«الإنجليزية» ختامها مسك للعلمي ومشوار مستمر للأدبي

ينعم طلبة القسم العلمي بالصف الثاني عشر اليوم بأول أيام راحتهم، بعد أن أنهوا يوم أمس آخر امتحانات الفصل الدراسي الأول بأداء امتحان اللغة الإنجليزية، الذي جاء وفق بعضهم سهلاً ومناسباً لمستوى الطالب المتوسط، في حين اشتكى آخرون من قصر وقت الامتحان وغموض بعض أجزائه. وفي الوقت ذاته، يواصل زملاؤهم طلبة القسم الأدبي اليوم مشوار تقديم امتحان التاريخ قبل أن ينتهي ماراثون الامتحانات غداً بمادة الاقتصاد. ورصدت لجانات الامتحانات في أبوظبي يوم أمس شكاوى محدودة من جانب الطلبة حول كثرة عدد أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية واحتوائها على تفاصيل وجزئيات بعضها يحتاج إلى وقت أطول. وأكد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع عمليات المدارس في مجلس أبوظبي للتعليم أن الصورة العامة لامتحانات أمس تعتبر جيدة، وأن أعداداً كبيرة من الطلبة أنهت الإجابة على الامتحانات قبل منتصف الوقت المخصص لذلك. وأكد الظاهري أن رهبة الامتحانات ولّت إلى غير رجعة وأن المنظومة الجديدة للامتحانات تركز على قياس مهارات الطالب وقدرته على التفكير الموضوعي واكسابه منظومة جديدة من المهارات التي ليس من بينها الحفظ أو التلقين أو استرجاع المادة العلمية، حيث يركز النموذج المدرسي الجديد لمجلس أبوظبي للتعليم على بناء الشخصية الطلابية القادرة على التفكير الموضوعي والتي تعمل ضمن فرق مبدعة، وكذلك الطالب القادر على تلبية احتياجات اقتصاد المعرفة. وأكد عدد من الطلاب والطالبات لـ”الاتحاد” في لجان الامتحانات أمس أن اختتام امتحانات العلمي كانت مسكاً بورقة اللغة الإنجليزية، في حين يختتم طلبة الأدبي امتحاناتهم غداً الخميس. العين أعرب طلبة وطالبات القسمين العلمي والأدبي بالعين عن ارتياحهم التام لأدائهم لامتحان مادة اللغة الإنجليزية يوم أمس، مؤكدين أن الأسئلة كانت جيدة وشاملة للمنهاج الدراسي المقرر. وقال محمد حمدان بالقسم الأدبي إنه لم يجد أسئلة صعبة بورقة امتحان اللغة الإنجليزية، إلا في جزئية بسيطة في القطعة الأولى. وأشار فواز سالم ومحمد جاسم ومحمد منير بالقسم العلمي إلى أن امتحان مادة اللغة الإنجليزية راعى الفروقات الفردية بين الطلبة وقد كانت الأسئلة من صميم الكتاب. وأكد عدد كبير من الدارسين والدارسات بالمراكز المسائية والمنازل على ان امتحان اللغة الانجليزية جاء في مستوى الطالب المتوسط وأن اسئلته كانت جيدة، وانهم تعاملوا مع اسئلة الورقة الامتحانية باللغة الانجليزية بسهولة ويسر. المنطقة الغربية عبر طلبة الثاني عشر العلمي في المنطقة الغربية امتحانات الفصل الأول عن رضاهم عن أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية التي جاءت سهلة وواضحة، بحسب ما أفاد الطلاب أحمد القبيسي وفاضل حمد وسالم حمود، مشيرين إلى أن الأسئلة كانت من داخل المنهاج. واتفق طلبة في القسم العلمي بمدارس المنطقة الغربية على أن أداءهم في امتحانات الفصل الدراسي الأول كان جيداً باستثناء امتحاني الكيمياء والفيزياء، لافتين إلى أن امتحان “الإنجليزية” راعى جميع المستويات وخفف “إحباطهم” من صعوبة الفيزياء والكيمياء. وعلى مستوى القسم الأدبي، أكد الطالبان علي المهري وفؤاد خيري أن المادة كانت سهلة وواضحة، وخلت من التعقيدات وتوقعا أن يتمكن الجميع من إحراز نتائج جيدة فيها. دبي سطّر