الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي يحذر من «صراع قومي» في العراق

2 ديسمبر 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس من تحول الأزمة بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان إلى “صراع قومي”، بعد أن أكد الإقليم فشل المباحثات مع الحكومة الاتحادية حول نشر قوات من الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها. في حين ذكر تقرير رسمي أن حصيلة نوفمبر من ضحايا العنف والتفجيرات بلغت 166 قتيلا و266 جريحا. وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي في بغداد أمس “إذا تفجر الصراع سيكون مؤلما مؤسفا وسيكون صراعا قوميا ليس من مصلحة الأكراد ولا العرب ولا التركمان”. وتشهد العلاقة بين بغداد وإقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي أزمة حادة بسبب خلافات عدة آخرها تشكيل بغداد “قيادة عمليات دجلة” لتتولى مسؤوليات أمنية في مناطق متنازع عليها. وقد انعكس الخلاف توترا على الأرض حيث قام كل من الطرفين بحشد قوات قرب مناطق متنازع عليها خصوصا في محافظة كركوك الغنية بالنفط. ودافع المالكي أمس عن قرار حكومته بنشر القوات الحكومية، قائلا “أسمع بأنه لماذا تحرك الجيش العراقي، من حق هذا الجيش الاتحادي التواجد في أي بقعة من العراق”. وأضاف “إذا كان تحريك الجيش داخليا ممنوع فكيف بتحريك قوات دبابات ومدرعات ومدفعية من الإقليم على الحكومة الاتحادية”، في إشارة إلى الحشود العسكرية الكردية مؤخرا قرب مناطق متنازع عليها. وعن احتمال إعادة انتشار قوات أميركية للسيطرة على الأوضاع، أكد المالكي أن “هذا غير ممكن لأن الاتفاقية أنهت وجود القوات الأجنبية”. وقال إن معالجة الأزمة “مسؤولية الحكومة العراقية والإقليم، عليهما العمل على إنهاء مشاكلهما دون الاستعانة بطرف ثالث”. وسئل رئيس الوزراء عن قلق الأكراد من تسليح الجيش العراقي، فقال “عندما نشتري السلاح فهو ليس للكرد أو الشيعة ولا السنة”، مشددا على أن “صفقات السلاح كلها دفاعية وهي أبسط احتياجات البلد”. وكان مسؤول في حكومة إقليم كردستان العراق صرح أمس بأن المباحثات الكردية مع الحكومة الاتحادية حول موضوع نشر قوات من الجيش العراقي في المناطق المتنازع عليها لم تحقق أهدافها. وقال جبار ياور الأمين العام لقوات البيشمركة الكردية إن “الحكومة العراقية لم توافق على أغلب النقاط التي قدمها الإقليم لحل أزمة المناطق المتنازع عليها رغم أن المباحثات سجلت بعض التقدم في اليومين الأولين، لكننا فوجئنا برفض المالكي لكل المقترحات دون مبرر”. وأضاف أنه “سيتم اطلاع رئيس الإقليم مسعود بارزاني بكل تفاصيل الاجتماعات التي عقدت الأسبوع الماضي مع وفد من وزارة الدفاع العراقية في بغداد”. أمنيا، تمكنت قوة عسكرية عراقية من تحرير عشرين متطوعا في الجيش اختطفوا في وقت سابق من أمس الأول على أيدي مسلحين مجهولين قرب مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين. إلى ذلك، ذكرت حصيلة أعدتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة العراقية أمس أن 166 عراقيا قتلوا وأصيب 266 آخرون بجروح في أعمال عنف في نوفمبر، مما يمثل ارتفاعا في أعداد الضحايا في هذا الشهر مقارنة بالشهر الذي سبقه. وأفادت الحصيلة أن 101 مدنيا قتلوا الشهر الماضي فيما أصيب 129 بجروح، بينما قتل 35 شرطيا وأصيب 68 بجروح، وقتل 30 جنديا وأصيب 55 بجروح. كما بلغ عدد “قتلى الإرهاب” 12 شخصا فيما اعتقل 51 آخرون. ووقعت أكبر الهجمات الخميس الماضي حين قتل خمسون شخصا وأصيب المئات بجروح في هجمات متفرقة في أنحاء البلد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©