صبري علي (دبي) - بدوافع استكمال المسيرة الجيدة في دوري الخليج العربي، وبعد التأهل الصعب إلى دور الثمانية لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، يدخل فريق النصر لكرة القدم معسكره المغلق مساء اليوم قبل 24 ساعة من مواجهة الشباب في الجولة العاشرة للدوري التي تقام غداً باستاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب، وهي إحدى أهم مباريات الجولة وأكثرها ندية وتأثيراً في سباق المنافسة على المراكز الأولى، وهو ما يضاعف أهميتها بالنسبة للفريق «الأزرق» وجماهيره.
يدخل لاعبو النصر معسكر المباراة، بعد أداء المران الأخير على ملعب حميد الطاير بالنادي، وهو المران الذي يضع خلاله الجهاز الفني بقيادة الصربي إيفان يوفانوفيتش اللمسات النهائية على ملامح طريقة اللعب والتشكيلة التي يخوض بها المباراة، خاصة مع وجود تعديلات على التشكيلة التي خاض بها لقاء الفجيرة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وذلك بعودة الدولي حبيب الفردان بعد انتهاء الإيقاف بسبب الإنذار الثالث الذي حصل عليه أمام الوصل، ومعه لاعب الوسط طارق أحمد الذي غاب بسبب طرده في لقاء الجزيرة بالدوري.
وسوف يستمر غياب البرازيلي ليو ليما لاعب الوسط بسبب الإصابة التي لحقت به خلال مباراة الوصل في العضلة الضامة، وأيضاً يستمر غياب المدافع الأيسر حسن أمين للإصابة في العضلة الخلفية، وذلك بعد أن وصل اللاعب لأفضل حالاته الفنية والبدنية قبل الإصابة، ليترك فراغاً كبيراً في الجبهة اليسرى، وهو ما حاول يوفانوفيتش التغلب عليه بتجهيز الثنائي خالد سرواش وسعود سعيد لسد الفراغ، وذلك بعد أن تقاسم اللاعبان المشاركة في لقاء الفجيرة بالكأس، ويملك المدرب الصربي أكثر من بديل جيد الآن لتعويض الغائبين.
ويحظى لقاء «الجوارح» باهتمام كبير داخل قلعة «العميد»، وذلك بعد الوصول إلى المركز الثالث في جدول الترتيب عقب الفوز السداسي أمام الوصل في «الديربي» الشهير، وهو الأمر الذي يضاعف مسؤولية اللاعبين والجهاز الفني أمام الجماهير في مباراة الغد، وذلك بأمل استمرار النتائج الإيجابية التي عاد بها الفريق وتخطى من خلالها حالة سوء التوفيق التي لازمته في بداية الموسم، على اعتبار أن مباراة الشباب تعد أحد أهم الاختبارات التي يخوضها الفريق كل موسم، خاصة على ملعب «الجوارح».
ومن جانبه، أكد خالد عبيد مدير فريق النصر أن لقاء الشباب لا يقل أهمية بالنسبة لفريقه عن لقاء الوصل السابق، وقال: «المباراة تعتبر أيضا لقاء «ديربي»، ونتيجتها ستكون ذات تأثير كبير على شكل جدول الترتيب، ونحن ندرك أهمية النقاط الثلاث، ونلعب من أجل الفوز بها غداً ليستمر الفريق في الطريق الصحيح، لأننا لا يمكن أن نفكر سوى في الفوز، مع تقدير قوة الفريق المنافس الكبير الذي نحترمه ونعرف قدرات لاعبيه ومدربه، ولكن يبقى اللعب من أجل الفوز هدفاً ثابتاً للنصر في هذا التوقيت».
وأشار عبيد إلى أن لاعبي الفريق يقدرون المسؤولية الملقاة على عاتقهم، من أجل إسعاد الجماهير التي تلتف حولهم في كل مبارياتهم الآن، خاصة بعد أن زاد الطموح في المنافسة بقوة على مراكز المقدمة عقب تحقيق فوزين متتاليين باستحقاق كبير أمام الجزيرة والوصل، وتقديم الفريق لصورة رائعة، لا يمكن أن تقبل الجماهير بأقل منها، وهو هدف يبقى من دوافع التركيز في كل مباراة في وقتها، خاصة إنْ كانت المواجهة أمام فريق بحجم الشباب، الذي يحتل المركز الثاني حالياً في الجدول، ويقدم عروضاً متميزة.
عدد اليوم
