علي الزعابي (أبوظبي)
بعد صحوة «الثانية عشرة»، يلتقي الظفرة والجزيرة في مباراة الظروف المتشابهة، ويتسلح الفريقان برغبة في مواصلة جمع النقاط الثلاث، وتحسين المراكز، خاصة أنهما يحتلان ترتيباً لا يليق بقيمتهما وسمعتهما الكبيرة. وبدأ كلاهما مرحلة استعادة البريق، حتى لو كانت الصحوة متأخرة، ولكن المهم أن «العجلة» بدأت في الدوران، بعد أن تغلب «فارس الغربية» على الشباب في ملعبه بهدفين لهدف، فيما نجح «فخر أبوظبي» في بلوغ فوز كبير على الإمارات قوامه أربعة أهداف نظيفة.
وعانى الفريقان صعوبات متناهية، في الجولات الماضية، وسارعت إدارة الناديين إلى تغيير الأجهزة الفنية، برحيل المدرب الفرنسي لوران بانيد من الظفرة، وإنهاء العلاقة بين البرازيلي براجا والجزيرة لسوء النتائج، وتسلم السوري محمد قويض مهمة تصحيح مسار «فارس الغربية »، منذ ثلاث جولات، والمدرب المواطن علي خميس مسؤولية القيادة الفنية لـ «فخر أبوظبي» قبل جولتين، غير أن التقارير الأخيرة تشير إلى قرب اتفاق الجزيرة مع مدرب هولندي لتولي المهمة مع بداية الدور الثاني.
ورغم أن الظفرة تعرض مع قويض، للخسارة في أول جولتين أمام الوحدة بثلاثية، ودبا الفجيرة 3 - 5، إلا أنه انتزع فوزاً مهماً ومعنوياً على «الجوارح» في الجولة الماضية، وهو الثاني للفريق هذا الموسم، وصل إلى النقطة التاسعة من فوزين وثلاثة تعادلات، ويحتل المركز الثالث عشر، بينما الفوز الأخير جعل الجزيرة يتقدم إلى المركز العاشر وله 14 نقطة.
ويأمل الفريقان في ختام الدور الأول في فوز آخر، يتيح لهما العمل بهدوء، خلال فترة التوقف، والاستعداد جيداً لخوض غمار الدور الثاني بطموح مختلف.
عبد الرحيم جمعة: القتال من أجل «طوق النجاة»
أبوظبي (الاتحاد)
أكد عبد الرحيم جمعة لاعب الظفرة أن مباراة الجزيرة اليوم تعتبر طوق نجاة للفريق، وتحتاج للقتال فيها لتحقيق نتيجة إيجابية، وحصد النقاط الثلاث، من أجل الابتعاد عن المنطقة الخطرة في قاع جدول الترتيب، مشيراً إلى أن «فخر أبوظبي» يمر بظروف مشابهة لأحوال «فارس الغربية»، ولكنه أفضل قليلاً من ناحية النقاط، والفريق الذي يفوز على الشباب في ملعبه قادر على حسم الموقف أمام الجزيرة، إذا واصل الأداء نفسه.
وقال عبدالرحيم جمعة إن اللاعبين أغلقوا ملف مباراة «الجوارح»، وانتهت بمجرد الفوز، وحصد النقاط الثلاث، وأصبح الجميع يفكرون حالياً في لقاء الجزيرة والفوز به، متمنياً أن يواصل الظفرة مشوار الانتصارات، ليحقق هدفه بالابتعاد عن منطقة صراع القاع.
يعقوب الحوسني: المركز العاشر لا يليق
أبوظبي (الاتحاد)
أكد يعقوب الحوسني لاعب وسط الجزيرة أن فريقه بحاجة أكبر إلى نقاط المباراة التي تجمعه مع الظفرة، ووصفها بالمهمة للغاية، بالنسبة للاعبين والجهازين الفنيين، خاصة أن الطرفين يسعيان لإنهاء الدور الأول للدوري بطريقة مثالية، وبفوز يضمن لهما البقاء على طريق الانتصارات.
وشدد الحوسني على أن اللاعبين مصممون على تحسين مركز الجزيرة في جدول الترتيب قائلاً: لدينا رغبة أكيدة في تحسين مركز الفريق في جدول الدوري، لأن المركز العاشر لا يليق بالجزيرة الذي اعتاد دائماً على الوجود في المقدمة، والتدريبات الأخيرة شهدت عملاً مكثفاً على المستويين الفني والبدني، والجهاز الفني قام بدوره على أكمل وجه في التحضير للمباراة، ومنحنا أساليب اللعب التي تمكننا من التفوق على المنافس، والحصول على النقاط الثلاث التي نعتبر أنفسنا في أمس الحاجة إليها.
قويض: ما زلنا في «المنطقة المظلمة» والنقاط بداية التعافي
أبوظبي (الاتحاد)
أشار السوري محمد قويض مدرب الظفرة إلى صعوبة مباراة فريقه أمام الجزيرة، نظراً للفوز الذي حققه «فارس الغربية» في الجولة الماضية أمام الشباب، موضحاً أنه لا يريد أن ينعكس الانتصار الأخير على «الجوارح» بصورة سلبية على اللاعبين، ويصيبهم بحالة من الاسترخاء في المباراة القادمة، والثقة الزائدة، رغم تحلي اللاعبين بالثقة المطلوبة بعد الفوز، ومعرفة قدراتهم وما يستطيعون تحقيقه في حال أرادوا العمل المكثف، والرغبة في الفوز.
