ممدوح البرعي:
انتزع الوحدة التعادل مع النصر على أرضه 1/1 أمس في مشهد الختام لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم وكانت اللفتة الأكثر تأثيراً ذلك الهتاف الكبير لجماهيره الوفية عقب صفارة النهاية مباشرة على الرغم من ضياع حلم اللقب·· انتهى الشوط الأول بهدف لصالح النصر أحرزه نيناد يستروفيتش في الدقيقة 42 من ضربة جزاء تسبب فيها مسلم أحمد الذي خرج مطروداً في الدقيقة 19 من الشوط الثاني وأكمل فريقه بعشرة لاعبين ولم يهتز مرماه بهدف التعادل الا في الدقيقة 90 عن طريق سعيد الجزيري الذي حل محل محمد الشحي أبرز مهاجمي الوحدة· واختلفت الطرق وجاءت النتيجة واحدة·· فقد لعب الوحدة بعمق دفاعي على طريقة 3/5/2 فيما انطلق النصر بطريقة 4/4/2 وظل التحفظ المتبادل والالتزام التكتيكي سمة الشوط الأول دون مجازفات·
ورغم الفرص الهجومية التي تتيحها طريقة 4/4/2 الا ان النصر لعب بالتزام دفاعي مع الهجوم دون اندفاعات تتيح لطريقة مساحة خالية اذا ما ارتدت الكرة وغاب كاظم علي نجم الدفاع ومعه يوسف موسى على الطرف الأيسر ليبدأ النصر بالعائد من الاصابة محمود حسن على الطرف الأيمن ومحمد ربيع على اليسار وفي العمق الدفاعي درويش أحمد ومحمد خميس ورغم ان خالد سبيل شغل الجناح الأيمن الا ان التعاون الثنائي بينه وبين محمود حسن لم يثمر اختراقات خطيرة تنتهي بعرضيات مؤثرة واعتمد النصر هجومياً على نشاط الثنائي نيناد يستروفيتش ووليد مراد ومن خلفهما مسلم أحمد وتبادل اللاعبون الثلاثة مراكزهم كما تبادلوا التقدم والتأخر في حالة انسجام واضحة بينما لم تظهر امكانات محمد ابراهيم العالية ولا عامر مبارك حيث حاصرهما الالتزام الخططي فمالا لأداء واجبات الوسط دون تكثيف الواجبات الهجومية ومال محمد ابراهيم ناحية اليسار أحياناً ولم يقترب الفريق من مرمى الوحدة الا مع الدقيقة 20 عندما أرسل مسلم الكرة أمامية الى نيناد في رقابة آخر مدافع ولم يتمكن من تجاوزه والانفراد بالحارس شيبان صالح ثم اثمر التعاون الهجومي لمثلث النصر في الدقيقة 42 عن ضربة جزاء عندما مرر وليد مراد الكرة سريعة الى مسلم المنطلق في العمق منفرداً فراوغ الحارس الذي اضطر لعرقلته ولم يتردد الحكم في احتساب ضربة الجزاء الصحيحة ليسددها نيناد يستروفيتش في الدقيقة 42 محرزاً هدف التقدم للنصر ومن بعده عادت الكرة للوسط حتى نهاية الشوط·
انطلق الشوط الثاني أكثر هجوماً خاصة من جانب الوحدة رغبة في التعويض فلاحت في نصف ملعبه المساحات واكتسبت مرتدات النصر خطورة بالغة وتبادل المدربان الحوارات التكتيكية فدفع مدرب الوحدة في الدقيقة الرابعة بلاعبه الخطير إسماعيل مطر لينطلق مع الشحي خلف باكايوكو في الهجوم وانتقل عبد الرحيم جمعة الى الاطراف وفي الدقيقة 13 رد مدرب النصر بسحب رأس الحربة وليد مراد ليحل محله كاظم علي ويتولى اللعب في المحور مراقباً للخطير مطر الذي سدد كرة خطيرة غيرت اتجاهها عبر أجساد المدافعين وعلت العارضة مباشرة·
شهدت الدقيقة 18 واحدة من أهم أحداث اللقاء عندما قاد مسلم أحمد هجمة مرتدة سريعة ومرر الى عامر مبارك الذي لم يحسن استلام الكرة لينفرد وترتد الكرة على الأطراف الى مسلم ومعه محمد الشحي قرب وسط الملعب ويلجأ مسلم للخشونة ولا يتردد الحكم في إشهار الكارت الأحمر ليخرج مطروداً ويكمل النصر اللقاء بعشرة لاعبين ويضطر لتأمين الدفاعات ويخرج ثاني مهاجميه نيناد يستروفيتش في الدقيقة 26 ليحل محله لاعب الوسط علي عباس ويتقدم كاظم علي بمفرده الى المواقع الهجومية الأمامية يعاونه من الخلف محمد ابراهيم الذي كاد ينفرد لكن الكرة رفضت لتذهب الى مدافع الوحدة بشير سعيد·
يعدد المدربان للحوار التكتيكي فيدفع مدرب الوحدة باللاعب سعيد الجزيري بدلاً من النشط محمد الشحي دون أسباب واضحة حيث كان الشحي أخطر مهاجميه وأكثرهم ازعاجاً لهجوم النصر وربما عانى بعض الألم نتيجة كدمة طفيفة·· في المقابل أجرى النصر تغييراً هجومياً في الدقيقة 32 فلعب عدنان حسين بدلاً من خالد سبيل وانطلق على الناحية اليمنى في محاولة لتحقيق انتشار هجومي بالتعاون مع كاظم ومحمد ابراهيم الذي تقدم في اليسار بهدف استثمار المساحات الخالية في دفاع الوحدة المنطلق بكثافة الى الأمام في مقابل دفاع صلب وتمركز جيد للنصر أمام مرماه حال دون الوحدة والشباك المتماسكة حتى الدقيقة 90 عندما تلقى سعيد الجزيري كرة أمامية وضعته وجهاً لوجه مع سالم عبد الله حارس النصر فسدد الكرة أرضية جميلة داخل المرمى محرزاً هدف التعادل الذي كان آخر ما شهده اللقاء من أحداث مهمة·
عدد اليوم