طلبة القسم العلمي لصفوف الثاني عشر أمس خاتمة امتحان الفصل الأول للعام الدراسي 2011-2012 بنهاية سعيدة، فيما يبقى على الأدبي أداء امتحاني التاريخ والاقتصاد اليوم وغداً. وسجّلت ردود فعل إيجابية للطلبة وأولياء الأمور، شكلت دفعاً للطلبة أنفسهم لبذل مزيد من الجهود في تلك المرحلة الدراسية المهمة في مسيرتهم الأكاديمية. وقال الطالب علي فاضل من القسم العلمي في مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي إنه أنهى امتحان اللغة الإنجليزية خلال ساعة واحدة، ليس لأنه يتمتع بلغة سليمة، أو لأن الأسئلة جاءت أسهل من المتوقع، بل لأنه لم يعد يطيق صبراً الجلوس في لجنة الامتحان في اليوم الأخير من الامتحانات الفصلية. أما الطالبة خلود من مدرسة الراية للبنات، فإن إنجازها امتحان اللغة الإنجليزية بشكل يضمن درجة نجاح مرتفعة. ولفتت وزارة التربية أن مركز الاتصال لم يتلق أية شكوى بخصوص مادة اللغة الإنجليزية، خصوصاً أنها جاءت لتناسب مستوى الطالب المتوسط. وقال الطالب فهد المختار من الصف الأدبي إن مادة اللغة الإنجليزية بالنسبة له من المواد المفضلة كون أسرته تساعده في إتقان عدد من اللغات تحضيراً لدخول الجامعة. وقال إن هذا الأمر ساعده تماماً في تخطي الامتحان، معرباًعن تفاؤله في اجتياز امتحان السيبا في الجامعة. وقال الطالب أحمد المزروعي من مدرسة الصفا إن أداء امتحان اللغة الإنجليزية أصبح أكثر سهولة من السابق نتيجة للتسهيلات التي تقوم بها الوزارة من خلال النماذج الامتحانية، إضافة إلى المجهود الذي يبذله المعلم في سبيل تحضير الطالب لأداء الامتحان كما يجب. وقال محمد الماس مدير مدرسة المعارف الثانوية إن الطلبة احتاجوا إلى كامل الوقت المخصص لمادة اللغة الانجليزية وهو ساعة ونصف الساعة لإنهاء ورقة الامتحان، ما يدل بالتالي على الصعوبات التي واجهوها في فهم الأسئلة والإجابة عليها. الشارقة انتهى طلبة العلمي بالشارقة من امتحان اللغة الإنجليزية الذي جاء في 7 ورقات امتحانية، معتبرين أن ختام امتحانات الفصل الأول كان مسكاً، حيث أكدت عدد من مديرات مدارس منطقة الشارقة التعليمية أن لجان الامتحانات سادت عليها أجواء الفرح والسعادة. ويواصل طلبة القسم الأدبي تقديم الامتحانات حتى يوم غد الخميس. وأشارت حصة عبد الله مديرة مدرسة رقية للتعليم الثانوي إلى أن امتحان اللغة الإنجليزية جاء مشتركاً بين طلبة القسمين العلمي والأدبي وكانت الأسئلة سهلة ومباشرة، وسادت حالة من الاستقرار في كل اللجان، إلا من بعض الاستفسارات البسيطة حول قطعة القراءة وبعض الملاحظات حول صغر حجم الخط الذي استخدم لكتابة الأسئلة الامتحانية. كما أيدت منى الرصاصي مديرة مدرسة الرفاع للتعليم الثانوي مديرة مدرسة رقية في الرأي، حيث أوضحت بأنه لم يرد أي نوع من الشكاوى على أسئلة الامتحان، وسادت اللجان حالة من الهدوء والاطمئنان. من جهتها، قالت آمال يوسف العلي مديرة مدرسة الزهراء للتعليم الثانوي إن امتحان اللغة الإنجليزية بالنسبة لطلبة القسمين، جاء سلساً وسهلاً ومباشراً ولم تواجه الطالبات أي نوع من الصعوبات. رأس الخيمة أكد طلبة القسم العلمي بالصف الثاني عشر في رأس الخيمة أن امتحان اللغة الإنجليزية تميز بشمولية المنهج والمقرر ووضوح الأسئلة الخارجية التي تقيس مهارات اللغة الإنجليزية لدى كل طالب، إضافة إلى تناسبها مع مختلف مستويات الطلبة. واتفق معلمو المادة وطلبة