السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضبط خلية لـ «القاعدة» تخطط لاغتيالات في اليمن

ضبط خلية لـ «القاعدة» تخطط لاغتيالات في اليمن
14 ديسمبر 2011 00:18
أعلنت السلطات اليمنية أمس ضبط خلية تابعة لتنظيم القاعدة المتطرف، قال إنها كانت تخطط لاغتيال “قيادات وشخصيات كبيرة في الدولة”. وقال مصدر أمني يمني مسؤول إن الأجهزة الأمنية تمكنت، أمس الثلاثاء، من اعتقال “ستة من العناصر الإرهابية المطلوبة امنيا من تنظيم القاعدة”، الذي يخوض أتباعه معارك ضد القوات الحكومية في محافظة أبين الجنوبية، منذ مايو الماضي. وأوضح المصدر الأمني، لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أنه تم اعتقالهم بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من “رصد ومتابعة هذه العناصر وأوكارها الظلامية”، مشيرا إلى أن عملية اعتقالهم تمت بعد “جهد دؤوب”، و”عمل نوعي متميز للأجهزة الأمنية”، إضافة إلى “تعاون الشرفاء من المواطنين”، دون أن يحدد مكان اعتقالهم. وقال إن المعتقلين الستة هم مساعد محمد أحمد ناجي البربري، محمد حسين محمد مسيب، محمد عبدالقادر أحمد الشهري، نادر أحمد محمد القباطي، محمد مثنى علي محمد العماري، وعبدالمنعم حميد علي أبو غانم، لافتا إلى أن المعتقل الأول يعتبر أمير تنظيم القاعدة في محافظة الجوف القبلية (شرق)، وأنه قاد هجوما على مطار صنعاء الدولي في يناير 2009، وأنه “كان على تنسيق مع عناصر من تنظيم القاعدة خارج اليمن”. وأوضح أن المعتقلين الستة كانوا يقومون “برصد ومتابعة” أهداف للقيام “بعمليات إرهابية ضدها”، مشيرا إلى أنهم كانوا يخططون لاستهداف “قيادات وشخصيات كبيرة في الدولة”، إضافة إلى مصالح ومنشآت حكومية وبعثات عربية وأجنبية. وقال المصدر الأمني إن هذه الخلية “كانت تقوم بتجنيد بعض الشباب والتغرير بهم وإرسالهم إلى (محافظتي) أبين وشبوة للقتال في صفوف تنظيم” القاعدة، الذي يسيطر على مناطق واسعة من هاتين المحافظتين، كما يمتلك معسكرا لتدريب مقاتلين صغار السن، في بلدة “غزان”، جنوب شبوة، مسقط رأس الداعية الأميركي من أصل يمني، أنور العولقي، الذي يعتقد أنه “الأب الروحي لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، والذي قتل في غارة جوية أميركية استهدفته وعدد من رفاقه في محافظة الجوف أواخر سبتمبر. ولفت المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت بحوزة المعتقلين “كميات وأنواعا متعددة من المواد المتفجرة التي كانت تنوي استخدامها في العمليات الإرهابية”، مشددا على أن السلطات “لن تتوانى في متابعة وضبط كل من يرتبط بتلك التنظيمات المتطرفة وتقديمه للقضاء لينال جزاءه العادل والرادع”. ولفت إلى أن “الدعوة لا تزال مفتوحة أمام ب ويأتي اعتقال هذه الخلية غداة فرار 16 سجينا، بينهم أعضاء في تنظيم القاعدة، من سجن “المنصورة” وسط مدينة عدن الساحلية الجنوبية. إلا أن وزارة الداخلية نفت، أمس الثلاثاء، الأنباء التي تحدثت عن وجود عناصر من تنظيم القاعدة بين السجناء الفارين، الذين قالت إن عددهم 15، مؤكدة أن جميعهم “من المحكوم عليهم، أو رهن المحاكمة على ذمة قضايا جنائية منها قضايا القتل والعصيان المسلح واغتصاب وتفجير”، وهي تهم ترتبط بمسلحي “الحراك الجنوبي”، الذين يطالبون، منذ أكثر من أربع سنوات، بانفصال جنوب اليمن عن شماله. lوقال مصدر أمني بالوزارة إن الأجهزة الأمن تمكنت من اعتقال ثلاثة من السجناء الفارين وأنها تقوم حاليا “بملاحقة بقية السجناء الفارين لضبطهم وإعادتهم إلى السجن”، موضحا بأنه تم تشكيل لجنة للتحقيق مع إدارة السجن “لمعرفة ملابسات فرار السجناء” و”اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة”. إلى ذلك، قالت مصادر مقربة من السجين ومن أبرز السجناء الفارين، غودل محمد صالح ناجي، المتهم بالسطو على مائة مليون دولار تابعة للبنك العربي، بمدينة عدن، العام الماضيوكانت مصادر بالمعارضة اليمنية ألمحت إلى “تورط” نظام الرئيس علي عبدالله صالح، في حادثة هروب السجناء، معللة ذلك بـ”إحداث فوضى أمنية لعرقلة أداء حكومة الوفاق الوطني”، المشكلة الأسبوع الماضي، مناصفة بين حزب “المؤتمر” الحاكم، وائتلاف “المشترك” المعارض، وفق بنود اتفاق نقل السلطة، الذي تضمنته المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة المتفاقمة في اليمن، منذ يناير. من جانب آخر، قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن وزير الداخلية اليمني أمر أمس بالإفراج عن جميع المعتقلين الذين احتجزوا فيما يتصل بالاحتجاجات المستمرة منذ قرابة 11 شهرا في صنعاء للمطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وقال نشطاء إن القرار يمكن ان يشمل 1400 شخص اعتقلوا في العاصمة منذ تفجر الاحتجاجات في فبراير . وقال الناشط الحقوقي مانع المطيري لرويترز إنه غير متأكد من إطلاق سراح الجميع مضيفا أن أغلب المعتقلين فيما يتصل بالاحتجاجات كانوا في صنعاء.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©