ء مدريد (د ب أ)- في أيام سعيدة على ريال مدريد، هناك نقطة وحيدة تقلق الفريق الملكي تحمل اسم تشابي ألونسو، اللاعب الذي لا غنى بالنسبة لكارلو أنشيلوتي، والذي لم يقرر بعد ما إذا كان سيجدد تعاقده أم لا، ويتطور أداء ريال مدريد وجانب كبير من ذلك سببه عودة ألونسو، الرجل الذي منح الفريق الإسباني ذلك “الاتزان” الذي بحث عنه أنشيلوتي كثيراً في أشهره الأولى بمدريد. وبدأ الفريق الملكي الموسم بقدر كبير من الشكوك، حتى إن المدرب الإيطالي كان عليه أن يستمع لصافرات الاستهجان والكرة في حوزة فريقه، ولم تؤد الهزيمتان أمام برشلونة وأتلتيكو مدريد سوى إلى زيادة عدم الاستقرار داخل النادي، كان حتى ذلك الحين يحتفظ باتزانه فقط بفضل أهداف رونالدو، دون ألونسو المصاب منذ بداية الموسم، لم يكن أنشيلوتي قد وجد القطعة التي تجمع معاً الأداء الخططي والتنظيم والضغط والتمرير المتقن، لكن اللاعب الباسكي تعافى وتولى مهمة التناغم.
وعاد ألونسو في 30 أكتوبر بعد 166 يوماً من الإصابة، غاب فيها عن عشر مباريات في الدوري الإسباني وثلاث في دوري الأبطال، ومع عودة “عقله” المفكر، حقق ريال مدريد خمسة انتصارات متتالية في الدوري الإسباني، أحرز فيها 24 هدفاً، وحسم دون مشكلات تأهله إلى دور الستة عشر من دوري الأبطال الأوروبي برصيد 16 نقطة من إجمالي 18 ممكنة.
ومع تنحية النتائج جانباً، ساهمت عودة ألونسو في تحسن ملحوظ في أداء ريال مدريد، الذي بدأ اعتياد تقديم الكرة الجميلة بأسلوبه الجديد الذي يعتمد على التنويع، على عكس الطريقة الصارمة التي اتبعها مورينيو.
وأكدت صحيفة (أس) أمس الأول أن “إعادة تأهيل الفريق تزامنت، إن لم تكن توافقت بالتحديد مع عودته إلى الظهور، مع استعادته لمستواه”، المشكلة هي أن عقد ألونسو “32 عاماً” ينتهي بنهاية الموسم وريال مدريد ينتظر قراره.
وفي عالم كرة القدم، المليء بالشائعات والتسريبات، يبدو مدهشاً قدر السرية الذي يحيط ألونسو به نفسه، ومع تحفظه المعتاد، لا أحد يعرف ما الذي سيفعله، لكن عليه أن يقرر قريباً لأنه اعتباراً من يناير سيكون حراً في التفاوض حول مستقبله، الأمر الوحيد الذي يعلمه ريال مدريد بيقين هو أن التمديد المفترض ستكون قيمته كبيرة بالنسبة له، حيث يتعلق الأمر بالتجديد لآخر من يمكن اعتبارهم لاعبين كبار لا يمكن الاستغناء عنهم في الفريق.
عدد اليوم
