الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فدوى سليمان تبحث «عمن يصرخ بوجه النظام»

14 ديسمبر 2011 00:17
قررت فدوى سليمان، الممثلة المسرحية والتلفزيونية والسينمائية السورية، الانخراط في هموم الشارع والانسان في بلادها، عبر المشاركة في تظاهرات الشارع ومواكب التشييع ومجالس العزاء، بداية في دمشق ومروراً بمدن أخرى حتى حمص أخيراً. وقالت لدى سؤالها عند أي مشهد قررت التحرك “منذ اعتقال الأطفال في درعا وتعذيبهم أصبحت في الشارع أبحث عن الناس علني أجد من يعترض، بل ويصرخ في وجه ذلك النظام الذي لم أسمع في حياتي عن نظام آخر سمح لنفسه باعتقال أطفال وتعذيبهم بتلك الوحشية، حتى التقيت الناس المنتفضة، وبدأت مسيرة التظاهرات المدنية والسلمية في قلب دمشق”. ظهرت مشاركة سليمان في التظاهرات عبر العديد من اشرطة الفيديو المنشورة على موقع يوتيوب، وعرضتها الفضائيات مراراً وسرعان ما لفتت إليها الأنظار بقوة. وقالت لدى سؤالها حول ما تعرضت له من مضايقات “تحركت في أحياء دمشق كثيرا، وفي درعا، وبالتأكيد تعرضت للملاحقة الأمنية، ولكن كان الهروب سيد المواقف”. وقالت الممثلة التي تنتمي الى الطائفة العلوية “ما جعلني أظهر على الملأ، هو إيماني أن لا بد أن يكون هناك مثقفون وأناس من كل الطوائف لكشف ادعاء النظام بأن الثورة سلفية أو إسلامية، وللكشف عن أنها ثورة لكل السوريين الحالمين بزوال الديكتاتورية وحكم الحزب الواحد، واسترجاع الحريات والحقوق وبناء الدولة المدنية الديمقراطية”. واضافت “ إنها قررت المشاركة لدرء الفتنة الطائفية التي كان يؤسس لها النظام في حمص ليبدأ الناس بالاقتتال الطائفي، ويبرر بقاءه على أساس حماية السلم الأهلي”. وأوضحت سليمان “لم أنضم لأي حزب سياسي أو تجمع أو تيار..هكذا يمكنك القول إن عملي بالسياسة مستجد”، لكنها استدركت “يمكنك القول ايضا إن عملي ليس مستجداً، لأن مواقفي من خلال عملي بالمسرح لها علاقة مباشرة بالسياسة والفكر والفن والحياة والإنسان”، واضافت”مواقفي من المؤسسات الفنية التابعة للدولة، أو الخاصة منها، لها علاقة بالسياسة، إذ كنت دائماً أنتقد سياسة المؤسسات القائمة على الفساد والسرقة والمحسوبية وخضوعها للعقلية والمؤسسة الأمنية سرا وعلنا، ومن أجل ذلك تعلمون أنني كنت مغيبة عن العمل بشكل أو بآخر”. وكانت آخر وقفة مسرحية للممثلة فدوى سليمان في دمشق العام 2008، من خلال مونودراما للكاتبة البوسنية ليديا شيرمان هوداك تحمل اسم “صوت ماريا” عن الحرب والاغتصاب والحمل من الأعداء، ومصير ذلك المولود الذي ما هو إلا جزء من جسدها، وهو في الوقت ذاته “رجس” من الأعداء. ولدى سؤالها عن الأثر الذي يتركه وجودها بالتظاهرات على الناس قالت “هناك تأثير متبادل بيني وبين الناس لأنهم لمسوا الحب في روحي ورفض العنف ورفض كل أشكال السياسات القائمة على المصالح، وعندما أظهر في التظاهرات يلتفون حولي بكل حب وأمانيهم لي بالسلامة والحماية تسبق قلوبهم الخائفة على حياتي وسلامتي، لأنني أصبحت رمزاً لقلوبهم”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©