الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة تطلع على خطط مؤسسة التنمية الأسرية

الشيخة فاطمة تطلع على خطط مؤسسة التنمية الأسرية
14 ديسمبر 2011 00:16
اطلعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، على الأداء المؤسسي والخطط الاستراتيجية لمؤسسة التنمية الأسرية للعام الجاري، وذلك خلال لقاء سموها مع مريم محمد الرميثي مديرة عام المؤسسة أمس الأول بمقر المؤسسة في المشرف. واستقبلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قبل بدء الاجتماع رئيسات وأعضاء اللجان العليا والداخلية، ورئيسات وعضوات الفرق التي شاركت في تنظيم مؤتمر الأطفال العرب الدولي الـ 31 الذي استضافته العاصمة أبوظبي خلال الفترة من 13 إلى 20 نوفمبر الماضي تحت شعار “التنمية المستدامة مسؤولية الجميع”. وحضرت اللقاء مريم محمد الرميثي، والدكتورة هاجر الحوسني عضو مجلس أمناء المؤسسة، وموزة العتيبة عضو مجلس أمناء المؤسسة، ونورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، ونعيمة مبارك المزروعي مدير دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية وعدد من الموظفات المعنيات بشرح الخطط والمشاريع الحالية والمستقبلية لمؤسسة التنمية الأسرية. وهنأت مريم الرميثي في كلمتها خلال اللقاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بمناسبة اليوم الوطني الـ 40 للدولة، داعية الله تعالى أن يديم الأمن والأمان والتقدم والرخاء على دولتنا الغالية في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. كما هنأت الرميثي “أم الإمارات” بمناسبة حصول سموها على وسام “المرأة النموذج” الذي تسلمته بالإنابة عنها مريم الرميثي وذلك تقديراً لتاريخ سموها ودورها الرائد والإنجازات التي قدمتها في مجال تمكين المرأة الإماراتية والجهود الكبيرة التي قامت بها لتمكين ورعاية شؤون وقضايا المرأة والأسرة في مختلف المجالات. وأكدت الرميثي أن اللقاء الدوري الذي تعقده سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مع مؤسسة التنمية الأسرية، يؤكد حرص سموها على الارتقاء بالإدارة العليا للمؤسسة ومتابعة العمل بشكل مستمر لتقديم أفضل البرامج للأسرة والطفل والمرأة في إمارة أبوظبي حيث تسعى المؤسسة إلى تحقيق رؤية أبوظبي 2030 خاصة في مجالات دعم وتمكين وتنمية الأسرة في الإمارة. وأشارت إلى أن قادة وموظفي المؤسسة عملوا بجد واجتهاد وتميز وكفاءة للإيفاء بالعهد والوعد الذي قطعوه على أنفسهم في اجتماعهم الثاني مع سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. شهد اللقاء استعراض إنجازات المؤسسة على الصعيد الاستراتيجي خلال النصف الأول من العام الجاري، والخطة الاستراتيجية للفترة من 2012 إلى 2016، بالإضافة إلى استعراض مشروع مبنى المقر الرئيس للمؤسسة، ونتائج وتوصيات مؤتمر الأطفال العرب الدولي الـ 31. وحول إنجازات الخطة الاستراتيجية لمؤسسة التنمية الأسرية للنصف الأول من العام الجاري، أوضحت الرميثي خلال اللقاء أن العام الحالي تميز بحصد ثمار ما تم زرعه من مشاريع وخدمات وبرامج استراتيجية في عام 2010 والتي تم تقييمها وتحديثها ومن ثم إعادة إطلاقها وتوسيع نطاق الإطلاق في كافة مراكز المؤسسة، إضافة إلى انه تضمن عام 2011 عددا من البرامج والخدمات الجديدة التي جاءت نتاج الاستطلاعات والاجتماعات والمسوحات إضافة إلى زيادة عدد المستفيدين من هذه البرامج. وأشارت إلى أن ما تحقق على الصعيد الداخلي للمؤسسة قد توج بالانتهاء من مشروع تطوير المدارس وتحديث هياكلها التنظيمية والوظيفية وتحديث اللوائح والأدلة والسياسات والإجراءات..