السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: الاستيطان نكسة لعملية السلام

واشنطن: الاستيطان نكسة لعملية السلام
2 ديسمبر 2012
عواصم (وكالات) - انتقدت الولايات المتحدة قرار إسرائيل بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية، معتبرة انه نكسة لعملية السلام على حد قول وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وقالت كلينتون “دعوني اكرر أن هذه الإدارة وعلى غرار الإدارات السابقة، كانت واضحة جدا مع إسرائيل بان هذه النشاطات تؤدي إلى تراجع قضية السلام التفاوضي”. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية تتحدث في منتدى في واشنطن استضافه مركز سابان لسياسة الشرق الاوسط، كان بين الحضور فيه وزيرا الخارجية والدفاع الإسرائيليان افيجدور ليبرمان وايهود باراك. وقالت كلينتون إن “الحل الأكثر قابلية للاستمرار للوضع في غزة هو سلام شامل بين إسرائيل وكل الفلسطينيين”. وحاولت إدارة الرئيس باراك اوباما وقف سعي الفلسطينيين للحصول على اعتراف في الأمم المتحدة، معتبرة أنه عقبة أخرى على طريق السلام. وقد أكدت أن الدولة لا يمكن أن تأتي إلا عبر مفاوضات مع إسرائيل. وقالت كلينتون إن “التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة يجب أن يدفعنا إلى وقفة تأمل. كل الأطراف بحاجة إلى التفكير ملياً بالطريق المقبل”. وتابعت “نحتاج جميعاً للعمل معاً لإيجاد طريق باتجاه المفاوضات يمكن أن يحقق هدف حل إقامة الدولتين. هذا يبقى هدفنا”. وأكدت الوزيرة الأميركية أنه “إذا كانت الأطراف مستعدة لبدء مفاوضات مباشرة لتسوية النزاع، وعندما تصبح كذلك، سيكون الرئيس اوباما شريكاً كاملاً فيها”. وأكدت أنه “إذا كنتم غير قادرين على التوصل إلى اتفاق كامل يعالج كل المسائل المعقدة جدا، فإن من مصلحة إسرائيل أن تحاول”. وأضافت أن “هذا الأمر سيتيح لإسرائيل أن تسمو وان تترفع عن الصدام، تلك هي المكانة التي أريد أن تحتلها إسرائيل”. وكان الناطق باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور صرح قبيل ذلك “نكرر معارضتنا الثابتة لبناء وإعلان عن بناء المستوطنات في القدس الشرقية”. وأضاف “نعتقد أن هذه الأعمال غير مثمرة وتجعل استئناف المفاوضات المباشرة والتوصل إلى حل الدولتين أكثر صعوبة”. وفي باريس دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السلطات الإسرائيلية إلى “الامتناع” عن تنفيذ مشروعها لبناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية في المستوطنات القائمة في القدس الشرقية والضفة الغربية. وقال فابيوس “أدعو السلطات الإسرائيلية إلى الامتناع عن أي قرار في هذا الإطار والى أن تظهر بوضوح رغبتها في استئناف المفاوضات”. وأضاف الوزير الفرنسي “هناك معلومات تفيد بإمكانية قيام الحكومة الإسرائيلية باتخاذ قرار يسمح ببناء 3000 وحدة سكنية في المستوطنات ومن ضمنها في منطقة استيطان جديدة في الضفة الغربية شرق القدس”. وقال فابيوس “في حال تأكدت هذه المعلومات فإن قرار البناء سيكون خطيراً. وهو يشكل عقبة جدية أمام حل قيام دولتين ويمس بتواصل الأراضي للدولة الفلسطينية المقبلة، كما سينسف الثقة اللازمة لاستئناف الحوار”. بدوره، أكد وزير الخارجية البريطانية وليام هيج أنه “قلق للغاية” من المشروع الإسرائيلي بناء وحدات سكنية في مستوطنات، معبرا عن أمله في أن تتراجع الدولة العبرية عن قرارها. وقال هيج في بيان “إنني قلق للغاية من المعلومات التي تتحدث عن خطط للحكومة الإسرائيلية بالموافقة على بناء ثلاثة آلاف مسكن جديد”. وأضاف أن بريطانيا “توصي بقوة الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن قرارها”. وذكر هيج بان “المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية في نظر القانون الدولي”. وقال “إذا نفذت هذه المشاريع فستضر بالوضع على الأرض إلى درجة تزيد من صعوبة التوصل إلى حل على أساس الدولتين مع القدس عاصمة مقسومة بينهما”، في إطار مفاوضات السلام. وتابع إن “هذا سيضر بصورة إسرائيل على المستوى الدولي ويثير شكوكا في رغبتها المعلنة في التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©