الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

220 مليار درهم استثمارات صناعة المطارات في الشرق الأوسط

220 مليار درهم استثمارات صناعة المطارات في الشرق الأوسط
28 مايو 2007 21:28
دبي ـ محمود الحضري: أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة الإمارات، أن صناعة المطارات تشهد نمواً كبيراً في الإمارات، والمنطقة بشكل عام، وستشهد السنوات المقبلة نقلةً جديدةً في عالم المطارات بالدولة مع افتتاح المرحلة الثانية من توسعات مطار دبي الدولي، والمرحلة الأولى من مطار جبل علي، ويتزامن هذا مع توسعات أخرى في مطارات الدولة بصفة عامة· وقال سموه: ''يأتي التطور مواكباً ومتلازماً مع حركة النمو الاقتصادي الذي تشهده الإمارات على المستوى الاقتصادي، ويلعب قطاع الطيران دوراً محورياً في التطور والنمو الاقتصادي على مختلف الأصعدة''، مشيراً إلى أن تنامي صناعة المطارات يقابله طلب على مختلف احتياجات قطاع المطارات، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات في تطوير وصناعة المطارات في الدولة يصل إلى أكثر من 73 مليار درهم، من إجمالي الاستثمارات في الشرق الأوسط البالغة 220 مليون درهم، بنسبة تزيد عن 33 %، مشيراً إلى أن استثمارات الدولة في قطاع الطيران تتجاوز 82 مليار دولار ''300 مليار درهم''· جاء ذلك عقب افتتاح سموه فعاليات معرض إنشاءات وتجهيزات المطارات 2007 في مركز المعارض الدولي بمطار دبي، بحضور عدد من المسؤولين وكبار رجال الأعمال والشخصيات، وقام سموه بجولة تفقدية في المعرض، استمع خلالها إلى شرح تفصيلي من العارضين ومنظمي المعرض حول أحدث تقنيات ومعدات وأدوات وخدمات إنشاءات وتجهيزات المطارات· ويشارك في المعرض أكثر من 500 شركة من 52 دولة حول العالم، ويتوقع أن يجذب أكثر من 5000 زائر· وأشاد سموه بالتطور الكبير الذي شهده معرض إنشاءات وتجهيزات المطارات في دورته السابعة، حيث بلغت نسبة نمو العارضين أكثر من 25% مقارنة بدورة العام الماضي، وبمستوى المشاركة المحلية، والشركات الوطنية في المعرض· وقال ليث كبة مدير مجموعة ستريملاين للتسويق: ''يُركز المعرض على الطفرة الهائلة في تطوير مشاريع المطارات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الهندية، ويبحث على مدى يومين القضايا والمواضيع والمستجدات الرئيسية المؤثرة على المطارات وشركات الطيران وإدارات الطيران المدني والخطوط الجوية والمسافرين وشركات وهيئات تشغيل المطارات''· وأشار إلى أهمية المنطقة من حيث صناعة المطارات، وفق نتائج البحث الذي أجرته الشركة، وقدرت قيمة مشاريع تطوير المطارات في منطقة الشرق الأوسط بحوالي 60 مليار دولار ''220 مليار درهم'' منها مشاريع بقيمة 20 ملياراً ''73 مليار درهم'' في الإمارات وحدها، بنسبة 33,3 %، موضحاً أن المعرض يمتد ليوم غد ''30 مايو الجاري''، وتعرض من خلاله كبريات الشركات أحدث ما أنتجته التكنولوجيا العصرية من منتجات وتجهيزات وخدمات ضرورية لعمليات تصميم وإنشاء وتجهيز المطارات، بالإضافة إلى خدمات الأعمال اليومية للمطارات، بهدف اقتطاع شريحة من عقود تطوير مشاريع مطارات المنطقة· وبدأت أمس على هامش المعرض فعاليات ثلاثة مؤتمرات رئيسية تشمل: ''مؤتمر الشرق الأوسط لأمن الطيران''، و''مؤتمر الشرق الأوسط للمراقبة الجوية''، و''مؤتمر الشرق الأوسط للمناولة الأرضية''، ويشارك في المؤتمرات الثلاثة نخبة من خبراء صناعة الطيران الدولية سيسلطون الضوء على القضايا والمواضيع المهمة المؤثرة وذات العلاقة بقطاع الطيران· وسيتم تسليط الضوء على القضايا