إضافة إلى تكثيف برامج تأهيل الموارد البشرية من خلال مشاركتهم في البرامج التخصصية فضلا عن العديد من الإنجازات على الصعيدين المالي والتقني الفني. وأكدت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن منهجية المؤسسة في تنفيذ المبادرات الاستراتيجية تتم عن طريق دراسة احتياجات المجتمع في كافة المناطق ومقارنة الاحتياجات بأهداف حكومة أبوظبي ومحصلاتها وعمل دراسات وبيانات إحصائية تتعلق بالقضايا المجتمعية وتحديد الأولويات للقضايا التي يجب تناولها وعلاجها وعمل مقارنات معيارية مع دول أخرى واختيار البرامج والمراكز التي ينفذ فيها كمرحلة تجريبية بناء على احتياجات سكان المنطقة التابعة لها وعمل مراجعة وتقييم للمرحلة التجريبية والاتفاق على نواحي التحسين بالإضافة إلى تعميم التجربة على مراكز المؤسسة في المناطق الأخرى من إمارة أبوظبي. وأشارت إلى سعي المؤسسة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المستفيدين وزيادة المنسقين في المراكز والتركيز على تأهيلهم وتدريبهم، مستعرضة البرامج التي تم تقديمها ونسب المشاركين والمستفيدين من برامج المؤسسة ونسبة الرضا العام عن هذه البرامج. وبالنسبة لمشروع مبنى المقر الرئيس لمؤسسة التنمية الأسرية، قالت الرميثي إن المؤسسة قامت بعمل تقييم وحصر للثغرات التي لديها خاصة في البنية التحتية والهوية المؤسسية وارتأت ضرورة إنشاء مبنى للمقر الرئيس للمؤسسة يتوافق مع معايير الاستدامة، ويعكس هوية المؤسسة وما تقدمه من خدمات وبرامج وأنشطة ويشكل في الوقت ذاته بيئة محفزة لموظفي المؤسسة التي تؤمن بأن الموارد البشرية هي المحرك لعجلة التقدم والذراع التنفيذي الذي يعكس مدى كفاءة المؤسسة وتحقيقها لما هو متوقع منها ضمن دورها القيادي في التنمية الاجتماعية المستدامة. وأكدت الرميثي أن مشروع مبنى مؤسسة التنمية الأسرية ونظراً لارتباطه المباشر بالخطة الاستراتيجية للمؤسسة وتوجهات الحكومة فهو يمثل أهمية استدعت إدراجه ضمن مبادرات الخطة الإستراتيجية للمؤسسة تحقيقا لأحد أولوياتها الإستراتيجية المتعلقة بتمكين المؤسسة والذي يتحقق من خلال تبني أفضل الممارسات العالمية وإيجاد بيئة آمنة ومحفزة ومتوافقة مع معايير الأمن والسلامة والبيئة في الوقت ذاته على أن يكون المبنى مجهزا بأحدث التقنيات والأدوات التي تساعد الموظفين على أداء مهامهم بأعلى مستوى من الكفاءة إضافة إلى تقديم خدمات المؤسسة بدرجة عالية من الجودة والفاعلية. وفي نهاية اللقاء استمعت سمو الشيخة فاطمة إلى شرح من الرميثي حول نتائج وتوصيات مؤتمر الأطفال العرب الدولي الـ 31 الذي حقق نجاحاً كبيراً في الاستضافة والتنظيم والتوصيات التي ركزت في مجملها على أهمية حفظ حقوق الأطفال في التنمية المستدامة وضرورة حث الدول على تبني استراتيجيات واضحة حول التنمية المستدامة في مجال البيئة والصحة والجانب الاقتصادي والاجتماعي تلبية لاحتياجات الأجيال القادمة والاستفادة من الاستراتيجيات والخطط والبرامج التي أعدتها شعبة التنمية المستدامة - إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة. وأشارت إلى أن التوصيات ركزت على تبني برامج للتوعية في مجال التنمية المستدامة في المناهج التعليمية كبرامج أساسية ودراسة الأثر من استفادة الطلاب العملية منها وحث وزارات الثقافة والإعلام والتراث والتربية على تبني برامج لتعزيز الهوية الوطنية والمحافظة على الإرث التاريخي والثقافي لتحقيق التنمية الاجتماعية والثقافية المستدامة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©