الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جماهير الإمبراطور ترقص في زعبيل حتى الصباح

28 مايو 2007 22:37
رأفت الشيخ: أه من جمهور الوصل، من يشاهده في المدرجات يدرك جيدا أن جمهور الفهود يختلف عن غيره رغم أن كل جمهور يحب فريقه ويتمنى فوزه، لكن من المؤكد أن جمهور الفهود يختلف تماما عن الآخرين، يختلف في طريقة حبه للاعبيه وناديه وطريقة احتفاله بفوزهم، فجمهور الوصل كان ينتظر التتويج منذ عدة مواسم، ولذلك جاءت فرحته طاغية، أكبر من أن تكتب عنها الأقلام، فقد كانت الملامح ترسم صورا يصعب وصفها· نعم جمهور الوصل يختلف كثيرا، لأن عشاق الفهود لا يذهبون إلى المدرجات لمشاهدة فريقهم وهو يلعب ويفوز، بل أنهم لا يتوقفون لحظة أبدا عن تشجيع اللاعبين ومساندتهم ودعمهم بالهتافات والنداءات والصرخات، وفي مباريات كثيرة لعبها الوصل خارج ملعبه كان جمهوره الذي يذهب خلفه من دبي يفوق جمهور صاحب الملعب، والأهم أن جمهور الوصل كان دائما هو صاحب الصوت الأعلى والأقوى والأكثر تأثيرا، وفي المباراة الأخيرة مع دبي، لم يصدق أحد ما حدث بعد أن سجل دبي هدفا مبكرا، في ملاعب أخرى لا تسمع إلا الصمت ولا ترى الا الذهول، ولكن جمهور الإمبراطور لم يتوقف ثانية، بل انطلق يهتف للاعبيه في قوة وحماس يرفع معنوياتهم ويساندهم ويعبرعن ثقته في قدرتهم على العودة إلى المباراة وتحقيق الفوز، ولم يكن جمهور الوصل يحتفل فقط بكل هدف لفريقه في مرمي دبي، بل كان يحتفل بلاعبيه طوال المباراة · في المباريات الأخيرة للوصل كان يمكن أن تشاهد مشهدا لا يمكن أن تراه من غير هذا الجمهور العاشق، حدا ذلك في مباراة الأهلي ثم مباراة دبي، كان زى ماريو يلتف خلفه فيجد العشرات من الجماهير وقد وقفت خلف دكة الوصل تنتظر نهاية المباراة للاحتفال مع لاعبيها· وبعد المباراة وبينما رجال العلاقات العامة في نادي الوصل يحاولون إبقاء غرفة ملابس الوصل خالية حتى يلتقط اللاعبون أنفاسهم بعد المباراة، وبعد نهاية التتويج والاحتفال الا أن فرحة جمهور الوصل كانت أكبر من رغبة رجال العلاقات العامة، المئات اقتحموا الغرفة وهم يصرخون ويهتفون ويغنون للدرع، وهم يقبلون ويعانقون اللاعبين حتى لم يبق داخل الغرفة موضعا لقدم، ولا أحد قادر على التنفس، قبل أن يذهب الجمهور ليحتفل ويغنى ويرقص في زعبيل احتفالا بموسم ذهبي خالص · ولم يكن صعبا أن تعرف سيارات عشاق جمهور الوصل وهم يغادرون إلى زعبيل، لم تكن هناك سيارة لا تحمل شعار الفهود، بل أن أحدهم قد صبغ سيارته تماما باللون الأصفر قبل أن تنطلق المسيرة الظافرة إلى زعبيل، وفي زعبيل يحلو السهر مع الدوري والكأس حتى الصباح·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©