القسمين على أن الورقة الامتحانية خلت من الغموض أو الصعوبة. كما أن ملف امتحان اللغة الإنجليزية أوجد أسئلة تقيس المهارات اللغوية لدى الطالب من خلال الأسئلة الخارجية والقطعتين التي تميزت بدورها بالسلاسة والاعتماد على الاستراتيجية في الكتابة والقراءة التي تدرب عليها الطالب من خلال الامتحانات التجريبية والنماذج المعروضة على موقع الوزارة. وقالت فاتن أبو الليل موجه لغة إنجليزية بمنطقة رأس الخيمة التعليمية إن الورقة الامتحانية جاءت متنوعة وشاملة للمنهج، وتتضمن مهارات تفكير تدرب عليها الطالب كمهارة التركيز والتحليل والاستيعاب والمعرفة الفكرية العليا، مشيرة إلى أن الامتحان خلا تماماً من أسئلة الحفظ والاعتماد على النظام التقليدي القديم واعتمد في أسئلته على مهارات الطالب اللغوية في اللغة الإنجليزية. بدورها، قالت الطالبة سمية أحمد الشحي بالقسم العلمي بمدرسة جلفار للتعليم الثانوي إن بعض أسئلة الورقة الامتحانية كانت مساعدة للطالب حصد خلالها درجات. كما أن الطالب سيضمن تقادير إيجابية ونتائج مرتفعة في الورقة ترفع من معدله نهاية العام، وتوافقها نفس الرأي الطالبة موزة حمد الظهوري بمدرسة نورة بنت سلطان للتعليم الثانوي في أن امتحان مادة “الإنجليزية” جاءت خاتمة خير ونهاية مريحة لطلبة القسم العلمي. أما من ناحية دارسي المنازل، فقد كان رضاهم بمستوى الامتحان مقارب للطلبة النظاميين، فيما كان الانطباع عن الأسئلة الامتحانية الخاص بمادة اللغة الإنجليزية جيدة ومتوقعة، وكانت القطعة مناسبة لدارسي تلك المرحلة وتعتمد على الثقافة اللغوية، وتخلو من مهارات الحفظ. الفجيرة أكد طلبة وموجهون في الفجيرة وخورفكان سهولة امتحان اللغة الإنجليزية، مؤكدين أنه جاء مناسباً لجميع المستويات وراعى القدرات والفروق الفردية لمستوى الطلاب. واستبشر الطلبة خيراً بموضوع التعبير الذي جاء عن مناسبة اليوم الوطني الأربعين للدولة. وأكدت مصادر من منطقة الفجيرة التعليمية سهولة الامتحان وعدم تلقي أي شكاوى من الطلاب، سواء في العلمي أو الأدبي. وأكد حسن سليمان منسق الامتحانات في مكتب الشارقة التعليمي بخورفكان إنه لم يتلق أية شكاوى من الطلاب حول امتحان اللغة الإنجليزية. من جانبه، قال محمد صالح سمارة موجة اللغة الإنجليزية بمكتب الشارقة التعليمي إن الامتحان جاء مناسباً للجميع، ووزع الوقت بدقة على مستوى الأسئلة، حيث بقي الطلاب إلى آخر الوقت لاستكمال إجاباتهم على الأسئلة التي جاءت محاكية للنماذج التدريبية على موقع وزارة التربية والتعليم. وأكد راشد عبيد نائب رئيس لجنة الامتحانات بمكتب الشارقة التعليمي أن عدم تلقيه شكاوى من الطلاب عند تفقده لجنة مدرسة سيف اليعربي بكلباء. أم القيوين اختلفت آراء طلاب الثاني عشر بقسمي الأدبي والعلمي بمدارس أم القيوين حول أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية، التي جاءت بشكل عام في متناول الطالب المتوسط، إلا أن بعض الطلبة وصفوها بأنها صعبة وطويلة وعدم كفاية الوقت المحدد له. وأكد حسن بله مدير مدرسة الراعفة للتعليم الأساسي والثانوي للبنين بأم القيوين أن أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية وضعت لتناسب المستوى التعليمي لكل طالب، إلا أن الامتحان لم يخل من صعوبة بعض الأسئلة التي تحتاج إلى وقت للإجابة عليها. وأشار إلى أن الإدارة تقوم يومياً بمتابعة الطلبة وتقديم لهم المشورة والرد