الخرطوم - ''وام'': شارك سعادة عيسى عبدالله الباشه النعيمي سفير الدولة لدى الخرطوم في ندوة علمية عقدت بقاعة الشارقة في جامعة الخرطوم أمس حول القيم العلمية والمعرفية لعلاقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالتراث وأثره على الإرث الإنساني من واقع الإنجازات التي حققها الراحل على الصعيد السياسي والتنموي والجديرة بالبحث والتحليل·
وقد ركزت الندوة على مناقشة كتاب زايد والتراث للبروفيسور سيد حامد حريز·
واستعرض سعادة السفير الباشه النعيمي خلال الندوة التي شارك فيها أيضا البروفيسور علي شمو الخبير الاعلامي المعروف ورئيس مجلس الصحافة بالسودان واسماعيل طه المثقف والاذاعي العربي المشهور بإذاعة ''بي· بي· سي'' ··الانجازات التي حققها الفقيد على صعيد التوازن بين التراث ومتطلبات المدنية المعاصرة ··مؤكدا أن القيادة الرشيدة في دولة الامارات ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' تسير على نفس النهج، حيث إن نبع التكوين الفكرى والثقافى هو نبع واحد· وأشار سعادة السفير إلى أن المبادرة الكريمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى ''رعاه الله'' بتخصيص مبلغ عشرة مليارات دولار للتنمية البشرية تعد دليلا على اهتمامه بالنهوض بحركة العلم والمعرفة على امتداد الوطن العربي·
من ناحيته، استعرض البروفيسور سيد حامد حريز كتاب زايد والتراث والأبواب التي اشتمل عليها ··مؤكدا ان ما دعاه للكتابة عن هذا الموضوع هو ما رآه وعايشه عن قرب من صفات تدلل عن اهتمام الشيخ زايد بالتراث ··فيما أكد البروفيسور علي شمو على صدق قول المؤلف بما لمسه هو شخصيا إبان فترة عمله بدولة الامارات العربية المتحدة في سبعينات القرن الماضي ··وأشار للجذور الحضارية والتراثية التي أثرت على فكر الشيخ زايد والذي استطاع ان يوظف جميع ذلك بصورة مثالية في ادارة الدولة وفي تعامله مع بقية دول العالم·
واستشهد البروفيسور علي شمو بالمشروعات الضخمة والنهضة العمرانية الواسعة التي تشهدها الدولة، الى جانب اهتمام المغفور له الشيخ زايد ببناء وعمارة المساجد وزراعة النخيل والتشجير·
واشاد البروفيسور شمو بالكتاب واصفا اياه بأنه وثيقة علمية مثنيا على مؤلفه باعتباره من اوائل واكبر المهتمين بدراسة التراث والاداب الشعبية ··وأكد على صدق الحقائق الواردة فيه وصدق منطلقات المؤلف في دراسته بعيدا عن الغرض والهوى·
من ناحيته قال الدكتور عبدالوهاب احمد الذي كان يعمل بجامة الامارات انه وجد في الامارات قيادة وظفت التراث لخدمة البلاد ووجد اعتزاز بالقبيلة من حيث قيم التكاتف ومساعدة الآخرين بعيدا عن القبلية والعصبية ··في حين قارون الدكتور اسماعيل من معهد الدراسات الافريقية والآسيوية قارن بين الانماط السياسية الحاكمة في المنطقة العربية، واصفا نظام وطبيعة ممارسة الحكم في دولة الامارات بأنه نموذج فريد· وقد شدد المشاركون في الندوة على أهمية اجراء البحوث وعقد الندوات العلمية المتخصصة لمناقشة الكم الهائل من المواقف والعبر التي خلفها الفقيد الغالي باعتبار أنها إرث سيفيد البشرية في التقدم والرخاء نظرا للإشكالات العديدة التي يواجهها العالم في الجدل الدائر في دور التراث والمعاصرة للنهوض بالمجتمعات الانسانية·
عدد اليوم
