الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«حوار مفتوح» بين اتحاد الكرة و «الهواة» الثلاثاء المقبل

«حوار مفتوح» بين اتحاد الكرة و «الهواة» الثلاثاء المقبل
12 ديسمبر 2013 22:39
معتز الشامي (دبي) - يستعد مجلس إدارة اتحاد الكرة لخوض الجولة الثانية، من جلسات الحوار الودي المفتوح مع مجالس إدارات الأندية، والتي تجمعه بأندية «الهواة» في السادسة مساء الثلاثاء المقبل بمقر الاتحاد بدبي، ويستأنف الاتحاد عرض أفكاره ومبادراته الجديدة على الأندية، ثم الاستماع إلى شكواها، ومعرفة كيفية تحديد آليات التواصل الجيد مع الأندية، والعمل على تحديد أبرز ما يؤرقها، بالإضافة إلى البحث عن آلية تسهم في التدخل السريع من الاتحاد بكامل لجانه العاملة لمساعدة الأندية وقت اللزوم. وعلى جانب آخر، وقبل الدخول في التفاصيل الخاصة بالجلسة الثانية، حصد مجلس إدارة الاتحاد مكاسب هائلة، سواء أمام الرأي العام، أو من واقع إعادة تجديد العلاقات بينه وبين الأندية، وذلك عندما نجح المجلس في إدارة الجلسة الودية الأولى، التي جمعته بأندية المحترفين ورؤساء شركات كرة القدم فيها، والتي كشفت العديد من النقاط الايجابية رغم حالة التوتر «الظاهري»، التي انعكست على السطح، حيث نجح الاتحاد في إثبات أن كل ما أثير من مشاكل، لم يكن بين الأندية ومجلس إدارته بقدر ما كان بين الأندية وبعضها البعض، أو الأندية ولاعبيها، ومحاولة كل طرف أن يستغل اللوائح الداخلية والقوانين، التي تحكم عمل اللجان لمصلحته، ودخل الإعلام طرفاً في الأمر، عندما تناول كل تلك الأمور بالتغطيات الموسعة لعرض الرأي والرأي الآخر. الجلسة المغلقة وكشفت الجلسة المغلقة التي وافق عليها رئيس مجلس إدارة الاتحاد بطلب من أندية الشباب والنصر والجزيرة، أن المشكلة الأكبر تقع بين الأندية، حيث احتلت مناقشة أزمة كوزمين بين العين والأهلي مساحة كبيرة من النقاش، بينما لم يحضر من يدافع عن مطالب الوحدة، وعرض وجهة نظره، وهي أيضاً مشاكل تتعلق باللوائح الداخلية التي سبق وأن وافقت عليها الأندية في الجمعية العمومية وعند التطبيق تم اكتشاف الثغرات. ومن خلال الرؤية الواضحة بعيداً عن أي تدخلات، أثبت الاتحاد أن الأزمات الحقيقية كانت في بعض اللوائح الداخلية، التي شكت منها بعض الأندية، والتي لا يجب تحميلها للاتحاد، لأنها عبارة عن مواد ناقشتها الأندية حصلت قبلها على وقت كافٍ لدراستها وإبداء الرأي فيها ثم صوتت عليها في العمومية، بما يبرئ ساحة الاتحاد في كثير من الانتقادات، التي سيقت ضده، أما الجلسة القريبة المتوقعة مع أندية الهواة، فالأمر سوف يختلف خاصة أن أغلب معاناة تلك الأندية يتعلق بجوانب الدعم المادي واللوجستي في المقام الأول، وهو ما نجح فيه الاتحاد إلى حد كبير. بالعودة إلى مشاكل أندية الدرجة الأولى، نجح الاتحاد أيضاً في التدخل لعلاج جوانب مهمة لديها عبر إنشاء لجنة شؤون الأندية، التي خصصت صندوق دعم الهواة، بميزانية بلغت 4 ملايين درهم في الموسم الأول، تم توزيعها على الأندية بالفعل بصورة مساعدات عينية وملابس وأدوات، بالإضافة إلى توفير 3 مدربين مؤهلين للمراحل السنية، بما يرفع العبء المادي الكبير عن كاهل تلك الأندية، والذي يمكن توجهه إلى أمر آخر يصب في مصالحها. وتفيد المتابعات أن مجلس إدارة الاتحاد سوف يعلن عن مبادرات جديدة، خاصة بتطوير عمل أندية الهواة ومعاونتها على الالتزام بالمعايير المفروضة عليها، خاصة الأندية التي تقترب من الصعود إلى «المحترفين» كل موسم، كما سيتم طرح فكرة أداء مباراة صعود لصاحب الترتيب الثالث بـ«الهواة» مع صاحب الترتيب الـ12 من دوري المحترفين من دورين. وكشفت مصادر وثيقة أن مجلس