الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القرية العالمية.. عقدان من تناغم الحضـارات وتلاقي الثقافات على أرض الإمارات

القرية العالمية.. عقدان من تناغم الحضـارات وتلاقي الثقافات على أرض الإمارات
27 ديسمبر 2015 13:48

مصطفى عبد العظيم (دبي) شكلت «القرية العالمية» على مدار عقدين من الزمان نموذجاً عالمياً فريداً في الابتكار القائم على دمج الثقافة والترويج السياحي والتجاري والترفيه في بوتقة واحدة، تنصهر فيها حضارات العالم بكل مفرداتها وتفاصيلها، حتى باتت القرية مثالاً ساطعاً يعكس الإرث الحضاري لدولة الإمارات وانفتاحها على ثقافات وشعوب العالم المختلفة، ومقصداً سياحياً وتجارياً ينشده القاصي والداني من داخل الدولة وخارجها. وجسد مشهد القرية العالمية مسيرة نجاح متواصلة لصناعة ترفيه مختلفة ابتكرتها عقول مواطنة وقادتها كفاءات إدارية واعية، استلهمت من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، نهجاً واضحاً لصناعة المستقبل وتحقيق الريادة في كل المجالات. واستطاعت القرية العالمية التي تحتفل في دورتها الحالية بمرور 20 عاماً على انطلاقها، أن تحقق إنجازات عديدة تختزلها لغة الأرقام في استقطابها لنحو 72 مليون زائر خلال قرابة 1500 يوم هي إجمالي أيام عمل القرية على مدار مواسهما العشرين، والتي كان أطولها موسم 2013-2014 الذي وصل إلى 190 يوماً حين واكبت القرية فوز دبي باستضافة إكسبو 2020. وزادت مساحة القرية التي تنقلت في عقدها الأول عبر ثلاثة مواقع قبل أن تستقر في العقد الثاني في مقرها الدائم في دبي لاند، من نحو 50 ألف متر مربع في موقعها الأول على ضفتي الخور في شارعي بني ياس والسيف، إلى 82 ألف متر مربع في موقعها الثاني بجانب حديقة الخور، ثم إلى 147 ألف متر مربع في موقعها في الفيستفال سيتي، ثم إلى أكثر من 500 ألف متر مربع، أو ما يعادل 17 مليون قدم مربع، وذلك بنسبة 900% وهي النسبة ذاتها المسجلة في عدد الزوار الذي ارتفع من 500 ألف زائر إلى أكثر من 5 ملايين زائر نهاية الموسم الماضي. وبدأت القرية العالمية وفقاً لمجموعة من المديرين والمشرفين على القرية خلال مسيرتها، بالتزامن مع الإصدار الأول لفاعليات «مهرجان دبي للتسوق»، وكانت القرية عبارة عن منطقة صغيرة تطل على خور دبي في شارع بني ياس، حيث كانت تضم أكشاكاً صغيرة لبيع البضائع والمصنوعات اليدوية من 10 دول فقط، وكانت المفاجأة أن استقطبت في دورتها الأولى أكثر من نصف مليون زائر. وشهد العام 1998 زيادة في أعداد زوار «القرية العالمية» ليصل إلى 900.000 والدول المشاركة إلى 18. وبعد النجاح المنقطع النظير للدورتين الأولى والثانية لهذه الفاعلية التي جمعت الترفيه والتسوق، انتقلت «القرية العالمية» إلى مكان أكبر قرب جسر القرهود، وذلك خلال العام 1998 لتستقطب السياح إضافة إلى المقيمين في الإمارات. وبلغ عدد الزوار 1.2 مليون بينما ارتفع عدد الدول المشاركة ليصل إلى 20 دولة، الأمر الذي يعكس مدى النجاح والنمو الذي وصلت إليه القرية. وارتفع عدد الزوار إلى 1.45 مليون في العام 1999 ليصل إلى 1.59 مليون خلال العام 2000، وبلغ مجموع الدول المشاركة في العام 2000 حوالي 22 دولة وأما في العام 2001، فزار القرية حوالي 1.68 مليون ليتابعوا تجربة تسوق وتسلية تقدمها 25 دولة. وشهد العام 2002 طفرة عظيمة، حيث تجاوز أعداد