اجتماع ثلاثي لتنفيذ حزمة "الدعم الثقيل" في دارفور

أديس أبابا-الاتحاد: في الوقت الذي أعلنت فيه الحركة الشعبية لتحرير السودان عن اجتماع لقادة حركات دارفور المسلحة للتوصل لموقف تفاوضي موحد من اجل إطلاق مفاوضات جديدة مع الحكومة السودانية، أعلنت مفوضية الاتحاد الأفريقي عن اجتماع ثلاثي تشارك فيه منظمة الأمم المتحدة والحكومة السودانية في أديس أبابا في الأسبوع الأول من الشهر القادم للاتفاق على تفاصيل نشر اكثر من 20 ألف جندي من القوات المشتركة في إقليم دارفور· وقال سعيد جينيت رئيس مفوضية السلم والأمن الأفريقي لـ''الاتحاد'' إن موقف الحكومة السودانية من نشر نحو 23 ألفا من القوات دولية والأفريقية حسب نص الجزء الثالث من اتفاقية أديس أبابا سيتبلور في اجتماع يضم الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والحكومة السودانية في بداية الشهر القادم· وأكد جينيت إن البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي والخاص بتنفيذ الجزء الثالث من إتفاقية أديس أبابا التي وقعها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان مع الحكومة السودانية كان بتنسيق واتفاق كامل بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة· وعلى ذات الصعيد أكد القس كليمنت جندا مفوض الحركة الشعبية لتحرير السودان لملف دارفور في اتصال مع ''الاتحاد'' إن حركات دارفور المسلحة وافقت من حيث المبدأ على الاجتماع في مدينة جوبا في جنوب السودان في الحادي عشر من شهر يونيو القادم للاتفاق على موقف تفاوضي موحد، وأكد جندا إن توحيد موقف المتمردين هو العقبة الوحيدة أمام إطلاق جولة جديدة من المفاوضات بعد أن وافقت الحكومة السودانية على التفاوض مع المسلحين في أي مكان وأي زمان· وعلى صعيد آخر أعربت حكومة أفريقيا الوسطى عن غضبها من تسلل مجموعات من المسلحين من إقليم دارفور إلى أراضيها، وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية في أفريقيا الوسطى إن بين ألف إلى ألفي مسلح تسللوا إلى البلاد في يومي 24 و25 من الشهر الجاري بعد معارك بين الجيش الحكومي السوداني ومتمردي دارفور، وقال البيان إن المسلحين يتواجدون حاليا'' في مناطق سام وانجا الحدوديتين وطالب البيان المسلحين بالمغادرة فورا'' وعدم زج البلاد في أزمة أمنية جديدة·