تونس تعزز الأمن في مداخل المدن والمنشآت السياحية

تونس (وكالات) عززت تونس انتشار قواتها الأمنية في كامل أنحاء البلاد، تحسباً لأي مخاطر إرهابية في ظل إعلان عواصم غربية عن وجود تهديدات أمنية بالتزامن مع احتفالات رأس السنة الميلادية. وأعلن متحدث باسم وزارة الداخلية أمس، إن الوزارة قامت بنشر قوات ميدانية ثابتة ومتنقلة لحماية مداخل المدن والمنشآت السياحية عن قرب. وفي العاصمة انتشرت وحدات الشرطة في عدة شوارع رئيسية وقرب المنشآت الحساسة. وأشار المتحدث إلى نشر وحدات متقدمة من عناصر الحرس الوطني والجيش على الحدود البرية والبحرية تحسباً لمحاولات تسلل جماعات إرهابية. وكانت تونس رفعت منذ منتصف ليل الاثنين الماضي حالة التأهب الأمني إلى الدرجة القصوى لتأمين البلاد خلال احتفالات رأس السنة الميلادية والمولد النبوي الشريف ، في وقت حذرت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا رعاياها في تونس من مخاطر إرهابية خلال هذه الفترة. وتعرضت تونس لثلاث هجمات دامية هذا العام، استهدفت متحف باردو في العاصمة وفندق في مدينة سوسة، إضافة إلى تفجير انتحاري استهدف حافلة للأمن الرئاسي في قلب العاصمة، على مقربة من وزارة الداخلية. وأوقعت هذه الهجمات 60 قتيلًا من السياح الأجانب و13 عنصراً أمنياً. وأكد المكلف بالإعلام في وزارة الداخلية التونسي وليد الوقيني امس، أن الوحدات الأمنية تمكنت خلال العام الجاري، من تفكيك أكثر من 1300 خلية إرهابية تعمل في التمويل والاستقطاب والتحريض على شبكة التواصل الاجتماعي وخلايا مسلحة وخلايا تعد لتنفيذ مخططات إرهابية. وأضاف الوقيني – على هامش ندوة دولية حول «تداعيات نشر التنظيمات الإرهابية في شمال أفريقيا وجنوب المتوسط – أن الأبحاث التي أجريت بعد الهجمات الإرهابية أوضحت أن أكثر الخطر يأتي من القطر الليبي باعتبار أن هذه المجموعات التي نفذت عمليات تدميرية في تونس تلقت تدريباتها في ليبيا وأدخلت الأسلحة من هناك. وتابع أن هذا الأمر تطلب اتخاذ العديد من الإجراءات من ضمنها تأمين الحدود بالساتر الترابي وتعزيز الوحدات الأمنية والعسكرية على الشريط الحدودي وتكثيف التفتيش على المعابر الحدودية البرية والبحرية واتخاذ احتياطات في المجال البحري. وأشار إلى وجود خلايا تتبنى الفكر الداعشي وأخرى تابعة لكتيبة عقبة بن نافع، مؤكدا أن التعامل معها يكون بالدرجة ذاتها لأنها جميعا إرهابية، مضيفاً أن هناك أكثر من 600 تونسي عادوا من بؤر التوتر فيما قتل نحو 800 من بين 3000 ينتمون إلى جماعات إرهابية متطرفة في سوريا. وأفاد أن تبادل المعلومات يشكل أحد أهداف مشاركة تونس في التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لمكافحة الإرهاب. وقال الوقيني إن قوات الأمن تراقب كل العناصر العائدة من بؤر التوتر، بالتنسيق مع السلطات القضائية.