وأضاف: حرصنا خلال الأسبوع على تهيئة اللاعبين نفسياً ومعنوياً، من أجل التعامل مع مباراة الجزيرة بجدية تامة وتركيز كامل، بالإضافة إلى طي صفحة الشباب نهائياً والاستفادة من دروسها الإيجابية فقط.
وقال قويض: الجزيرة يعيش ظروف فارس الغربية نفسها، خصوصاً بعد تغيير جهازه الفني، مما يمنح المباراة إثارة أكبر على أرضية الملعب، لأن المنافس خاض مباراته الأخيرة أمام الإمارات بروح معنوية عالية، من أجل تحقيق الفوز الذي جاء بعد وقت طويل، وهذه الروح لم تكن حاضرة مع المدرب البرازيلي براجا، كما أن ثبات تشكيلة الدفاع الجزراوي يمنحه الأفضلية في التفاهم والترابط فيما بينهم.
وشدد قويض على مطالبة لاعبيه بعدم التراخي ومواصلة الأداء بالتنظيم نفسه داخل الملعب، حتى لا تكون مباراة الشباب «طفرة» ويتوقف الفريق عند محطتها، خاصة أنه لا يزال يعاني من الوجود في المناطق المظلمة، مشدداً أن نقاط مباراة الجزيرة يحتاج إليها الظفرة أكثر من منافسه، حتى يمكن القول إن الفريق بدأ في التعافي.
وعن غياب علي مبخوت نجم الجزيرة الأول، قال قويض: أعرف جيداً أن الجزيرة دائماً بمن حضر، لما يضمه من عناصر متميزة، وبدلاء لا يقلون عن الأساسين، ولهذا يجب التعامل بجدية واحترام المنافس من أجل تحقيق النتائج الإيجابية.
وعن الغيابات المتوقعة في صفوفه، أشار المدرب إلى أن جميع اللاعبين جاهزون، والفريق مكتمل بعودة ثنائي المنتخب الأولمبي عبد الله النقبي وعبد الرحمن يوسف، ونفتقد خدمات المهاجم علي إبراهيم بعد حصوله على الإنذار الثالث.
علي خميس: الفريقان «كتاب مفتوح» والغيابات لن تعيقنا
أمين الدوبلي (أبوظبي)
أشار علي خميس الجنيبي مدرب الجزيرة إلى أن فريقه استعد جيداً للقاء الظفرة، رغم الغيابات الكثيرة التي يعاني منها، وأن الروح المعنوية للاعبين عالية للغاية، وأنه يراهن عن إصرار وتصميم الفريق من أجل مواصلة الصحوة، خصوصاً بعد الأداء المتميز الذي قدموه في الجولة الأخيرة أمام «الصقور».
وقال: درسنا الظفرة جيداً، ونعرف عنه كل شيء كما يعرف هو عنا أيضاً كل شيء، والظروف متشابهة تقريباً، بخلاف عدم غياب لاعبيه الأجانب مثلما نعاني، ولدينا التصور الكامل عنه، والأوراق شبه مكشوفة للطرفين، وكلاهما كتاب مفتوح للآخر، ولكن الانضباط والتطبيق الجيد للخطة، والأداء الجماعي، مع استغلال الفرص السهلة كلها أمور حاسمة ستكون بمثابة كلمة السر في اللقاء، خصوصاً في ظل تقارب المستوى الفني.
وأضاف: نواجه الظفرة بأسلوب متوازن، بغض النظر عن التشكيلة التي تخوض المباراة، وغياب المهاجمين، فوسينيتش وفارفان للإصابة ومبخوت للإيقاف لن يدفعنا للتفكير في مواجهة المنافس بطريقة دفاعية، ونملك العناصر القادرة على تعويض الغيابات، ومستعدون للمباراة بقوة، ودرسنا كل الطرق التي تقودنا للوصول إلى شباك الظفرة، وتأمين الانتصار، والتعامل مع ما تشهده المباراة من متغيرات أثناء الشوطين.
وقال: نعرف أن لقاءات الجزيرة والظفرة تتضمن مفاجآت كبيرة في السنوات الماضية، وأن الظفرة ليس منافساً سهلاً، خصوصاً عندما يلعب على ملعبه، ولا توجد بيننا أسرار، ونعرف نقاط الضعف والقوة في المنافس، وفي المقابل يعرفنا جيداً، وأعتقد أن الغلبة ستكون للفريق الأكثر التزاماً بخطة اللعب، والأكثر هدوءاً وتركيزاً أثناء المباراة والأقل ارتكاباً للأخطاء.
وأضاف: لدينا لاعبون يملكون الكثير ليقدموه في هجوم الفريق، مثل سلطان الشامسي الذي ظهر بشكل متميز، بعد دخوله بديلاً في المباراة الأخيرة، وأحرز هدفاً رائعاً، وأيضاً تياجو نيفيز القادر على التسديد من مسافات بعيدة، وعلى الاحتفاظ بالكرة وإرسال التمريرات المتقنة للمهاجمين.
عدد اليوم
