الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضبط 3 أطنان زيوت مغشوشة قبل ترويجها بأسواق رأس الخيمة

2 ديسمبر 2012
صبحي بحيري (رأس الخيمة) - تمكنت بلدية رأس الخيمة أمس من كشف واحدة من أكبر عمليات ترويج الأغذية الفاسدة خلال الأشهر الماضية، بعد أن ضبط مفتشو إدارة الصحة العامة مصنعاً لتزوير تواريخ الصلاحية لكميات كبيرة من زيت السمسم داخل بيت شعبي قديم في إحدى مناطق رأس الخيمة، دون الحصول على ترخيص من البلدية والجهات المختصة بمزاولة النشاط. وقال مبارك الشامسي، رئيس الدائرة إن مفتشي البلدية ضبطوا داخل المنزل، خلال عملية المداهمة، 55 جالوناً من زيوت الطعام، يضم كل منها 16 لتراً، ويقوم العمال بتزوير تواريخ الصلاحية القديمة المنتهية أصلاً قبل طرحها بالأسواق. وأضاف أن الدائرة ستوقع عقوبة مشددة على العاملين في المعمل “السري” والمساهمين في عملية الغش الذين يحاولون ترويج أغذية فاسدة، من المتوقع أن تشمل فرض غرامة كبيرة عليهم، تتراوح قيمتها بين30 إلى 150 ألف درهم، وفق القانون رقم 2 لسنة 2009، بشأن الرقابة على الغذاء في إمارة رأس الخيمة، بينما صنفت المخالفة باعتبارها “متاجرة بمواد ضارة بالصحة وغير صالحة للاستهلاك، والتزوير والغش والتدليس. وقال المهندس محمد صقر الأصم، مدير عام البلدية إن الأهم في إجراءات البلدية في قضية “المعمل السري” وسواها من قضايا الأغذية الفاسدة والغش والتزوير هو إزالة الضرر وحماية الصحة العامة والحفاظ على سلامة المستهلكين، عبر الحؤول دون ترويج الأغذية الفاسدة والمنتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستهلاك الآدمي، ومنع أي ممارسات غير صحية في المنشآت الغذائية والخدمية، التي تشمل المطاعم ومحلات الكافتيريات والمخابز والمحامص والمقاهي ومحطات تحلية مياه الشرب والبقالات والسوبرماركت والحلويات وسواها. وقال عادل الديك مدير إدارة الصحة العامة الذي أشرف على عملية مداهمة المعمل السري وضبط الأغذية المزورة فيه، إن مداهمة (وكر الغش والتزوير) أسفرت عن ضبط مركبة شحن كبيرة، كانت محملة بنحو 3 أطنان من زيوت الطعام ذات التواريخ المزورة، وهي معدة للشحن إلى إحدى إمارات الدولة، لبيعها وتسويقها هناك، فيما أوقفها رجال الرقابة الصحية قبل مغادرة الإمارة، رغم تحركها من موقع المسكن القديم، إثر تحميلها بالكمية الكبيرة من الزيوت، الأمر الذي حال دون وصولها إلى أسواق تلك الإمارة والمستهلكين فيها، بفضل يقظة مفتشي بلدية رأس الخيمة. وأضاف السويدي أن المفتشين ضبطوا داخل المسكن القديم معدات تستخدم في تزوير تواريخ الصلاحية وتجهيز عبوات الزيوت لشحنها وتوزيعها في الأسواق، أبرزها ملصقات (ستكرات) تحمل تواريخ الصلاحية المغشوشة، وأختام لتنفيذ عملية تزوير التواريخ، وكمية بسيطة من مواد خلط غريبة لم تحدد ماهيتها، وكمية من العبوات الفارغة الجاهزة لتعبئة الزيوت فيها، وصناديق (كراتين) لوضع العبوات داخلها، وأجهزة لتغليف الصناديق الكرتونية. وقال مدير إدارة الصحة العامة: إن ملاحظة وقوف مركبات شحن كبيرة أمام المسكن القديم بصورة تلفت الأنظار، ونقل صناديق مغلقة من داخله وتحميلها في السيارات وتحركها لاحقا من أمام المسكن، وهو ما تلقت إدارة الصحة العامة في البلدية بلاغا عنه، قاد إلى كشف الوكر السري وضبط العاملين فيه، وبالتالي منع الضرر من الوقوع على المستهلكين، بعد تنفيذ عملية تفتيش مباغتة للمسكن. وبين السويدي أن عملية دهم المنشأة غير المرخصة وتفتيشها تمخضت عن ضبط عاملين أو ثلاثة فيها انتهت إقاماتهم في الدولة منذ فترات طويلة، أحدهم منذ نحو 4 أعوام، فيما تمكن آخرون من الهرب خلال عملية المداهمة، لافتا إلى تحويلهم إلى الجهات المعنية في الدولة، لاتخاذ إجراءاتها القانونية بحقهم. وتتولى شرطة رأس الخيمة حاليا البحث عن مكان وجود العمال الهاربين من المعمل السري الذين فروا قبل القبض عليهم، وتحظر قوانين بلدية رأس الخيمة تخزين المواد الغذائية داخل المساكن غير المرخصة لهذا الغرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©