الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بولت.. «سد الصدقية» بـ 11 ذهبية

بولت.. «سد الصدقية» بـ 11 ذهبية
26 ديسمبر 2015 21:19
باريس (أ ف ب) من أعالي ميدالياته الذهبية الـ 11 في بطولات العالم لألعاب القوى والست في الدورات الأولمبية، لا يوجد سد اكثر صدقية من العداء الجامايكي اوساين بولت في مواجهة تدفق آفة المنشطات والفساد الذي ضرب عام 2015 في أم الألعاب. ولم يدع يوما القيام بهذا الدور لكن يعود إليه بشكل طبيعي كونه يشكل منذ 2008 أيقونة ليس في ألعاب القوى العالمية وإنما في الرياضة بشكل عام. واحتل العملاق بولت المركز الأول في سباقاته الثلاثة خلال بطولة العالم الأخيرة في بكين «100 و200 والتتابع 4 مرات 100 م»، ودحر منافسه الأبرز الأميركي جاستن جاتلين الذي أوقف مرتين ولخمس سنوات بسبب تناوله منشطات وآخرها كان بمادة التستوستيرون. لكن بولت يرفض لقب «المنقذ» الذي أراد الجمهور منحه إياه دون جدال، خصوصا بعد الهزائم التي مني بها الخصم «الشرير». وقال أسرع رجل في العالم «قبل كل شيء، أنا اركض لنفسي. الناس يقولون إن علي أن أفوز من اجل مصداقية هذه الرياضة. هناك رياضيون آخرون هم أيضا نظيفون». وأضاف بولت الذي لقب بـ «الصاعقة» عشية بطولة العالم في بكين «اعتقد أنها مسؤولية كل الرياضيين في مساعدة رياضتنا وإظهار أننا نستطيع الذهاب بعيدا والوصول إلى خط النهاية بزمن اقل دون أي منشطات». وقام بولت بواجبه على اكمل وجه واحرز الثلاثية للمرة الثالثة في مونديال بكين، لكنه لم يخرج عن صمته، وقال متسائلا«هل أنا حقا منقذ ألعاب القوى؟ ليس علي أنا أن أقول ذلك. لقد أتيت إلى بكين لأزيد أسطورتي غنى ولأفوز وأتابع انتصاراتي في البطولات الكبرى». ولدى قيادة وتوجيه الشباب، شدد بولت على المثالية، واكد «أريد أن أقول لهم انه من الممكن تحقيق النجاح والفوز في السباقات بقوة العزيمة والعمل الدؤوب، أنا اندفع كل الأيام ولدي مدرب جيد، واعتقد بانها مسألة تربية وتعلم. إني أقوم بهذه الأشياء منذ سنوات واركز على هذه الأمور وهذا كل شيء». لكن رئيس الاتحاد الدولي الجديد البريطاني سيباستيان كو الحاصل على ذهبيتين أولمبيتين في سباق 1500 م (1980 و1984)، يرى في ألعاب القوى «رياضة الاستمرار» لان اعتزال بولت بعد أولمبياد 2016 في روي دي جانيرو، أو بطولة العالم 2017 في لندن، لن يكون نهاية المطاف بالنسبة إلى ألعاب القوى. وقال كو في مقابلة قبيل انتخابه رئيسا للاتحاد الدولي «علينا أن نضمن استمراريتنا. علينا أن ندعم تجاريا بعض الرياضيين من أصحاب الطاقات الاستثنائية، وهذه هي حال العداء الكيني دافيد روديشا»800 م«والنيوزيلندية فاليري أدامس»الكرة الحديد«والأوكراني بوهدان بوندارنكو»الوثب العالي«والكرواتية بلانكا فلاسيتش»الوثب العالي ايضا». ولم يأت كو على ذكر الأميركي اشتون ايتون بطل المسابقة العشارية بين كبار الرياضيين، وهو الذي احرز الذهب في بطولات العام والدورات الاولمبية ليجسد بحق الأسرع والأعلى والأقوى. واستفاد ايتون من مشهد بكين مجددا لفرض نفسه بقوة من خلال رقم قياسي جديد هو 9045 نقطة، وتم تفضيله على بولت باختياره افضل رياضي لعام 2015. ولدى السيدات، تقدمت العداءة الإثيوبية جنزيبي ديبابا التي حطمت الرقم القياسي لسباق 1500 م قبل أن تحصد الذهاب في بطولة العالم في بكين، على عداءة المسافات القصيرة الهولندية دافني شيبرز. وهناك أسماء كثيرة تحمل على الاعتقاد أن القمة ليس مستحيلة على الرياضيين «النظيفين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©