السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إشادة عالمية بالمنظومة الصحية في أبوظبي

إشادة عالمية بالمنظومة الصحية في أبوظبي
14 ديسمبر 2011 00:01
ثمّن خبراء وأطباء عالميون في مجال الرعاية الصحية ما أنجزته حكومة أبوظبي خصوصاً، ودولة الإمارات في مجال الرعاية الصحية، معربين عن إعجابهم بالتطور التقني والمنظومة الصحية المطبقة بأبوظبي، وكذلك نظام التأمين الصحي، إضافة إلى استخدام برامج الكترونية لرصد ما يتم من فحص للمراجعين. كما أشادوا بالبنية التحتية المتطورة للمنشآت الصحية الحكومية، واهتمام الحكومة بصحة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة على السواء. جاء ذلك في ختام فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للرعاية الصحية بالشرق الأوسط أمس الذي نظمته هيئة الصحة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للسياحة والذي شارك فيه ما يزيد على 600 شخصية وخبير في مجال الرعاية الصحية، وأقيم برعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وافتتحه سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي. شهدت جلسات أمس إلقاء الضوء على بعض البرامج الصحية والتقنية التي تقوم بها هيئة الصحة بأبوظبي. وقدم الدكتور جمال المطوع مدير إدارة الخدمات الخارجية في هيئة الصحة ورقة عمل حول برنامج فحص العمالة في الخارج استعرض خلالها أهمية البرنامج في خفض أعداد المصابين بأمراض معدية من العمالة الوافدة إلى الدولة. وقال إن ذلك من شأنه أن يحد ويقلل من انتقال المرض إلى أفراد المجتمع والتكاليف المادية المصاحبة في حال ظهور نتيجة الفحص بشكل سلبي، وبالتالي ضمان استقدام العمالة التي تنطبق عليها الشروط الصحية المطلوبة، مشيراً إلى أن هيئة الصحة بدأت تطبيق البرنامج بصورة تجريبية منذ شهر أكتوبر الماضي على العمالة القادمة من إندونيسيا وسيريلانكا. وأكد الدكتور المطوع أن الهدف من تطبيق هذا النظام يكمن في اكتشاف الأمراض المعدية مثل الإيدز والسل والتهاب الكبد والجذام وغيرها في البلد الذي ينتمي إليه العامل قبل أن تتحمل الدولة أو الكفيل والمجتمع بشكل عام أعباء تلك الأمراض وعلاجها والتأثير السلبي على أفراد المجتمع. وأشار إلى آلية نظام الفحص في الخارج بأن يسمح بإجراء الفحوصات فقط في المراكز الصحية التي هي جزء من جامكا “اتحاد المراكز الطبية المعتمدة من مجلس التعاون الخليجي” للمتقدمين بطلب الإقامة في دولة الإمارات، ويقوم مقدم الطلب إلى واحد من تلك المراكز الصحية بإجراء اختبار ثم يتم إصدار شهادة اللياقة الصحية وختمها من قبل سفارة الإمارات في أي من إندونيسيا أو سيرلانكا ويتم إرسال نسخة من هذه الشهادة مع نسخة من جواز السفر للكفيل في الإمارات لإصدار تأشيرة الدخول. وأضاف أن البرنامج سيخضع للتقييم بعد 6 أشهر ومن ثم سيتم دمج دول أخرى في هذا النظام خاصة الدولة التي بها مراكز فحص معتمدة من المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون الخليجي، لافتاً إلى أن النظام في مراحله الأولية وسيتم تطويره في المستقبل بحيث يتم إرسال شهادة اللياقة الطبية إلكترونياً مباشرة من المركز الصحي الذي قام بالفحص إلى