سيد الحجار (أبوظبي)
ارتفع إجمالي مبيعات المشاريع التطويرية بشركة الدار العقارية إلى 3.5 مليار درهم خلال العام الماضي، مع إطلاق 1900 وحدة سكنية، بحسب طلال الذيابي الرئيس التنفيذي للشركة، والذي كشف عن توجه الشركة لطرح مشاريع جديدة لذوي الدخل المتوسط خلال العام الحالي، في ظل الارتفاع الملحوظ في الطلب على هذه المشاريع.
وارتفع إجمالي الأرباح التشغيلية لشركة الدار العقارية خلال العام الماضي بنسبة 34% إلى 2.7 مليار درهم، مدفوعاً بالنشاط في المشروعات قيد التشييد، فيما بلغ صافي أرباح الشركة خلال عام 2017 نحو ملياري درهم، مقابل نحو 2.78 مليار درهم العام الماضي، حيث تأثرت بتعديل قيمة محفظة إدارة الأصول بنسبة 3%.
وقال الذيابي، خلال مؤتمر صحفي أمس، إن مبيعات المشاريع التطويرية في الربع الأخير وصلت إلى 1.2 مليار درهم، مدفوعةً بمبيعات مشروعي «وترز أدج» و«ياس ايكرز».
وأضاف الذيابي: تأكيداً على التزام «الدار» بتعظيم الفائدة للمساهمين مع الحفاظ على موقع مالي قوي لمواصلة النمو، تقدم مجلس إدارة الشركة بتوصية لتوزيع أرباح نقدية بقيمة 12 فلساً للسهم الواحد عن العام 2017، بارتفاع 9%، مقارنة مع 11 فلساً التي تم توزيعها عن العام 2016. كذلك، توفر الشركة المزيد من الشفافية عن سياسة التوزيعات المتطورة عبر إضافة أعمال المشاريع التطويرية لسياسة التوزيعات بدءاً من العام 2017.
وتابع: ارتفعت الإيرادات التشغيلية 26% إلى 6.2 مليار درهم، فيما بلغ صافي الإيرادات التشغيلية لإدارة الأصول 1.6 مليار درهم خلال العام 2017، وهو المستوى المستهدف تحقيقه، مدعوماً بأداء مرن خلال العام، خاصةً في الربع الأخير الذي شهد نمواً قوياً، فيما بلغ العائد من المشاريع التطويرية نحو 1.1 مليار درهم.
وأطلقت شركة الدار العقارية مشروعين تطويريين- ذا بردجز ووترز أدج- خلال العام 2017، والتي تلبي متطلبات شريحة واسعة من السوق. وشهد المشروعان استجابة استثنائية، حيث تم بيع كل الوحدات خلال أسابيع من إطلاقهما في أبريل وسبتمبر 2017.
وأوضح الذيابي، أنه إضافة إلى مبيعات المشاريع التطويرية على الخريطة، تسير الأعمال الإنشائية وفق الجدول الزمني المحدد لها في المشاريع التطويرية الأخرى والتي شهدت ترسية عقود بقيمة 3 مليارات درهم خلال العام 2017.
وأشار إلى انتقال عدد من السكان للإقامة بمشروعي «أنسام» بجزيرة ياس و«الهديل» في البندر بشاطئ الراحة، عقب بدء تسليم الوحدات السكنية للمشترين خلال شهر ديسمبر الماضي، موضحاً أن «أنسام» و«الهديل» يعدان أول مشروعين تقوم «الدار» بطرحهما عقب الإندماج مع شركة «صروح» خلال العام 2013.
ويتألف مشروع «أنسام» من 4 مبانٍ تضم 547 وحدة سكنية،، فيما يوفر «الهديل» 230 وحدة، وأكد الذيابي، أن الأعمال الإنشائية في مشاريع «ناريل»، و«وست ياس» و«المريف» دخلت مراحلها الأخيرة، ومن المقرر تسليمها في النصف الأول من العام 2018.
