أبوظبي (الاتحاد)- فازت دائرة الشؤون البلدية-أبوظبي، بجائزة أفضل جهة مشاركة في فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للجغرافيا المكانية 2014 الذي استضافته دبي خلال الفترة من 2 الى 4 فبراير الحالي تحت شعار «الحكومة الجغرافية الذكية» بمشاركة محلية وإقليمية وعالمية لمناقشة تطبيقات الجغرافيا المكانية في مختلف المجالات، وذلك نظرا للمشروعات المتطورة التي استعرضها النظام البلدي في هذا المؤتمر والتقدم الذي حققته دائرة الشؤون البلدية وبلديات الإمارة في هذا المجال.
وأكد الدكتور عبدالله غريب البلوشي المدير التنفيذي لقطاع الأراضي والعقارات بدائرة الشؤون البلدية أن الفوز بهذه الجائزة جاء ثمرة للجهود المشتركة والعمل بروح الفريق الواحد ضمن منظومة العمل البلدي في امارة أبوظبي لتعزيز الممارسات الخاصة بنظم المعلومات الجيومكانية بما يدعم معايير التنمية في الامارة والارتقاء بها وفق استراتيجية حكومتنا الرشيدة والرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي.
وقال لدى مخاطبته المؤتمر أن مشاركة النظام البلدي لإمارة أبوظبي في هذا الحدث جاءت ترجمة لسعي البيانات المكانية في النظام البلدي نحو الاستفادة القصوى من الخبرات العالمية في مجال تطوير الأنظمة والخدمات واتخاذ القرارات المرتبطة بالمشاريع المستقبلية وتوفير مراجع ذات قيمة للعديد من المشاريع حيث استقطب المؤتمر عددا من الخبراء العالميين والمختصين في البيانات المكانية.
وقال إن المهمة المناطة بنا تتمثل في إرساء نظام بلدي كفء عالمي الطراز قادر على الارتقاء المستمر بالخدمات المقدمة لأفراد المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة في الإمارة، وتتمثل رسالتنا في إنشاء إطار عمل تنظيمي ومؤسسي متكامل من أجل إنجاز كافة المهام البلدية المرتبطة بالجغرافيا المكانية المنوطة بدائرة الشؤون البلدية والبلديات.
وأشار الدكتور عبدالله غريب إلى أنه من أجل توفير بنية تحتية متكاملة لمعلومات الجغرافيا المكانية وتنفيذها على أعلى المستويات المؤسسية، وضع النظام البلدي خارطة طريق موحدة للجغرافيا المكانية للمؤسسات بشأن الأنشطة البلدية سيرا باتجاه الغاية المتمثلة في «أبوظبي الذكية جغرافيا، علما بأن 85% من كافة الأنشطة البلدية مرتبطة بالمواقع الجغرافية.?»
وأشار إلى أن خارطة الطريق ستضمن إيجاد الأساس اللازم لإنشاء قاعدة صلبة لتحقيق غايتنا في تحويل الإمارة بما ينسجم مع الرؤية الاقتصادية، واستيفاء الممارسات العالمية أو حتى التفوق عليها، والاستفادة من التقنيات الناشئة في مجال الشبكات الاجتماعية ذات الوعي الجغرافي المتقدم والوصول الى الجماهير، والبنية التحتية الذكية، وشبكات الاستشعار، والبيانات العملاقة.
وقد شاركت الدائرة وبلديات الامارة، بلدية مدينة أبوظبي وبلدية مدينة العين وبلدية المنطقة الغربية في أعمال المؤتمر والمعرض بعدد من التطبيقات والانظمة الخاصة بالبيانات الجيومكانية للنظام البلدي في إمارة أبوظبي مثل مشروع خارطة الطريق للبيانات المكانية في النظام البلدي الذي تسعى من خلاله الدائرة إلى إبراز الدور الفعال في مواكبة التطوير المستمر بتغذية قاعدة البيانات المكانية بخرائط أساس شاملة وبدقة عالية تلبي احتياجات القطاع الحكومي والخاص وأهمية تمكين القدرات الفنية من خلال تبادل الخبرات وتبني أفضل الممارسات في مجال البيانات الجيومكانية، ومشروع العنونة والارشاد المكاني الموحد لإمارة أبوظبي الذي يهدف إلى تبسيط وتوحيد نظام العناوين ويمثل مبادرةً جديدة على مستوى إمارة أبوظبي تقودها «دائرة الشؤون البلدية» بالتعاون مع بلديات الإمارة الثلاث.
كما شاركت بلدية مدينة أبوظبي بمشروع نظام ادارة بيانات المباني وآلية ربطها بنظم المعلومات الجغرافية في أبوظبي، فيما عرضت بلدية مدينة العين مشروع تقنية المسح الارضي «الليدر» والذي يعتبر من المشاريع الاستراتيجية الخاصة لمبادرة تطوير نظم البيانات المكانية في بلدية مدينة العين ويعمل على تحديث خرائط الأساس التابعة للبلدية لتصبح أول بلدية على مستوى منطقة الشرق الأوسط تقوم بتطبيق هذه التقنية المتقدمة، وعرضت بلدية المنطقة الغربية آخر مستجدات للبيانات المكانية في بلدية المنطقة الغربية.
الملتقى المشترك:
من جهة أخرى اختتم الملتقى المشترك للنظم الجيومكانية بين حكومة أبوظبي وجمهورية كوريا اعماله في فندق أبراج الاتحاد باستعراض دور النظام البلدي ومشاريعه الحالية والمستقبلية واهم الفرص والتحديات التي تواجه الحكومة الكورية، اضافة الى دور دائرة الشؤون البلدية في المشاريع القائمة والمستقبلية التي تشرف عليها واهم الفرص والتحديات التي تواجهها.
واستعرض النظام البلدي ممثلا بدائرة الشؤون البلدية وبلديات الإمارة خلال الملتقى، عددا من المشروعات الخاصة بالبيانات المكانية والدور الذي تقوم به هذه البيانات في دعم قطاع التخطيط الحضري وقطاع البنية التحتية والأصول في النظام البلدي، ومن بينها نظام الأراضي والبيانات المكانية ومشروع نظام العنونة والإرشاد المكاني على مستوى الإمارة.?
كما استعرض الوفد الكوري خلال جلسات الملتقى عددا من المشروعات الكورية من بينها خطة البنية التحتية للبيانات المكانية الوطنية في جمهورية كوريا، والنظام الوطني لتوحيد البنية التحتية للبيانات المكانية بمجال النقل في البلاد، إضافة إلى البنى التحتية للبيانات المكانية، والتجربة الكورية في مجال شهادات عدم الممانعة، وكذلك في مجال العنونة والإرشاد المكاني والمساحة.?
ويذكر أن دائرة الشؤون البلدية، الجهة التشريعية والتنظيمية للعمل البلدي في الإمارة، والمسؤولة عن توفير وإدارة وتحديث خرائط الأساس لجميع مناطق إمارة أبوظبي، تقوم حاليا بتطوير البنى التحتية لأنظمة البيانات المكانية على صعيد النظام البلدي، وتتطلع من خلال هذا الملتقى إلى تعزيز التعاون المشترك مع الجانب الكوري والشركاء الاستراتيجيين لتطوير نظم المعلومات الجيومكانية والتكنولوجيا الخاصة بها بما يسهم في الارتقاء بالخدمات البلدية المقدمة في هذا المجال ويدعم جهود النظام البلدي نحو إرساء بيئة عمرانية مستدامة وتحقيق رؤيته المتمثلة في تعزيز معايير جودة الحياة في إمارة أبوظبي.
عدد اليوم