الزائرين المليونين ليصلوا على وجه الدقة إلى 2.33 مليون، بينما بلغ عدد الأجنحة 28 من مختلف دول العالم، الأمر الذي دعا إلى الانتقال إلى موقع أكبر ضمن «دبي فيستيفال سيتي». وحققت «القرية العالمية» خلال العام 2003 نجاحاً لافتاً للنظر، حيث ضمت تحت سقفها 31 جناحاً تجمع التسلية والترفيه والمرح مع توفر مطاعم ومقاهٍ أكثر ومنطقة مخصصة للأطفال، وتجاوز أعداد الزائرين 3.1 مليون. وأما العام 2004، فكان بحق العام الذي قلب كل التوقعات بمشاركة 38 دولة استقطبت 5.2 مليون زائر، الأمر الذي دعا بعد عقد من النجاح والتفوق إلى انتقال القرية العالمية إلى موقعها الحالي في «دبي لاند»، فعلى مدار أكثر من 79 يوماً، حيث تنصهر جميع حضارات الشعوب وعاداتها في بوتقة واحدة استضافت القرية العالمية أكثر من 5 ملايين زائر. وشهد هذا الحدث العالمي نمواً متواصلاً من حيث شهرته واستقطابه للزوار الذين أصبحوا يحظون بفرصة السفر إلى أماكن غريبة والتسوق والحصول على أندر البضائع والموجودات، كل ذلك في دبي، حيث ينظر إلى القرية العالمية اليوم كإحدى أهم الوجهات السياحية والترفيهية، لتستقبل الحشد الأكبر للزوار ضمن أجنحتها الدولية التي تقدم مجموعة متنوعة من المصنوعات اليدوية والهدايا ومختلف أنواع الأطعمة. ورغم ما تعكسه الأرقام السابقة من دلالات ومؤشرات إيجابية تختصر مسيرة نجاح القرية العالمية، فإن الإبحار في هذه الرحلة يتطلب الولوج إلى سفينة النجاح والتحدث والاستماع إلى من قادوا هذه الرحلة من بين العشرات من الكفاءات والعقول المواطنة الأخرى الذين شاركوا في صنع الإنجاز وواكبوا مسيرته المتجددة، الفكرة والبداية كانت مع عامر علي، الذي ترأس لجنة القرية العالمية منذ انطلاقتها كسوق ليلي ضمن فاعليات الدورة الأولى لمهرجان دبي للتسوق في عام 1996، والذي كان شاهداً على وضع اللبنات الأولى لهذا المشروع الذي تبنته سلطة المنطقة الحرة للموانئ والجمارك في دبي آنذاك. ويشير علي، إلى أن فكرة القرية جاءت ثمرة النجاح القوي الذي لاقته فعالية السوق الليلي الذي أقيم ضمن مهرجان دبي للتسوق على ضفتي خور دبي وتحديداً في شارعي بني ياس وشارع السيف، ويضم عدداً من الأكشاك الصغيرة التي تعرض منتجات الدول المشاركة في المهرجان، حيث تم استثمار هذا النجاح من قبل سلطة المنطقة الحرة لتطوير هذه الفاعلية وتحويلها إلى حدث عالمي يجسد روح ونهج دولة الإمارات المتأصل في تعزيز التقارب بين الشعوب والثقافات. ولفت إلى أن البداية الفعلية للقرية كانت في العام 1997 عندما شاركت فيها نحو 16 دولة، لتنتقل القرية في حلتها الجديدة كفاعلية رئيسة ضمن مهرجان دبي للتسوق إلى المنطقة الواقعة بين حديقة خور دبي ومركز وافي، والتي تشغلها حالياً «مدينة دبي الطبية»، وذلك خلال الفترة من 1999 وحتى العام 2001. ويلفت علي، إلى أن ما وصلت إليه القرية العالمية في عامها العشرين من تطور وألق يدعو إلى الفخر والاعتزاز لكل من شارك في صنع هذا الحدث، ويؤكد أن الأفكار الخلاقة التي تبتكرها دبي لا يخفت بريقها أبداً. ويقول علي إن منذ العام 1999 احتلت القرية العالمية موقعاً مهماً في جدول نشاطات مهرجان دبي للتسوق وازداد الاهتمام بها سنة بعد سنة من خلال تطوير أشكال المشاركة وتنويعها، وكذلك تطوير موقع القرية وتزويده كل الخدمات التي تكفل تحسين مستوى الأداء، لتتحول إلى مركز يقصده