الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وسيط فلسطيني يلتقي العبسي: القضية معقدة وأبعادها إقليمية ودولية

29 مايو 2007 00:25
بيروت - ''الاتحاد''، وكالات الأنباء: التقى وفد من تجمع علماء فلسطين مسؤول ''فتح الإسلام'' بمخيم نهر البارد شاكر العبسي في إطار مساع للتوصل لحل للأزمة التي دخلت يومها التاسع· وأكد المتحدث باسم'' فتح الإسلام'' أبو سليم طه حصول اللقاء وآخر مماثل للوفد مع الجيش اللبناني، مؤكدا أن اللقاء اقتصر على الاستماع إلى الآراء حيث طرحت ''فتح الإسلام'' نقاطا لم يحدد ماهيتها· لكن طه أكد أن ''فتح الإسلام'' رفضت اقتراحا سابقا بوضع قوة فصل من الفصائل الفلسطينية بينها وبين الجيش· وأكد الحاج استمرار الوساطة بموافقة السلطة اللبنانية و''فتح الإسلام''· وقال رئيس الوفد الشيخ محمد الحاج ''لا زلنا في بداية الطريق لكننا مصرون على الاستمرار وعلى العمل بأسرع ما يمكن''· لكن الحاج رفض تحديد مهلة زمنية لعمل الوفد، موضحا ان القضية معقدة لها أبعاد دولية اقليمية محلية ولا يمكن ان تحل المشكلة بعدة لقاءات· واضاف ''السقف عال جدا عند الطرفين ونسعى لإيجاد نقاط للحلحة''· ورفض ذكر أي تفاصيل عن محتوى الوساطة مكتفيا بالقول ''نركز على تثبيت وقف اطلاق النار لنستطيع الاستمرار في مسعانا لأننا تعرضنا داخل المخيم لرصاص وقذائف لم نعرف مصدره''· وأكد الحاج ان الحسم العسكري ''خسارة للجميع''· وقال ''نخاف على الطرفين من الأذى''· وعلمت ''الاتحاد'' ان وفد العملاء طرح ثلاث نقاط تقوم على تسليم اللبنانيين المنضوين في ''فتح الاسلام'' الى السلطات اللبنانية والعناصر الاخرى الخليجية والعربية تعاد الى موطنها الاصلي· بينما يتم تسليم المتهمين بالاعتداء على الجيش للسلطات القضائية لإخضاعهم الى محاكمة عادلة· إضافة الى تولي الفصائل الفلسطينية مسؤولية الامن في المخيم، مما يحفظ للاعضاء الفلسطينيين في ''فتح الاسلام'' البقاء في المخيم ولكن تحت اشراف الفصائل الفلسطينية· وعلمت ''الاتحاد'': ''ان العبسي رفض رفضاً مطلقاً هذا الحل، وابلغ مفاوضيه أن ''فتح الاسلام'' لن تستسلم وستقاتل حتى آخر عنصر فيها، بعدما تحولوا جميعهم الى قنابل موقوتة تنفجر في الوقت المناسب، والاستسلام غير وارد على الاطلاق ولا يمكنهم اعتقالنا إلا ونحن أموات''· وأبدى البطريرك الماروني نصرالله صفير قلقه على الوضع الراهن، خصوصاً أن هناك خشية لدى الناس من تطور الاوضاع الأمنية وباتوا يخافون الخروج من منازلهم· واتهم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط النظام السوري وحلفاءه في لبنان بابتداع اساليب جديدة لتعطيل وتخريب الواقع اللبناني بكل مضامينه بما فيها المحكمة الدولية، حيث تم استيلاد ظاهرة ''فتح الاسلام'' التي تشير المعلومات بما لا يقبل الشك انها منتج سوري بامتياز، وقد ترعرع اعضاؤها في السجون السورية وعلى ايدي استخباراتها الامنية خلال السنوات القليلة الماضية بهدف استخدامها لحالات الحشر السياسي كالحال الآن مع وصول المحكمة الى مشارف الإقرار في مجلس الامن الدولي· واستغرب الوزير السابق سليمان فرنجية ما وصفه بـ''الصحوة'' المفاجئة لفريق السلطة على الجيش اللبناني، لافتاً الى ان بعض هذا الفريق كان منذ بضعة اسابيع واشهر وسنوات يخوّنه ويعتبره متواطئاً، وأطلق النار عليه واحرق العلم اللبناني وقتل عناصر الجيش في الثكنات· وأيد فرنجية موقف الأمين العام لـ''حزب الله'' حسن نصرالله من احداث مخيم نهر البارد وقال: ''لسنا مع القرار بالدخول الى المخيمات من اجل خدمة فريق سياسي معين، نحن مع ان يستعيد الجيش هيبته من خلال ايقاف المجرمين في لبنان ومحاكمة الذين قتلوا عناصره، ولكن لسنا مع الدخول الى المخيمات وإعطاء هدية لإسرائيل اولاً ولفريق سياسي يهرّول للسلم معها''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©