الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موسكو ترفض اتهامات الغرب بعرقلة إدانة سوريا

موسكو ترفض اتهامات الغرب بعرقلة إدانة سوريا
14 ديسمبر 2011 00:19
رفضت الحكومة الروسية أمس اتهامات الغرب بعرقلتها قرار مجلس الامن الدولي حول إدانة القمع في سوريا معتبرة انها “لا أخلاقية”. بينما انتقدت فرنسا صمت مجلس الامن الدولي إزاء ما يجري واعتبرته بمثابة فضيحة، مستبعدة في الوقت نفسه استخدام القوة العسكرية في الوقت الراهن. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في تصريحات نقلها التلفزيون الروسي “إن اولئك الذين يرفضون ممارسة الضغط على الجانب المتطرف والمسلح في المعارضة السورية هم انفسهم الذين يتهموننا بعرقلة عمل مجلس الأمن، وهذا الموقف لاأخلاقي”. وكرر الموقف الروسي، لافتا ان على مجلس الامن الا ينتقد فقط نظام بشار الاسد، واضاف “أن شركاءنا لا يريدون ادانة اعمال العنف التي تقوم بها المجموعات المسلحة المتطرفة ضد السلطات الشرعية في سوريا”. ورأى لافروف ان هدف هؤلاء المعارضين هو التسبب بكارثة بشرية دفعا لتدخل اجنبي في النزاع. واعتبر ايضا قرار الولايات المتحدة ودول اوروبية فرض عقوبات على دمشق سيئاً لأن عواقبه سلبية على الشعب. وكرر دعوات الكرملين السابقة للجانبين في الصراع الدائر في سوريا بالتفاوض بناء على نوايا حسنة وللدول الغربية بالابتعاد عن التدخل. من جهته، أكد السفير الفرنسي في الامم المتحدة جيرار ارو أمس أن مجلس الامن الدولي يتحمل مسؤولية معنوية عما يحصل اليوم في سوريا، وقال بعدما أعلنت مفوضة حقوق الانسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي ان القمع في سوريا أدى على الارجح الى مقتل اكثر من خمسة الاف شخص منذ مارس الماضي “ان فرنسا واعضاء اخرين في مجلس الامن يعتبرون ان صمت المجلس يشكل فضيحة”. وأضاف “انه امر شائن الا يتمكن المجلس من التحرك لممارسة ضغط على السلطات السورية بسبب معارضة بعض اعضائه ولامبالاة البعض الآخر” في اشارة الى عرقلة روسيا والصين بحق النقض (الفيتو) إصدار قرار لادانة القمع في سوريا. وقال ارو عن خطاب بيلاي “إنه العرض الاكثر فظاعة الذي سمعناه أمام هذا المجلس منذ عامين على الاقل”، مضيفا ان “الوضع في سوريا فظيع ومرعب”. لكنه استبعد استخدام القوة العسكرية في الوقت الراهن في سوريا قائلا إنه ينبغي القيام بكل ما يمكن القيام به على الصعيد السياسي لتفادي اشتعال الوضع في سوريا والشرق الأوسط ككل. وقال أرو “الوضع الانساني ليس وحده ما ينبغي ان نقلق من أجله وإنما خطر ان تنزلق سوريا الى حرب أهلية واشتعال النار في المنطقة كلها.. نحن نحتاج الى حل سياسي والى ممارسة ضغوط على نظام الاسد”. واضاف رداً على سؤال “المطروح في الوقت الراهن هو تحرك الجامعة العربية.. لكل بلد ظروفه المحددة. ليبيا شيء وسوريا أمر مختلف تماما.. لا أحد يفكر في الحل العسكري لأن المخاطر ستكون ضخمة بالنسبة الى المنطقة”. واعتبر وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله أن الوقت حان لمجلس الامن لكي يتحرك ويدين القمع الدامي الذي يمارسه النظام السوري بحق المعارضين. وقال “اعتقد انه بات من الضروري لدول مجلس الأمن التي لا تزال مترددة ان تغير رأيها.. انا مصدوم بالفعل لما اسمعه عن الفظاعات التي ترتكب في سوريا”. واضاف بعد ان التقى بيلاي في نيويورك “اعتقد ان هذا ما يجب علينا ان نقوم به من أجل الذين يعانون من هذا القمع في الوقت الحاضر ومن اجل الذين فقدوا ارواحهم”. وقال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة مارك ليال غرانت “نعتقد الان أن على المجلس أن يتحرك”. بينما أوضحت روزماري ديكارلو مساعدة سفيرة الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية “أن ما عرضته بيلاي اثار توترا كبيرا”، واضافت “نعتبر ان التزام مجلس الامن الصمت خلال الاشهر الاخيرة هو أمر غير معقول”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©