والمواضيع المهمة المؤثرة وذات العلاقة بقطاع الطيران ومنها: ضمان أمن مطار بغداد الدولي، واستجابة الطوارىء خلال حالة إرهابية، وتنبؤات الحركة الجوية، نظرة على عام 2020 وما يليه، وخدمة طائرة إيه ·380 وتم استعراض تفاصيل مشروعات المطارات الجديدة، خلال عرض قدمته شركة مطارات أبوظبي حول توسعة مطار أبوظبي الدولي البالغة تكاليفه 6,8 مليار دولار، إضافة إلى عروض حول مشروع تحديث مطار دبي الدولي بتكلفة 4,1 مليار دولار، ومشروع توسعة مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة بتكلفة 4,8 مليار دولار، ومشروع تشييد مطار الدوحة الدولي في قطر بتكلفة 5,5 مليار دولار، ومشروع دبي الفضائي، الذي يستهدف استثمار 15 مليار دولار لإنشاء مؤسسة تصنيع وخدمات فضائية عالمية· اكتمال المدرج الثاني وبرج المراقبة والمبنى الثالث منتصف 2008 "أداك" تستعرض تفاصيل توسعة مطار أبوظبي الدولي أعلنت شركة أبوظبي للمطارات ''أداك'' أن مشروع توسعة مطار أبوظبي الدولي حقق تقدماً كبيراً، والذي تصل تكاليفه إلى 26 مليار درهم· وقال جيمس روبنسون مدير التخطيط في الشركة: ''إن المشروع يهدف إلى رفع طاقة الاستيعاب الكلية للمطار من سبعة ملايين راكب حالياً إلى أربعين مليوناً، ورفع طاقة الشحن إلى 2,5 مليون طن سنوياً، ويشمل المشروع إنشاء مبنيين جديدين للركاب ومدرج ثان وبرج حديث للمراقبة الجوية ومرافق حديثة للبضائع ومنطقة حرة ومناطق تجارية ومرافق للصيانة''· وأضاف روبنسون، أمام مؤتمر إنشاءات وتجهيزات المطارات في دبي أمس: ''ان العمل في البنى التحتية يسير وفق الخطة الموضوعة، ومن المنتظر أن يشهد النصف الأول من العام المقبل اكتمال ثلاثة مشاريع رئيسة هي: المدرج الثاني، وبرج المراقبة، ومبنى الركاب الثالث، كما تبلغ سعة المبنى الثالث للركاب خمسة ملايين مسافر سنوياً، ويشتمل على ثمانية بوابات مصممة لاستقبال الطائرات الضخمة، بما في ذلك طائرات إيرباص A083، وبذلك يمكن استيعاب النمو المتوقع في أسطول (طيران الاتحاد) حتى عام ،2010 وهو العام الذي سيكتمل فيه المبنى الرئيس، وسيتم تسليم المشروع في أبريل ·''2008 وقال روبنسون: ''تعكف الشركة على إنشاء مدرج ثان على بعد ألفي متر من المدرج الحالي· وهو مصنف في الفئة CAT III ويبلغ طوله 4100 متر، وهو مؤهل لاستقبال الطائرات الضخمة بما في ذلك طائرات إيرباص A083 التي ستنضم إلى أسطول شركة طيران الاتحاد''· وأفاد بأنه يجري العمل في إنشاء مبنى جديد للمراقبة الجوية في المنطقة الفاصلة بين المدرجين، ويضم برجاً حديثاً للمراقبة الجوية بارتفاع 110 أمتار سيزود بأحدث أجهزة المراقبة والرصد الجوي لتأمين سلامة الطائرات في وصولها إلى المطار وإقلاعها منه· وسيتيح البرج الجديد إنجاز 70 حركة إقلاع وهبوط في الساعة· وتخطط ''أداك'' لتدشين المرحلة الأولى من مشروع المنطقة الحرة بمطار أبوظبي الدولي في منتصف عام ·2008 وتُقدر المساحة المبنية للمنطقة بأكثر من سبعة ملايين متر مربع، وستحوي مجموعة متكاملة من المرافق والخدمات الحديثة توفر للمستثمرين كل ما يحتاجونه· وقال روبنسون: ''إن الغرض من إنشاء المنطقة الحرة، هو مواكبة النهضة التنموية التي تشهدها إمارة أبوظبي في المجالات كافة''، مشيراً إلى أنها تشكل علامة بارزة في مسيرة أبوظبي وتوجهها لأن تصبح مركزاً اقتصادياً مرموقاً، وستستفيد المنطقة الحرة من الموقع الاستراتيجي لمطار أبوظبي الدولي كملتقى طرق بين الشرق والغرب، كما ستستفيد من النهضة التنموية التي تشهدها الإمارة، موضحاً أن إنشاء منطقة حرة في مطار أبوظبي الدولي يمثل حلقة