أبوظبي (وام) - وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي كلمة عبر مجلة “درع الوطن”، بمناسبة اليوم الوطني الحادي والأربعين فيما يلي نصها:
“أبناء شعبنا العزيز.. إخواني أبناء قواتنا المسلحة الباسلة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إنه لشرف عظيم أن ألتقي بكم ومعكم من خلال مجلتنا الوطنية مجلة “درع الوطن”، ونستعرض معاً المنجزات الوطنية التي تحققت لشعبنا ودولتنا في ظل قيادتنا الرشيدة التي دأبت منذ تأسيسها قبل إحدى وأربعين سنة، على يدي المغفور له الوالد الشيخ زايد والمغفور له الوالد الشيخ راشد طيب الله ثراهما وأسكنهما فسيح جناته، على تسخير ثروات دولتنا الوطنية في خدمة إنسان الإمارات وبناء قدراته الفكرية والتعليمية والصحية والإبداعية، وتأهيله لقيادة وتشغيل وإدارة مختلف القطاعات والمرافق الخدمية والإدارية والإنتاجية التي تشكل قاعدة صلبة لبناء دولة عصرية قوامها الإنسان أولاً وأخيراً، والعلم والولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي وقيادته المعطاء. إننا في كل عام وفي هذه المناسبة الوطنية الخالدة، نحتفل بذكرى تأسيس دولتنا العزيزة كي تبقى راسخة في عقل وقلب وضمير كل مواطن ومواطنة، ونعمل على ترسيخها في أوساط أجيالنا اللاحقة من جيل إلى جيل قولاً وسلوكاً وممارسة وبهذا نحفظ لدولتنا مكانتها في قلوبنا جميعاً أولاً، ومن ثم في الأوساط الإقليمية والدولية ومن ثم نحمي وحدتنا الوطنية ونترجم المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، بشأن تعزيز مفهوم وثقافة التلاحم الوطني والتكافل الاجتماعي في مجتمع الإمارات، من أجل تحقيق العدالة للجميع وينعم أفراد مجتمعنا بكل شرائحه وفئاته بالخير والاستقرار والحياة الكريمة التي تشكل بورصة خطط وبرامج وتوجيهات القيادة المعطاء.
إن علينا أن نكون فخورين بقيادتنا وبإنجازاتنا الوطنية على مختلف الصعد، والتي عم خيرها كل بيت وأسرة على مساحة الوطن وطالت كذلك شعوباً ودولاً شقيقة وصديقة، من خلال المساعدات الخيرية والإنسانية والإنمائية التي قدمتها دولة الإمارات وتقدمها للشعوب التي تعاني الفقر والجفاف وقلة الموارد المالية والمادية، حيث أسهمت دولتنا وتسهم بشكل مؤثر وبتوجيهات صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الوالد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في توفير التعليم والرعاية الصحية والطبية للأطفال في العديد من المناطق والدول، خاصة دول العالم الثالث، إلى جانب إقامة المستشفيات الميدانية في الدول التي تتعرض للحروب أو اللجوء أو الكوارث الطبيعية، ناهيك عن المساعدات العينية الإنسانية وإقامة المشاريع الإنمائية التي توفر فرص العمل وتسهم في تعزيز اقتصاد الدول التي تم فيها ذلك.
إننا لسنا هنا وفي هذه المناسبة الغالية لنتكلم عن واجباتنا الوطنية والإنسانية التي تقوم بها دولتنا وقيادتنا، بل لنؤكد أن الاحتفال بذكرى قيام دولتنا يجب أن يعكس وحدة أبناء الإمارات وتلاحمهم وتصميمهم على العمل ومزيد من الإنتاج و العطاء، من أجل الوطن وعزته واستقلاله وكرامته كي تظل دولتنا منيعة حصينة بأبنائها وإنجازاتها وعلاقاتها الإقليمية والدولية القائمة على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل والتعاون، من أجل نشر ثقافة السلام والتعايش بين الدول والشعوب بعيداً عن الحروب والدمار وقتل الأبرياء.
وختاماً، لا يسعني إلا أن أغتنم هذه المناسبة العزيزة لأرفع إلى مقام صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، وصاحب السمو الوالد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أسمى آيات التهاني والتبريكات مقرونة بكل مشاعر الوفاء والولاء لقيادتهما الحكيمة والانتماء لهذا الوطن المعطاء، والتهنئة موصولة إلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام، وإلى أخي العزيز الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي لم يبخل يوماً بجهده ووقته وفكره في سبيل بناء وتحديث قواتنا المسلحة الباسلة، ومتابعته اليومية لجهوزيتها ومهارات منتسبيها التدريبية والعلمية والعسكرية، لتظل العين الساهرة والصخرة الصلبة التي تتحطم عليها أطماع الآخرين وتكون على الدوام حصناً منيعاً يحمي إنجازات شعبنا واستقلال دولتنا وأمنها واستقرارها.
هنيئاً لشعبنا وقواتنا المسلحة بقيادة دولتنا المعطاء، وهنيئاً لنا جميعاً بذكرى تأسيس دولتنا دولة الإمارات العربية المتحدة، راجين الله العلي القدير أن يحفظ قيادتنا عزيزة شامخة ويحمي دولتنا من كل كرب ومكروه”.
عدد اليوم