على استفساراتهم، وتوفير لهم أجواء مناسبة لأداء الامتحانات، مطالباً إياهم استغلال الوقت في المراجعة والتأكد من صحة الأجوبة، وعدم التسرع في الإجابة، ومراجعة الأسئلة أكثر من مرة. وأضاف أن الامتحان جاء في متناول الطالب المتوسط، وإن الأسئلة لم تخرج من المنهاج الدراسي، لافتاً إلى أن معظم الأسئلة جاءت مشابهة للنماذج التي عرضت على موقع وزارة التربية والتعليم. وقال الطالب حميد خميس من القسم الأدبي بأم القيوين إن أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية جاءت متوسطة، وتخللتها بعض الأسئلة الصعبة لم تكن مطابقة مع نماذج الوزارة التي تدرب عليها. وأبدى الطالب محمد عبدالله من القسم الأدبي بأم القيوين ارتياحه للامتحان، التي جاءت أسئلته من المنهاج الدراسي، وبعضها تم عرضه كنماذج في الموقع الإلكتروني الخاص بوزارة التربية والتعليم. وقال إن الأسئلة جيدة، ولكن الوقت لم يكن كافياً لمراجعتها بشكل دقيق، لافتاً إلى أنه يتوقع تحقيق درجة عالية في الامتحان، متمنياً في نفس الوقت أن ينهي الامتحانات المتبقية بحصوله على نسبة كبيرة في نهاية العام الدراسي. وقال الطالب فيصل حسن الزرعوني من القسم العلمي بأم القيوين إن اللجنة رفضت إعطائه وقتاً إضافياً للإجابة على بقية الأسئلة، حيث طلب منها 5 دقائق لكي يجيب على عدد من الأسئلة لم يتمكن من الإجابة عليها، لافتاً إلى أن امتحان اللغة الإنجليزية جاء صعباً بالنسبة له. عجمان اجتاز طلبة الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي في عجمان امتحان اللغة الإنجليزية دون شكاوى تذكر. وعبر كثيرون منهم عن وضوح الورقة الامتحانية، لافتين إلى أنها جاءت مباشرة ومناسبة، إضافة إلى التشابه الكبير بينها وبين النماذج الامتحانية المختلفة التي تدربوا عليها خلال الفصل الأول من العام الدراسي الحالي. واعتبر عدد قليل من الطلبة أن امتحان اللغة الإنجليزية كان طويلاً والوقت المخصص له غير كاف، إضافة إلى أن بعض الأسئلة تحتاج إلى ذكاء وإعمال العقل، فيما عدا ذلك الأسئلة جاءت صريحة تتوافق مع ما درسوه وألفوه من خلال التدريبات المكثفة التي تلقوها من معلميهم في المدرسة، مبينين أن المستوى العام للامتحان كان متوسطاً، حيث جاءت الأسئلة على اختلاف نوعيتها واضحة ومباشرة وراعت الفروق الفردية بين الطلبة رغم أن هناك أنماطاً جديدة حوتها الورقة الامتحانية. من جانبه، قال سعيد نوري موجه اللغة الإنجليزية في عجمان إن امتحان اللغة الإنجليزية لم يخرج عن إطار المنهاج المدرسي الذي درسه الطلبة خلال الفصل الأول من العام الدراسي الحالي، وأن معظم الأسئلة جاءت عن اليوم الوطني وهو ما كان متوقعاً. كما أن هناك أسئلة خاصة بالبيئة، وهي أسئلة تدربوا عليها من خلال نماذج امتحانات سابقة ما ساعدهم على أدائه بصورة طبيعية. وأشار إلى أن أية ورقة امتحانية لا تخلو من اختبار الذكاء الذي يقيس قدرات الطلبة والفروقات الفردية بينهم، لافتاً إلى أن الطلبة خرجوا من امتحانهم وملامح الفرح بادية على وجوههم. من جانبه، أكد محمد حسن مدرس اللغة الإنجليزية أن الطلبة قد أدوا امتحاناً جيداً لأنهم قد تدربوا على نمط الأسئلة الامتحانية وليس غريباً عليهم، مبيناً أن الأسئلة تم توزيعها بصورة جيدة من حيث مراعاة وتباين القدرات الفردية للطلبة وأن الامتحان بصورة عامة كان في مستوى الطالب المتوسط حيث جاء متدرجاً من السهولة إلى الصعوبة.