إدارة الاتحاد بصدد زيادة ميزانية دعم أندية الهواة الموسم المقبل بما يحقق مزيداً من الدعم والمساندة للأندية، والتي عادة ما تعاني استمرار مشكلاتها وأزماتها المادية في المقام الأول. أما فيما يتعلق بالمقترحات الخاصة بالجلسة الودية الأولى مع أندية المحترفين، فقد تلقى الاتحاد رسالة رسمية من «الفيفا» تحمل إشادة بطلبه الأول الخاص بتوفير خبراء إداريين لتقييم آلية العمل الإداري الداخلي للجان الاتحاد كافة، وتوصله مع الأندية، ومنح الاتحاد شهادة معتمدة من الاتحاد الدولي، تثبت احترافية العمل الإداري الداخلي، كما تراعي أوجه القصور إن وجدت، ومن المقرر أن تقوم لجنة خبراء «الفيفا» بزيارة الاتحاد للعمل على التقييم المطلوب، ولكنها خطوة تتم عبر أكثر من زيارة، حيث اقترح الاتحاد الدولي 3 مواعيد مختلفة خلال الأشهر القليلة المقبلة. إيجابيات كثيرة من جانبه، أشاد يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة بالإيجابيات الكثيرة، التي خرجت بها الجلسة الودية الأولى بعد أيام من عقدها وهدوء العاصفة التي حاول البعض إثارتها، واتضاح الرؤية بشكل كامل، والتي عكست مدى حرص الاتحاد على مصالح الأندية، والتقارب معها للعمل على حل أي أمر طارئ يظهر على السطح، وقال ما تحقق خلال الاجتماع من مناقشات وأسلوب بناء في عرض الأراء المختلفة لا يمكن تحقيقه في 10 جمعيات عمومية، لذلك يحرص الاتحاد على تنفيذ وإقامة مثل هذا الاجتماع خلال المرحلة المقبلة التي سوف تشهد قفزة نوعية في آليات العمل، سواء بلجان الاتحاد، أو بكيفية التواصل بينه وبين الأندية نفسها، بما يحقق الفائدة الأكبر ويزيل أي سوء تفاهم قد يتم تفسيره بشكل خاطئ. وشدد السركال على أن مجلس إدارة الاتحاد هدفه في النهاية خدمة الأندية، والعمل على حل مشاكلها ومساعدتها بشكل مستمر، غير أن إعداد اللوائح ودراستها والمناقشة عليها لإقرارها يكون في يد الأندية نفسها، ودائماً ما يطالبها الاتحاد بمراجعة أي مواد أو لوائح تعمم عليهم ودراستها جيداً، قبل التصويت عليها بالموافقة أو الرفض. وقال: «كل اللوائح التي تشكو منها الأندية الآن، سبق وأن عممت عليها، وحصلت الأندية على وقت كافٍ لمناقشتها، ثم وافقت عليها بالعمومية، ولكن مع التجربة أثبتت أنها تحتاج لبعض التعديلات، وهذا ينطبق على مواد محدود للغاية، وليس كل المواد واللوائح، لذلك نحن نرحب بالاستماع لآراء الأندية، والتدخل لتعديل أي مادة أو قانون بعد مناقشته ومراجعة، ومن ثم عرض التعديلات الجديدة مرة أخرى على الأندية لاتخاذ رأي فيها». علاقة طيبة وعن مخرجات الجلسة الأخيرة، قال السركال: «بالفعل كانت أكثر من إيجابية، وأثبتت أن العلاقة بين الاتحاد والأندية على خير ما يرام، لذلك بادر الاتحاد بالتواصل مع الأندية، التي لم تحضر لمعرفة أسباب عدم الحضور، كما أبدينا أسفنا على عدم ظهور مندوبي الوحدة والشعب في الاجتماع، لأن وجدوهما كان سوف يثري الجلسة، ويفيدها بشكل كبير، ونحن كما سبق وأن أعلنا نرحب بالوحدة والعلاقات مع إدارته قوية، وستعود أقوى مما كانت، ووجهنا لهم الدعوة لزيارتنا، ومناقشة أي ملف يرغبون فيه، كما أعلنا ترحيبنا بزيارتهم في أقرب وقت متى ما أرادوا ذلك، لأن هدفنا هو المصلحة العامة، ولا مكان لأي خلاف شخصي فيما بيننا». ولفت السركال إلى أن الجلسة المقبلة سوف تشهد مزيداً من التواصل مع أندية الهواة والاستماع إلى شكواها ومعرفة مطالبها، ومن ثم عرض المبادرات الخاصة بها، والاستمرار في حل مشاكلها موسم بعد آخر، حتى تتم إزالة كل المعوقات التي تحد من انطلاقة تلك الأندية التي تعتبر المنجم الاستراتيجي للمواهب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©