وقال الذيابي إن معدل الإشغال في محفظة الشركة من الوحدات السكنية حافظ على مستويات جيدة عند 91% بنهاية ديسمبر 2017، واستقرت معدلات الإشغال في محفظة الشركة من المساحات المكتبية عند 88%، وياس مول عند 94%، وبلغ معدل الإشغال في محفظة الفنادق 78% خلال العام 2017، متفوقاً على معدل الإشغال الفندقي في إمارة أبوظبي الذي بلغ 72%.
وأوضح أن متوسط أسعار الإيجارات والإشغال بالوحدات السكنية شهد حالة من التحسن خلال النصف الثاني من العام الماضي، مقارنة بالعام الأول، لافتاً إلى استقرار الأسعار خلال العام الحالي.
وحققت «الدار» ربحاً صافياً عائداً للمساهمين قدره 141.0 مليون درهم في الثلاثة أشهر المنتهية في 31 ديسمبر 2017، بالمقارنة مع 727.9 مليون درهم في نفس الفترة من 2016.
وذكر الذيابي، أن إجمالي الديون المستحقة على الشركة بلغ 5.9 مليار درهم بنهاية 2017، حيث ارتفعت بنحو 370 مليون درهم، بيد أنها لا تتجاوز 16% من أصول الشركة التي تصل إلى 36 مليار درهم، لافتاً إلى ارتفاع السيولة بالشركة لتسجل نحو 6.9 مليار درهم.
وأشار إلى وجود سندات مستحقة بقيمة 2.7 مليار درهم بحلول شهر ديسمبر 2018، موضحا أن فريق عمل من الشركة يدرس حاليا فرص إعادة تمويل هذه السندات. وتوقع متوقعاً أن يبلغ الإنفاق الرأسمالي للشركة في العامين القادمين نحو 5.4 مليار درهم.
وحول تأثير ضريبة القيمة المضافة على القطاع العقاري، أكد الذيابي، أن تأثير الضريبة على القطاع محدود جداً، مع إعفاء الوحدات السكنية من الضريبة، فيما يتم تطبيقها فقط على العقارات التجارية، موضحاً أن الشركة تتحمل الضريبة على أعمال الصيانة والخدمات بالمشاريع، إلا أن هناك ترقباً لألية استرداد أموال الضريبة التي سيتم تسديدها من الشركات العقارية، وبما يضمن عدم تأثر الشركات بنقص السيولة، لاسيما بالشركات الصغيرة.
وأكد أن الضريبة ستعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، مع توفير المزيد من الدخل للحكومة لتنفيذ مشاريع تنموية جديدة.
رؤية تنموية شاملة في أبوظبي
قال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة الدار العقارية: «تمتلك أبوظبي رؤية تنموية شاملة وواضحة، وتسهم الدار الرائدة في القطاع العقاري في الإمارة، بدور مهم في دعم النمو، وينصب تركيزنا على بناء وجهات متميزة ومرغوبة للزوار والسكان، وهو ما يعزز خططنا للنمو ويضع أسساً صلبة لمواصلة النجاحات في العام الحالي». ومن جانبه، قال طلال الذيابي: تأتي الإنجازات التي قمنا بتحقيقها في العام 2017 تأكيداً على نجاح استراتيجيتنا لتطوير الوجهات، لدينا خطط طموحة للعام 2018 وتشمل إطلاق مشاريع تطويرية متميزة، ومواصلة دراسة الفرص لضمان نمو أصولنا في الأسواق الحالية والجديدة» ويأتي تأسيس فريق جديد للاستراتيجية والابتكار في الشركة تأكيداً على حرص الدار على الحفاظ على موقعها الريادي، وأن تكون سباقةً في استكشاف توجهات السوق، وتحقيق خطط نمو طموح لمحفظة من المشاريع التطويرية وإدارة الأصول.
عدد اليوم
