الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القرية التراثية مزيج بين الأصالة والحداثة لخدمة زوارها

القرية التراثية مزيج بين الأصالة والحداثة لخدمة زوارها
3 ديسمبر 2012
مصطفى الديب (أبوظبي) - عندما تدب قدمك داخل موقع استضافة مسابقات أبوظبي للصيد بالصقور بمنطقة صبخة الصرامي بالوثبة داخل صحراء العاصمة أبوظبي، فإنك تشعر بالحيرة الشديدة، بين رغبتك الجامحة في متابعة فعاليات المنافسات في قلب مشهد صحراوي قلما ما تراه في حياتك، والرغبة في الاستمتاع بالفعاليات المصاحبة داخل قرية «اتصالات» التراثية. فمن يشاهد القرية التراثية، يجد حرص اللجنة المنظمة على أن تشمل القرية عدداً كبيراً من الفعاليات التي تخص جميع أفراد الأسرة، ليكون ذلك يوماً للعائلة بأكملها، ولا يخص فرداً واحداً، فقد امتلأت القرية بـ30 محلاً تجارياً على الطراز القديم، مصنوعة جميعها من «الخوص» في مشهد رائع ينم عن القدم والعراقة والأصالة، وقبل الدخول لقلب القرية تشعر من بنيان مدخلها كونها قلعة حربية تم تصميم مدخلها بشكل رائع، حيث برجاه الخشبيان على جانبيه، تزينهما إضاءة نارية تنير القرية بأكملها بعد غروب شمس كل يوم. وضمت القرية التراثية العديد من الفعاليات الخاصة بالطفل، من بينها فرصة ركوب الخيل والجمال، فضلاً عن وجود محال خاصة بالرسم بالحناء على أيدي البنات الصغار. ولم يكتف القائمون على القرية بوجود ما يخص الطفل فقط، فقد امتلأت بالعديد من المحال التي تعرض كل متعلقات الصقور، ما بين أدوات تربية الصقور، فضلاً على وجود محال تعرض صقوراً للبيع أمام الراغبين، وهناك محال خاصة بأدوات التخييم في الصحراء، وأخرى خاصة بالرحلات البرية والقنص. ولم يغب عن المشهد الحداثة في عرض جميع أدوات الصيد الإلكترونية الخاصة بصيد الصقور والقنص داخل الصحراء بشكل عام لتختلط الحداثة بالقدم والأصالة. ويزين القرية سارٍ يحمل علم الدولة موجود في مركز القرية، بجوار المقهى الشعبي الذي تم تخصيصه لضيافة الزائرين، وتم بناء المقهى بشكل تراثي رائع، سواء من حيث الجلسات الشعبية المعروفة أو حتى من خلال المشروبات الشعبية التي تقدم للضيوف، ما بين شاي «الكرك» والقهوة العربي. وفي الجهة المقابلة للمقهى الشعبي، يجد الزوار أنفسهم أمام مشهد تراثي رائع، تم بناؤه في أحد المحال الشعبية لإقامة الاستوديو الخاص ببرنامج الحظيرة الذي يعرض يومياً على قناة أبوظبي الرياضية. وكان زوار القرية في أول يومين للحدث على موعد مع المتعة من خلال تذوق الأكلات الشعبية المعروفة التي وجدت في القرية أيضاً، وشهدت ازدحاماً غير عادي من الزائرين على طباخي اللقيمات والجباب. وبعيداً عن الأكلات الشعبية والمقهى وفعاليات ركوب الخيل، فقد كانت هناك بعض المحال التجارية للرعاة، على رأسهم شركة الفوعة التي عرضت أنواع التمور المحلية كافة التي يتم تصديرها لأكثر من 44 دولة على مستوى العالم، كما كان هناك محال لبيع الزي الوطني وشهد ازدحاماً كبيراً أيضاً. وكما أعدت القرية عدتها لاستقبال الزوار، أعدت العدة نفسها لاستقبال كبار الزوار من خلال تخصيص صالة على الطراز الشعبي في الجهة المقابلة للمحل الرئيسي. من جانبه، أكد سعيد المهيري مسؤول قرية «اتصالات» التراثية بمجلس أبوظبي الرياضي، أن اللجنة المنظمة حرصت على إقامة القرية التراثية التي تحمل اسم «اتصالات» الراعي الرئيسي للحدث، بهدف جذب أكبر عدد من الجماهير، سواء المهتمين بالصقور أو جميع أفراد الأسرة بشكل عام. وأضاف: «من دون شك نسعى دائماً إلى إظهار التراث الوطني بشكله القديم من أجل تعريف الأجيال الجديدة بتراث الآباء والأجداد، ولن يكون ذلك إلا من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات، وبناء وتشييد القرى التراثية على هامش البطولات بشكل عام، وتمنى المهيري أن تنال القرية إعجاب زوراها، مؤكداً أن الجميع مستعد دائماً لخدمة الزوار وتلبية طلباتهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©