جميع أفراد الأسرة للتسوق والترفيه وإلى فضاء مفتوح يطل الزوار من خلالها على ثقافات وحضارات شعوب العالم، ونافذة للتعرف على منتجات هذه البلدان الحرفية والتقليدية إضافة إلى أعمال فنية تراثية. الفيستفال سيتي وفي أوج هذا التألق تستطع القرية العالمية كأيقونة متفردة يقصدها القاصي والداني، من داخل دولة الإمارات وكل دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك السياح القادمين إلى الدولة بعد أن اختصرت المسافات بين الشعوب وأذابت جبال التنافر التي كان يروج لها البعض بين الحضارات، الأمر الذي جعلها واحدة من أكثر فاعليات مهرجان دبي للتسوق ازدحاماً، وهو ما أكده إبراهيم صالح المنسق العام للمهرجان ونائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للفاعليات والترويج التجاري حالياً، والذي شغل منصب مدير القرية خلال الفترة من 2002 وحتى 2003، بأن القرية العالمية شكلت خلال هذه الفترة واحدة من أهم فاعليات المهرجان مع الأخذ في الاعتبار تنوع فاعلياتها وحجم الإقبال عليها وتزايد المشاركات فيها. ويضيف صالح أنه، وفي ظل هذا الزخم الذي شهدته القرية، تم الإعلان في مارس 2001 عن مشروع دبي فيستفال سيتي ليكون مقراً للقرية العالمية خلال الفترة من 2002 وحتى العام 2005، حيث تمت مضاعفة مساحة القرية وتجهيز البنية التحتية لاستيعاب الزيادة الكبيرة في الدول المشاركة وتوسيع أجنحتها، وكذلك الأعداد الضخمة من الزوار، فضلاً عن توفير مواقف للسيارات وزيادة بوابات الدخول، لترسخ بذلك القرية موقعها كنقطة جذب رئيسية للعائلات والسياح من داخل وخارج الدولة ضمن فاعليات مهرجان دبي للتسوق. ويرى صالح أن تطور القرية العالمية التي بدأت عام 1996 بثماني دول على شاطئ خور دبي في شارع بني ياس، وتحولت في عامها العشرين إلى وجهة عالمية للسياحة والترفيه العائلي، جاء مواكباً لتطور دبي على الأصعدة كافة، لافتاً إلى أن النجاح الذي تشهده القرية العالمية حالياً، يعد تتويجاً لجهود 20 عاماً من الإبداع والابتكار والتطوير المتواصل للفاعليات والمهرجانات. سفينة النجاح وفي العام 2004 واصلت سفينة نجاح القرية العالمية إبحارها تجاه التطوير والابتكار بقيادة ربان آخر هو إبراهيم عبد الرحيم، الذي تولى منصب مدير أول القرية العالمية خلال مواسم 2004 و2005 وكذلك 2006، ومعه نخبة من أمهر الكفاءات المواطنة في الإدارة، ليضع بدوره بصمة أخرى في مسيرة ازدهار القرية. ويشير عبد الرحيم الذي عاصر كذلك القرية منذ ميلادها على الخور في الدور الأولى من مهرجان دبي للتسوق وانتقالها في العام 1999 إلى المنطقة الواقعة بين وافي سنتر وحديقة الخور، ومن ثم إلى الفيستفال ستي وصولاً إلى مقرها الدائم حالياً في دبي لاند، يشير إلى أن القرية حجزت لها في كل مرحلة من هذه المراحل موقعاً متفرداً على خارطة قطاع السياحة والترفيه والتسوق في دبي، لافتاً إلى أن استراتيجية القرية تمحورت حول تأسيس وجهة سياحية متطورة تمتاز بالتنوع الثقافي، بما يعكس الوجه الحضاري لدبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى أن باتت أحد أبرز المراكز السياحية والثقافية العالمية، كونها المظلة التي تجتمع تحتها ثقافات العالم أجمع ضمن أجواء من المرح والترفيه. ويضيف عبد الرحيم، أن القرية العالمية تمكنت عاماً بعد عام من ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز