السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد يفتتح قمة ومعرض «عين على الأرض»

حمدان بن زايد يفتتح قمة ومعرض «عين على الأرض»
14 ديسمبر 2011 00:15
افتتح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي رسمياً يوم أمس، بحضور سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، فعاليات قمة عين على الأرض "أبوظبي 2011"، التي تعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" وتستمر أربعة أيام، لتأكيد أهمية تعزيز الوصول إلى البيانات البيئية والمجتمعية، بما يدعم جهود صنع القرار، خاصة في الدول الناشئة. وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، في كلمته في افتتاح القمة، التي ألقاها نيابة عنه معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تبادل الخبرات والمعرفة للمساعدة في دعم التقدم في المنطقة، وسعيها الدؤوب لتصبح رائدة في مجال التنمية المستدامة بين الحكومات على المستوى الإقليمي والاقتصادات الناشئة على مستوى العالم. وأشار سموه إلى القيم الأساسية التي عززت التنمية في دولة الإمارات، وقال إنها القيم ذاتها التي ستتم مناقشتها في قمة عين على الأرض في أبوظبي على مدى الأيام الثلاثة المقبلة. وقال سموه: "إن بناء الدول العظيمة يتطلب قيادة حكيمة وعظيمة، وإن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت محظوظة بوجود مؤسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، الذي جسد الكثير من القيم الأصيلة وصفات القادة العظام في العالم، فقد عرف عنه رحمه الله حبه للبيئة ولقب برجل البيئة الأول، وكان يحمل في قلبه الكثير من القيم التي يحملها جمهورنا المتميز اليوم". وأضاف سموه: "تمكنت دولة الإمارات من خلال قيادة الشيخ زايد، وخلفه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، من وضع البنى التحتية التي نراها اليوم، والتي تشبه كثيرا تلك التي نراها في معظم الدول المتقدمة في العالم، والتي تم إنجازها في وقت قصير جدا، ونحن نعلم أن هذا التطور يجب ألا يكون على حساب جذورنا أو تاريخنا، وقد تمكنا من تحقيق هذا لأننا نعرف من نحن وما هو طريقنا، وإلى أين نريد أن نذهب". وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن جمع المعلومات وتبادلها يعتبر إحدى أهم أولوياتنا الرئيسية، حيث وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قبل عشر سنوات، بإطلاق مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية في مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة الذي عقد في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا في عام 2002. وأشار إلى أن التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة تدار من قبل اتحاد الإمارات السبع، التي تقدر قيمة وأهمية التواصل وتبادل المعرفة والحكمة والخبرة، وقال: "هذه هي روح اتحادنا الذي تشكل من سبع إمارات فأصبح دولة تتطلع إلى المستقبل من خلال انتهاج مبادئ الاستدامة". وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتشرف باستضافة هذا الاجتماع المهم الذي يسعى المشاركون فيه إلى إيجاد حلول فعالة، من خلال جدول أعمال طموح من شأنه أن يعزز الحوار بشكل مستمر، فضلاً عن سعيه لاتخاذ إجراءات ملموسة لدعم جمع وتبادل الحقائق والمعارف والمعلومات التي تعتبر حيوية جداً في بناء وتطوير مسار أي دولة. وتمنى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن تحقق قمة "عين على الأرض" أهدافها، وأن تخرج بنتائج رائدة وملموسة لتحسين حالة المعرفة التي نحتاجها، وأن تثبت أهميتها بأن تكون عنصراً فعالاً في المساهمة في تطوير العديد من الاقتصادات الناشئة، مؤكداً استعداد دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون نموذجاً يحتذى بالنسبة للمنطقة والتزامها بأن تكون شريكاً قوياً ومتيناً للبلدان النامية في جميع أنحاء العالم. حضر حفل الافتتاح الرسمي كل من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومعالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، ومعالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، ومعالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة. من جانبه قال معالي محمد أحمد البواردي، رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس قمة عين على الأرض "أبوظبي 2011"، إن القيادة الرشيدة للدولة، وحكومة الإمارات تسعى إلى امتلاك المعلومات وإتاحتها للآخرين، وأنها حرصت لهذا السبب على جمع القادة والعلماء الأكاديميين وممثلي المؤسسات المدنية للمشاركة في القمة، وتبادل المعارف والتجارب حول أهمية البيانات وضرورة تبادلها. وأضاف أنه أصبح واضحاً مع تواصل المشاريع التنموية والتطور في دولة الإمارات، أهمية الاستثمار في جمع البيانات البيئية والاجتماعية وتحليلها، وإعداد التقارير حولها على المستوى المحلي، حيث أسس صناع القرار على ضوء ذلك، مؤسسات لجمع وتحليل هذه البيانات من أجل خدمة مشاريع التنمية بناء على معلومات دقيقة وحديثة. وأشار معاليه، إلى أن حكومة أبوظبي التزمت منذ انطلاق مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، بأن