وزارة الداخلية لاستخراج الإقامة. وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني رئيس قسم الأمراض السارية والمعدية بهيئة الصحة في أبوظبي أن 96% من مستخدمي برنامج التبليغ الالكتروني أعربوا عن جدية البرنامج وسهولة استخدامه وتأثيراته الإيجابية في التفاعل مع الحالات والبيانات التي يتم إجراؤها. وأوضحت الحوسني خلال ورقة العمل التي قدمتها أن نظام التبليغ الإلكتروني إلزامي لجميع الأطباء الذين يجب عليهم التعاون مع الهيئة في التبليغ بالحالات لإمكانية التنسيق مع الجهات المعنية الأخرى في الدولة. وقالت إن الهيئة بدأت تجربة “نظام التبليغ الإلكتروني” في مستشفى الكورنيش قبل إطلاقه في عام 2009، للتأكد من مدى ملاءمته وسهولته للأطباء، وكان له دوره البارز في توفير الوقت على الأطباء في المستشفيات والمراكز الطبية والمراكز التأهيلية، ومكنهم من ملء نموذج الإبلاغ الموجود على الموقع الإلكتروني بكتابة بيانات المريض مثل الاسم والعمر ومحل الإقامة والجنسية وتاريخ الميلاد وحالته المرضية. وقالت إن النظام ساعد في تفادي أخطاء الإبلاغ التي كانت تتم في الماضي حيث كان الأطباء يستخدمون الفاكس في إرسال التقرير علاوة على الكتابة بخط اليد، والذي غالباً ما يكون غير واضح، بينما سهل النظام الإلكتروني على الأطباء وتكون حالات الإبلاغ أكثر سرعة ودقة وتمكن الهيئة من المتابعة. وأشارت إلى أنه خلال العام الجاري تم تنظيم 7 ورش تدريبية، وأن من أبرز النجاحات التي تحققت إصدار نشرة دورية باستخدام كل المعلومات المقدمة من جانب مستخدمي البرنامج. ولفتت إلى أنه من خلال البيانات والإحصائيات الناتجة عن البرنامج فقد تم التعرف على أكثر الأمراض شيوعاً لدى الأطفال. ومن أبرزها الجدري المائي ومن خلاله أيضاً تتم مراقبة شلل الأطفال ولم تسجل أي إصابة بشلل الأطفال، كما تتم مراقبة التهاب السحايا لدى الأطفال. كما بينت خلال ورقتها التي استعرضتها أمام المؤتمر أن أكثر الأمراض شيوعاً بين الكبار هي الالتهاب الرئوي والتهاب الكبد الفيروسي بأنواعه. قدم الدكتور جمال الكعبي مدير دائرة الاتصال المؤسسي وخدمة العملاء بهيئة الصحة - أبوظبي ورقة عمل حول أهمية التثقيف الصحي في تحسين الوضع الصحي لأفراد المجتمع. وانتقد الكعبي غياب دور المؤسسات الإعلامية في الإسهام بنشر الوعي الصحي والغذائي لأفراد المجتمع. وقال إنه قدم 42 حلقة في برنامج “التفاح الأخضر” عبر إحدى القنوات الفضائية شهد تجاوباً كبيراً من جانب أفراد المجتمع العربي الذي تفاعل مع الأطروحات المقدمة والتي تم التركيز فيها على ممارسة الرياضة اليومية وسرطان الثدي وتجنب السمنة والسكري. وأشار إلى أن الهيئة تسعى لتقديم برنامج صحي على إحدى قنوات أبوظبي تكون برامج تلفزيونية مبسطة تجمع بين المعلومة والثقافة، لافتاً إلى أن البرنامج سيتسم بطابع محلي يراعي الثقافة الاجتماعية والغذائية للمجتمع الإماراتي. وقال الكعبي إنه سيتم في شهر يناير المقبل إطلاق حملة تثقيفية موسعة حول سرطان عنق الرحم، والتطعيم ضد الإصابة به، مشيراً إلى غياب الثقافة الصحية اللازمة للوقاية من الإصابة بسرطان عنق الرحم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©