الوجهات السياحية استقطاباً للزوار من المواطنين والمقيمين والسياح الذي يقصدون القدوم للتمتع بفاعليات القرية من أكثر من 160 دولة من مختلف أنحاء العالم، وكونها وجهة سياحية عالمية، سعت القرية لتجميع مختلف أنواع الثقافات وحضارات شعوب العالم، من خلال تشكيلة من الفاعليات والأنشطة في مختلف المجالات بما في ذلك العروض الموسيقية، الحفلات الراقصة، والفنون والأعمال اليدوية، والعروض المسرحية، والأزياء، والمأكولات. ويمضي عبد الرحيم بالسفينة ليصل بنا إلى منطقة بعيدة عن صخب المدينة وزحامها الشديد آنذاك، تقع على شارع الإمارات حينها «شارع محمد بن زايد» حالياً، حيث تم الإعلان في العام 2004 عن انتقال القرية العالمية إلى مقر دائم ضمن مشروع أضخم حمل اسم «دبي لاند». ويروي عبد الرحيم، أن قرار نقل القرية إلى هذا الموقع البعيد حينها، كان محل انتقاد من البعض، وأثار الخوف من فقدان القرية بريقها مع توقعات تراجع إقبال الزوار على القرية بسبب بعد المكان وصعوبة القيادة على شارع الإمارات لكثرة الشاحنات، فضلاً عن فرض رسوم دخول للقرية للمرة الأولى منذ تأسيسها. وفي أول دورة انتقلت فيها القرية إلى دبي لاند بمساحتها الشاسعة وبنيتها التحتية العالمية، بددت نتائج القرية كل تلك المخاوف مع الإقبال الذي فاق التوقعات والتنظيم العالمي المستوى، والذي وضع حلولاً لكل التحديات التي شهدتها القرية في السابق وخاصة فيما تعلق بمشكلة الزحام والمواقف، ليجد الزوار أنفسهم في أكبر مدينة ترفيهية مفتوحة في المنطقة، على مساحة 17 مليون قدم مربع، وفترة عمل امتدت للمرة الأولى 79 يوماً مقارنة بالمواسم السابقة التي ارتبطت مدتها بشهر مهرجان دبي للتسوق. وقبل أن يترك عبد الرحيم دفة القيادة وليسلمها إلى قبطان آخر، هو سعيد علي بن رضا، نظر بفخر واعتزاز بدوره في رحلة النجاح التي أوصلت القرية حالياً إلى هذه المكانة العالمية. وجاء تسلم سعيد علي بن رضا منصب الرئيس التنفيذي للقرية العالمية خلال الفترة من 2006 وحتى 2013، مواكباً لانفصال القرية العالمية عن إدارة مهرجان دبي للتسوق وإدارتها من قبل شركة تطوير التابعة لدبي القابضة في ذلك الوقت. ومع بداية رحلته يروي سعيد بن رضا كيف ساهمت هذه الرحلة في رسم لوحة نجاح جديدة في مسيرة القرية العالمية، ليس فقط على صعيد الفاعليات والأنشطة والتسهيلات، بل كذلك على صعيد إدارة الوجهات الترفيهية والسياحية الضخمة من قبل الكفاءات المواطنة، وكذلك فتح الباب على مصراعيه أمام رواد الأعمال المواطنين للانطلاق بمشاريعهم الصغيرة نحو العالمية عبر بوابة القرية. إنجازات ثقافية وترفيهية دبي (الاتحاد) أكد سعيد علي بن رضا منصب الرئيس التنفيذي للقرية العالمية خلال الفترة من 2006 وحتى 2013 إلى أن المسيرة الحافلة بالنجاح للقرية العالمية منذ بدايتها وحتى الآن ومستقبلها الواعد على خارطة وجهات الترفيه والتسوق العالمية، شكلت إضافة جديدة للقطاع السياحي في دبي التي أصبحت مركزاً لصناعة الترفيه في منطقة الشرق الأوسط، معتمدة في ذلك على بنية تحتية قوية في هذا القطاع، ويأتي على رأس الهرم لهذه الصناعة ،القرية العالمية. وقال: «إن القرية، حققت إنجازات ثقافية وترفيهية، فضلاً عن الجانبين التجاري والسياحي، حيث تعتبر إطلالة مميزة على كثير من ثقافات دول العالم التي تجتمع على ساحتها وتقدم من