مهمة من حلقات برنامج تطوير وتوسعة المطار، إذ يتيح للمطار أن يصبح مركز استقطاب لحركة الشحن كما يتيح للشركة زيادة عائداتها· وقال: ''سيتواكب تدشين المرحلة الأولى من مشروع المنطقة الحرة مع اكتمال العمل في توسعة وتحديث مرافق الشحن الحالية، وبدء العمل في إنشاء المرافق الجديدة، وتم تخصيص أكثر من 50 هكتاراً لإنشاء ثلاثة مبان للشحن، اثنان منها لاستخدام (طيران الاتحاد) والثالث لاستخدام شركات الطيران الأخرى، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمرافق الثلاثة مجتمعة 2,5 مليون طن سنوياً''· واوضح روبسنون اكتمال أعمال التصميم في مشروع المبنى المركزي للركاب، الذي يمثل حجر الزاوية في مشروع تطوير مطار أبوظبي، وستبدأ أعمال الإنشاء خلال العام الجاري· وسيساهم المبنى الجديد، عند تشغيله في أواخر عام ،2010 في رفع الطاقة الكلية للمطار إلى 20 مليون مسافر في السنة يمكن زيادتها تدريجياً إلى ما يربو على 40 مليون مسافر في العام· وقال خليفة المزروعي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة ''أداك'': ''إن الشركة تنظر للتطوير نظرة شاملة لا تقتصر فقط على الجوانب المتعلقة بالأمن والسلامة، بل تراعي أدق التفاصيل، بحيث يحصل المسافرون على أفضل خدمة ممكنة، وتتخذ من التطورات الإيجابية نقطة انطلاق نحو تأكيد موقعها كمنشأة تسعى نحو التميز والريادة''· وأضاف: ''حقق المطار زيادةً كبيرةً في حركة المسافرين خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث بلغ مجموع المسافرين مليون و575 ألف مسافر بزيادة 25% عن الربع الأول من العام الماضي، حيث بلغ عدد المسافرين مليون و255 ألفاً''، كما شهد الربع الأول من العام الجاري فوز مطار أبوظبي الدولي بجائزتين متميزتين من مجلس المطارات العالمي، وهو منظومة عالمية تضم في عضويتها 573 منشأة تعمل في أكثر من 1643 مطاراً في 178 دولة· وفاز مطار أبوظبي بجائزة أفضل مطار في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط من ناحية جودة الخدمات· وتم اختياره بناءً على استفتاء سنوي حول مدى رضاء المسافرين الدوليين عن مستوى الخدمات· كما فاز بجائزة أحسن مطار في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط من ناحية حسن الضيافة وخدمة العملاء· أما مطار العين الدولي، والذي يخدم المنطقة الجنوبية من إمارة أبوظبي، فقد اختارته مؤخراً مؤسسة الإمارات للخدمات البريدية التجارية ''امبوست'' مركزاً لعملياتها الدولية الخاصة بالشحن الجوي والتي ستغطي شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأوروبا· وتخطط المؤسسة لتوسعة أسطولها الجوي إلى أكثر من 50 طائرة في عام ·2012 وستستفيد من الموقع الاستراتيجي للمطار من حيث توافر شبكة طرق حديثة تربط العين بمختلف أنحاء الدولة وما يتوافر من خدمات ومرافق جيدة، فضلاً عن قرب العين من الخطوط البحرية والجوية الرئيسية في العالم· 150 مليون راكب طاقة مطار جبل علي قدم خليفة الزفين مدير الهندسة والمشاريع بدائرة الطيران المدني بدبي، عرضاً توضيحياً حول مشروع التوسعة في مطار دبي الدولي وجبل علي، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية لمطار ''دبي وورلد سنترال'' في جبل علي تتراوح بين 120 إلى 150 مليون مسافر اعتماداً على ما تقدمه التقنية الحديثة خلال السنوات المقبلة وقدرتها على زيادة الحركة الجوية والتحسينات التي يمكن إدخالها على الطائرات والمطارات· وعرض الزفين آخر التطورات المتعلقة بمشاريع توسعة مطار دبي الدولي، ومطار دبي وورلد سنترال في جبل علي، مشيراً