طهران تعرض مساعدة دول الخليج في التكنولوجيا النووية

طهران-وكالات الأنباء:عرضت طهران أمس على دول الخليج العربي المساعدة في تطوير تكنولوجيا نووية لأغراض سلمية· فيما اعربت موسكو عن خيبة املها بعدم التزام ايران بالمطالب الدولية الخاصة بملفها النووي· وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أمس ان ايران بوسعها مساعدة جيرانها في الخليح على تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية· وجاء حديث متكي بعد اسبوع من اجتماع لدول الخليج العربية في الرياض بدأ اعداد دراسة جدوى لبرنامج نووي مدني· ونقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية عن متكي قوله في مؤتمر عن الخليج في طهران ''يمكن لايران ان تتعاون مع دول الخليج في تقديم التكنولوجيا تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونحن جادون في هذا الشأن''· وصرح متكي بأن ايران تدعم المحادثات بين رئيس مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي· وأضاف ''قرر اجتماع الرياض بدء انشطة تسمح لدول الخليج بالاستخدام السلمي للطاقة النووية، ونحن ندعم هذه المحادثات، ومستعدون للتعاون في المجال السلمي·'' الى ذلك قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي كيسلياك أمس إن روسيا تشعر ''بخيبة أمل كبيرة'' بشأن موقف إيران الرافض لتلبية المطالب الدولية بخصوص برنامجها النووي· وأضاف إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير ''أفاد بإحجام إيران عن الالتزام بقرارات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي، وهذه هي النقطة الأساسية في التقرير·'' وأردف ''نشعر بخيبة أمل كبيرة بشأن موقف إيران، ونأمل أن تعيد إيران النظر في موقفها·'' من جهة أخرى انتقدت طهران أمس الضغوط السياسية التي تمارسها الولايات المتحدة والاوروبيون على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي اكد انه يجب السماح لطهران بتخصيب كميات محدودة من اليورانيوم بدون بلوغ مرحلة صناعية· ونقلت وكالات الانباء الايرانية عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني قوله ان ''الضغوط السياسية التي تمارسها الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية على البرادعي بسبب تصريحاته التقنية والقانونية تتناقض مع استقلالية الوكالة وتضعف موقعها وموقع مديرها''· على صعيد آخر استدعت طهران أمس السفير السويسري الذي يمثل المصالح الاميركية في إيران، بشأن شبكات التجسس المزعومة التي اكتشفت في أجزاء عديدة من إيران· واستدعي السفير السويسري فيليب فيلتي إلى وزارة الخارجية وطلب منه استيضاح الجانب الاميركي بشأن الشبكات التي جرى اكتشافها، ولم يورد البيان مزيدا من التفاصيل·