واشنطن - ا ف ب: ذكر السناتور الجمهوري جيف سيشنز انه وزملاءه في الكونجرس الأميركي يتوقعون خفض عديد القوات الأميركية في العراق بعد سبتمبر المقبل· وقال سيشنز، عضو لجنة القوات المسلحة في''الشيوخ''، ان التقرير حول تقدم الوضع في العراق الذي يفترض ان يصدره قائد القوات الأميركية في العراق في سبتمبر المقبل سيكون فرصة لتخفيض عديد القوات الأميركية البالغ قوامها 147 الف جندي· وقال السناتور في مقابلة مع تلفزيون ''سي بي اس'' انه بحلول سبتمبر، سيقدم الجنرال ديفيد بيراوس تقريرا، واعتقد ان معظم أعضاء الكونجرس يعتقدون انه اذا لم يحدث امر استثنائي، فان علينا ان نبدأ في خفض عديد القوات''· واضاف السناتور عن ولاية الاباما ''لا اعتقد اننا بحاجة لان نكون قوة محتلة· هذه مسألة حساسة، ويجب ان تكون زيادة عديد القوات الأميركية في العراق مؤقتة''·
وتشكل هذه التصريحات آخر مؤشر من حلفاء بوش في الحزب الجمهوري بالكونجرس، الى رغبتهم في تغيير المسار في العراق بحلول الخريف بعد وقوفهم الى جانب الرئيس في السابق· وأشار السناتور الجمهوري البارز ميتش كاكونيل الذي حافظ على دعمه للرئيس الأميركي، الجمعة الماضي الى انه يتوقع تغييرا كبيرا في سياسة الحرب في العراق· وقال ماكونيل ''اعتقد انه أصبح من الواضح انه علينا ان نتخذ مسارا مختلفا في الخريف واتوقع ان يقود الرئيس نفسه هذا المسار''· وصرح وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الاسبوع الماضي انه قد يجري التفكير في خفض القوات الأميركية اعتمادا على نتائج تقرير بيتراوس· وكانت ''نيويورك تايمز'' ذكرت السبت الماضي ان مسؤولين في الادارة الأميركية يعكفون على دراسة العديد من ''المفاهيم'' المتعلقة بخفض عديد القوات الأميركية المقاتلة في العراق بنسبة خمسين بالمئة منتصف ·2008 وفي إشارة الى تقرير الصحيفة قال سيشنز ''آمل ان يكون هذا ما سيحدث''· ووصف سيشنز استراتيجية الرئيس في العراق التي تم بموجبها نشر اعداد إضافية من الجنود في العراق بأنها ''الدواء المر'' الذي قبله المشرعون الأميركيون ''بسبب العنف في بغداد''·
وكان بوش تمكن من الحصول على موافقة الكونجرس الاسبوع الماضي على تخصيص مبلغ مئة مليار دولار لتمويل الحرب في العراق وافغانستان بعد ان تغلب على محاولات الأغلبية الديموقراطية في الكونجرس فرض جدول زمني للانسحاب· غير ان الديموقراطيين تعهدوا بمواصلة الضغوط على الرئيس الأميركي في وقت يقترب فيه عام الانتخابات الرئاسية·
عدد اليوم
