المتعلم ببيئته المحلية وتعريفه بكتابه ومثقفيه في السنوات الماضية وفي الوقت الحالي؛ لما لذلك من بعد وامتداد عميق يدخل في النسق الثقافي والتكويني لشخصية المتعلم، وإن تكثيف القراءات الأدبية الإماراتية وتعرف إسهامات الأدباء والنقاد في جميع مراحل تطور الأدب له أثر واضح في بناء شخصية المتعلم من جميع جوانبها الفكرية والوجدانية من جهة، وفي مقدرة المتعلمين على التعبير عن أنفسهم وأفكارهم شفويّا، والمشاركة في إنتاج النص الأدبي ومواكبة تطورات الأدب العالمي ومناهجه. ونحن نؤمن بأهمية حمل تلك الرسالة من قبل المبدعين من شعرائنا وكتابنا الإماراتيين.
تعاون مستمر
* هل هناك تعاون مع الجهات الثقافية الفاعلة في الإمارات من أجل تدارس هذه المسألة وإعادة النظر فيها وما الآليات المتبعة في الاختيار؟
** التعاون والتواصل مستمر مع الجهات الثقافية الفاعلة في الدولة الإمارات.. ولتحقيق طموحاتنا في نشر الأدب الإماراتي وتعزيز هويته الثقافية، قمنا بتزويد الجهات الثقافية بالمعايير الوطنية لمادة اللغة العربية لتحقيق مزيد من التعاون والتواصل بما يعود بالخير والفائدة على أبنائنا الطلبة في جميع المراحل التعليمية.
أما على صعيد المقررات الدراسية، فقد تم إدراج قصتين من الأدب الإماراتي وهم: (عيون من نجوم) للكاتبة الإماراتية نجيبة الرفاعي و(حسون الحواي) للكاتب الإماراتي ناصر الظاهري في منهاج الصف السابع. كما تم إدراج قصة (العم خشبة) للكاتبة الإماراتية مريم الساعدي من مجموعتها القصصية (مريم والحظ السعيد) الصادرة عن هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث في المقرر الدراسي للصف التاسع في هذا العام.
إلى ذلك، يقوم فريق من المتخصصين بالاطلاع على آخر الإصدارات الأدبية في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ورابطة أدبيات الإمارات، واعتماد بعضها لتكون في قائمة مقتنيات المكتبة المدرسية، كما تقوم الجهات المذكورة بتزويدنا بآخر الإصدارات الأدبية كل عام.
عدد اليوم