إلى أن حركة النقل والشحن الجوي المتسارعة في دبي دفعت الحكومة إلى تنفيذ مشاريع التوسعة في المطار الحالي، وإنشاء المطار الجديد، حيث حققت حركة المسافرين في مطار دبي الدولي نمواً بواقع 16 %، فضلاً عن 10 % زيادة في أعداد شركات الطيران الجديدة· وقال: ''إن التوسعات الجديدة في مطار دبي الدولي تشمل مرافق خاصة لاستقبال أكبر طائرة في العالم، وهي (إيرباص إيه 380) التي ستتسلمها (طيران الإمارات) خلال العام المقبل، فضلاً عن العديد من المرافق الخدمية بما فيها فندق خاص، ومرافق التسوق، وصالات الدرجة الأولى ورجال الأعمال، ومرافق الشحن، والتي تستهدف رفع الطاقة الاستيعابية للمطار لتصل إلى 68 مليون مسافر سنوياً، وطاقة شحن تصل إلى 2,8 مليون طن من الشحن''· طيران الإمارات تسيّر رحلات إلى أميركا عبر ميونيخ قال بيتر تراوتمان مدير عام مطار ميونيخ الدولي: ''إن المطار لديه استعداد كامل لتسيير رحلات لـ(طيران الإمارات) إلى الولايات المتحدة عبر مطار ميونيخ''، مشيراً إلى أن المسألة ترتبط بحقوق النقل والاتفاقيات المتعلقة بها· مشيراً إلى أنه يتم مناقشة الفكرة حالياً مع عدد من السلطات المختصة في ألمانيا والولايات المتحدة· وأشار تراوتمان إلى أن مطار ميونيخ، وبالرغم من حداثة عهده، إلا أنه يعد واحداً من أكبر سبعة مطارات في أوروبا في عدد المسافرين، حيث استخدم المطار خلال العام الماضي 31 مليون مسافر، فضلاً عن 400 ألف حركة جوية من خلال 100 شركة طيران تتوجه إلى 72 و239 وجهة في العالم منها 14 في منطقة الشرق الأوسط· وقال: ''إن المطار يوفر العديد من التسهيلات والخدمات للمسافرين خصوصاً العرب والمسلمين، ومنها خدمة التحدث باللغة العربية''· وأضاف: ''انه تجري حالياً أعمال تجهيز المدرج الثالث في المطار لينتهي العمل به في عام 2011 لتصبح سعة المطار أكثر من 40 مليون مسافر سنوياً، بنسبة نمو في عدد المسافرين 7% وحركة الشحن 10% من خلال 500 ألف حركة جوية متوقعة''· نظام منع التصادم في مطاري أبوظبي ودبي أكد جورج حنوش المدير التنفيذي لشركة ''بيانات'' ومقرها الإمارات، أن الشركة قامت يتركيب أحدث أنظمة السلامة في مطاري أبوظبي ودبي لمنع التصادم بين الطائرات، وهو نظام متكامل يُعد الأحدث في العالم· وقال حنوش: ''إن النظام الذي تم تزويده لمطار دبي الدولي، من شأنه أن يعزز معايير السلامة في المطار وسيبدأ بتطبيقه قريباً، حيث يحتوي على برمجيات وأنظمة ذكية تعطي إنذاراً مبكراً لمنع التصادم، إضافة إلى أنظمته المتعلقة بإقلاع وهبوط الطائرات وفق منظومة متكاملة والتخفيف من مدة وقوف الطائرات، مما يعزز عائدات المطار ويقلل التكلفة''، مشيراً إلى أنه سيتم تركيب النظام في مطاري الدوحة وأبوظبي الدوليين، وهو مشابه للنظام المستخدم في مطاري هيثرو في لندن وشارل ديغول في فرنسا· وأضاف أن ''بيانات'' تقدم خدماتها حالياً إلى عدة مطارات في المنطقة منها مطارا دبي الدولي وجبل علي ومطارات أبوظبي والدوحة ودمشق والبحرين، وتشمل خدماتها الأنظمة المتعلقة بالحقائب واللوحات وتقنيات المعلومات والاتصالات وأنظمة الملاحة والمراقبة، التي تشكل 15 % من تكلفة أي مبنى في المطار، موضحاً أن الشركة حصلت مؤخراً على 3 عقود في مطار جبل علي بتكلفة 60 مليون درهم لتزويده بخدمات الانظمة، إضافة إلى عقد في مطار أبوظبي بقيمة 20 مليون درهم· وقال: ''إن الاستثمارات الضخمة التي يجري ضخها حالياً في مختلف مطارات المنطقة ومنها الإمارات تساهم في تحقيق نمو يصل إلى 15 % في القطاع''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©