خلالها ثقافات وتراث العالم». إحدى الوجهات العائلية الرائدة في الشرق الأوسط دبي (الاتحاد) أشار أحمد حسين بن عيسى، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية، إلى أن القرية تسعى منذ انطلاقها نحو تقديم الأفضل إلى ضيوفها، واضعة أمامها رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، في وضع الإمارات العربية المتحدة ضمن أفضل دول العالم، ولا يمكن أن ننسى الدور المتميز الذي لعبه مؤسسو القرية العالمية في قيادتها منذ بداياتها، والذي ساهم بالارتقاء بها لتكون إحدى الوجهات العائلية الرائدة للترفيه الثقافي والتسوق في الشرق الأوسط والدعم اللامحدود من جميع الجهات الحكومية والمؤسسات الإعلامية. كما أن القرية العالمية تأخذ على عاتقها ضمان أفضل تجربة ثقافية ترفيهية لجميع ضيوفها في كل موسم. الدورة العشرين تجمع العدد الأكبر من الدول المشاركة منذ انطلاقتها أحمد بن عيسى: رسخت موقع دبي في صناعة الترفيه دبي (الاتحاد) أكد أحمد حسين بن عيسى، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية أن القرية نجحت خلال مسيرتها الحافلة بالإنجازات في ترسيخ موقع دبي في صناعة الترفيه العالمية، بعد أن باتت تشكل أحد أكبر العلامات التجارية الإماراتية التي وصل صداها إلى العالم. ويشير ابن عيسى الذي تولى مع فريق إداري جديد دفة القيادة في مسيرة نجاح القرية منذ الموسم الثامن عشر في العام 2013 وحتى الآن، إلى أن مسيرة القرية حققت زيادة متنامية في أعداد الضيوف من مختلف أنحاء العالم، كما زادت أعداد الدول المشاركة بصورة مذهلة ما يدل على النجاح الكبير الذي حققته. ولفت إلى أن هذا النجاح جاء ثمرة جهود كبيرة بذلت خلال الأعوام السابقة، ويتم البناء عليه لتعزيز وترسيخه بهدف تحقيق المزيد من الازدهار، لافتاً إلى أن رؤية الإدارة الحالية للقرية تتمثل في وضعها ضمن أبرز المواقع المخصصة في تقديم الترفيه والثقافة والفعاليات العائلية على مستوى العالم، ونوه إلى أن القرية انطلقت العام 1997 على ضفاف خور دبي، حيث استضافت في وقتها بضائع وحرفاً من 18 دولة، واستمرت في مسيرة النجاح والنمو مع انتقالها بين عدة مواقع إلى أن وصلت إلى موقعها الحالي في دبي لاند على مجمل مساحة 17 مليون قدم مربع. كما وصل عدد الدول التي تستضيفها القرية العالمية إلى 75 دولة تمثّل ثقافاتها المختلفة وتراثها العريق بمزيج فريد ومميز من الترفيه والتسوق والعروض والذي نادراً ما يتواجد في مكان واحد وبهذا الحجم، وهو ما يعكس جوهر إمارة دبي في احتضان الثقافات على أرضها. وقال: «إن ما يزيد عن 10 آلاف من القوى العاملة من أكثر من 90 جنسية يعملون فيها ،ويتم تقديم أكثر من 12 ألف عرض ثقافي وترفيهي مع استضافة ما يزيد عن 3500 منفذ للبيع وجزيرة الخيال بأكثر من 50 جولة ولعبة وأكثر من 20 مطعم بمطابخ عالمية مع أكثر من 100 كشك للمأكولات والمشروبات. وتعكس هذه الأرقام النمو الذي تسير عليه القرية العالمية عاماً بعد عام، والذي جعل منها الوجهة العائلية الأولى للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة التي تستقبل أكثر من خمسة ملايين ضيف في كل موسم. ويؤكد ابن عيسى أن القرية تلتزم في كل موسم بالسير على خطة استراتيجية واضحة تهدف إلى وضعها في قائمة أضخم عشرة وجهات عائلية للثقافة والترفيه في العالم، مشيراً إلى أن القرية العالمية