تجمعَ البياناتِ الدقيقة والمعرفة الضرورية لتخطيطِها وتنفيذِها لمشاريعِها الراهنةِ والمستقبليةِ من أجلِ تحقيق معادلة بناء مدن حديثة مع الحفاظ على البيئة. وأضاف: "لقدْ أصبحت عملية جمعِ المعلومات البيئية والاجتماعيةِ وإشراك كل المؤسساتِ فيها مسألة أساسية في مشاريع التنمية والبنى التحتية في أبوظبي، وهو ما يؤكده صاحب السموِّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن تضع كل الأجهزة التنفيذية المعلومات البيئية والمجتمعية أساساً في تخطيطِها وتنفيذِها للمشاريعِ في الإمارة". وذكر معاليه أن أبوظبي شهدت وعلى مدى سنوات، نمواً غير مسبوقٍ في أي مكان آخر في العالم، لكنها واجهت تحديات رافقت هذا التوسعَ، وشهدت تأثيرات على البيئة، مردفا: "لكننا تعلمنا من تجربتِنا ونستطيع القولَ بكل ثقة إننا أسسنا اليومَ مجتمعاً أكثر قوةً ووعياً بقضاياه البيئية". وأبدى البواردي "استعداد الدولة لمشاركة الآخرين تجربتَها"، وقال: "إننا حريصون على تعميمِ الدروس والفائدة من هذه التجربة مع إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي، وفي منطقة الشرقِ الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك الدول النامية والصاعدةِ اقتصادياً". وقال: "إننا سنكون شريكا يعتمد عليهِ في مشروع البيانات البيئية والمجتمعية وإتاحتها للمعنيين بها وبقضايا التنمية عموما، ونحن جميعا في أشد الحاجة إلى المعلومة الدقيقة لإنقاذ كوكبنا". وفي نهاية حفل الافتتاح، افتتح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان معرض "عين على الأرض أبوظبي 2011" الذي يستعرض أفضل ما تم التوصل إليه في مجال الوصول إلى البيانات البيئية والجيومكانية وتحليلها، بما في ذلك استعراض رؤية أبوظبي الاستراتيجية الرائدة 2030 لتطوير اقتصاد مستدام. ويشارك في القمة، التي تستضيفها هيئة البيئة – أبوظبي، بدعم من مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أكثر من 500 خبير في مجال المعلومات البيئية، حيث تجمع القمة قيادات عالمية لحركة المعلومات البيئية، وهي مجموعة تكرس جهودها لإتاحة الاستفادة من توافر معلومات أفضل للأفراد ولجهات صنع القرار حول العالم. ويتمثل أحد أبرز أهداف القمة، في تبني إعلان قمة عين على الأرض، وهو عبارة عن وثيقة سيتم تقديمها كمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة حول التنمية المستدامة، والمقرر انعقاده في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في يونيو 2012. «زايد العليا» تشارك في القمة أبوظبي (الاتحاد) - تشارك مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، في فعاليات قمة ومعرض “عين على الأرض أبوظبي 2011”. وقالت سناء سالم النعيمي، مديرة مكتب التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء بالمؤسسة، إن هذه المشاركة تأتي في إطار تفعيل عضوية المؤسسة، في مجموعة أبوظبي للاستدامة، والالتزام مسؤوليتها المجتمعية، من منطلق إدراكها بأن تقنيات المعلومات والاتصالات تميّز معظم جوانب الحياة المعاصرة، وتمثل أساساً مهماً للعديد من الأنشطة الاقتصادية. ولفتت إلى أن المؤسسة قامت بعدد من المبادرات، التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة ونشر الوعي البيئي بأهمية ذلك، ومنها فعاليات يوم بلا ورق، ومبادرة ترشيد الطاقة والحفاظ على مصادرها، كما شاركت في حملة “نظفوا الإمارات”، بهدف تشكيل وعي بيئي وغرس الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة. كلينتون: انعقاد القمة في أبوظبي حدث رائع ألقى بيل كلينتون الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأميركية، رئيس مؤسسة كلينتون لخدمة المجتمع، كلمة خلال الافتتاح، لفت فيها إلى أن تنظيم قمة “عين على الأرض” في إمارة أبوظبي، يمثل علامة واضحة على التقدم الكبير الذي أحرزه العالم فيما يتعلق بالوعي البيئي، وقال “إنه حدث رائع، فقبل سنوات قليلة مضت ما كان لأحد أن يفكر في تنظيم مؤتمر للتحاور حول البيانات والانبعاثات هنا في منطقة الخليج، ونحن نجتمع هنا في دولة الإمارات لأننا ندرك بأن المسار الذي نحن عليه ليس مستداماً”. وأضاف كلينتون الذي شارك في جلسة أسئلة وأجوبة، حضرها حشد رفيع المستوى من المشاركين في القمة. “إننا نتأثر بما يدور حولنا في العالم، فالقمم الجليدية في غرينلاند بدأت بالذوبان بمعدل متسارع، وإذا واصلت ذوبانها بالمعدلات الحالية، فإن كل هذه المياه العذبة في شمال الأطلسي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، خاصة اعتدال درجات الحرارة في أوروبا”. وقال “هناك قدر كبير من انعدام المساواة في العالم، سواء ضمن الحدود نفسها أو بين الحدود المختلفة، لقد لاحظتم أن المظاهرات لم تقتصر على أحداث “الربيع العربي”، بل امتدت إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال المظاهرات الاحتجاجية في وول ستريت، وإلى أوروبا نتيجة أزمة منطقة اليورو، ومن المهم أن نتذكر دائماً أن أزمة منطقة اليورو بدأت معنا نحن في الولايات المتحدة الأميركية”. وأكد الرئيس كلينتون، أهمية القياس والمعلومات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©