استطاعت منذ انطلاقها أن تجمع العالم في مكان واحد يتميّز بتنوع العروض في جو مليء بالثقافة، وهو ما يجعلها الوجهة المفضلة للملايين ممن يزورونها كل موسم. ويضيف: «وبالتأكيد، يكون إسعاد الضيوف ضمن أحد أهم الأهداف التي تكوّن حجر الأساس الذي تُبنى عليه القرية العالمية، وهو الأمر الذي نلمسه عندما ترتسم الابتسامة على وجوه ضيوفنا منذ لحظة دخولهم إلى وقت مغادرتهم». الأضخم في تاريخها تستقبل العام الجديد بالألعاب النارية الراقصة دبي (الاتحاد) أنهت القرية العالمية، استعداداتها لاستقبال العام الجديد 2016 بمجموعة رائعة من العروض والمفاجآت المخصصة لإضفاء المزيد من البهجة والمرح على المحتفلين بليلة رأس السنة وبضيوف القرية العالمية في ليلة 31 ديسمبر المقبل، حسب بيان صادر أمس. وقال البيان:«ستستقبل القرية العالمية العام الجديد بأضخم ألعاب نارية من نوعها في تاريخ القرية العالمية والتي ستبدأ عند النافورة قبل أن تنتقل إلى خلف منطقة العروض المرحة، حيث تتميز الألعاب النارية بكونها الوحيدة من نوعها التي تتراقص على أنغام الموسيقى العالمية، وتمثل أحد أهم عوامل الجذب لرواد القرية العالمية المحتفلين بحلول العام الجديد، وفرصة مثالية لالتقاط أروع الصور والذكريات». وتعمل القرية العالمية التي تحتفل هذا العام بمرور 20 موسما منذ انطلاقتها على إعادة ابتكار مفهوم الترفيه في الشرق الأوسط، وذلك عبر استضافتها عروضاً مميزة ساحرة لكافة أفراد العائلة، ما يعزز مكانتها باعتبارها الوجهة الأبرز للزوار من العائلات والأفراد من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي خاصة، ومن أنحاء العالم بشكل عام، وفضلا عن فعالياتها المعتادة التي تبهر بها الضيوف من كافة الجنسيات يومياً، أضافت القرية العالمية عدداً من المفاجآت لزوارها في ليلة العام الجديد، ومن بين هذه المفاجآت عرض الـ «جيت سكي» المدهش في بحيرة القرية العالمية وما يتخلله من حركات بهلوانية شيقة، يؤديها رياضيون محترفون أمام عيون رواد القرية العالمية في هذه الليلة المميزة. ويواصل عرض «فيستيفال» الشيق في ليلة رأس السنة استقبال ضيوفه في رحلة خيالية تخوضها ثلاث شخصيات من ابتكار الدكتور سوس، تتمتع كل منها بسمات فردية وخاصة. بهدف تحقيق المتعة والترفيه لجميع أفراد العائلة، فيما يواصل الشخصية الكرتونية المرحة «جلوبو» تعريف ضيوف القرية العالمية بعالمه وعالم أصدقائه المميزين. كما تأتي التطورات والتحسينات التي تم إدخالها إلى القرية العالمية في موسمها العشرين في سياق استراتيجية النمو التي بدأتها القرية العالمية وتمتد خمس سنوات، بهدف مواكبة رؤية دبي 2020 الرامية إلى زيادة عدد السياح القادمين إلى الإمارة، عبر التركيز على السياحة العائلية التي تشكل المحور الرئيس في رؤية دبي السياحية. وتقدم القرية العالمية في الموسم العشرين طيفاً واسعاً من الفعاليات والأنشطة التي تعتبر أكثر ضخامة وتشويقاً وتنوعاً مقارنة بالمواسم الماضية، وذلك في إطار عمليات التطوير والتحديث الشاملة التي أجرتها على مرافقها ومنشآتها، إلى جانب الفقرات الترفيهية والفنية الجديدة. ويقوم فنانو القرية العالمية المشاركين في العروض الفنية المختلفة بالاشتراك في كرنفال احتفالي يطوف أروقة القرية العالمية بأزيائهم المميزة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©