الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدرسة الراشدية تفقد ثلاثة طلاب في حادث مروري مروع

29 مايو 2007 00:54
عجمان - علي الهنوري: خيم جو من الحزن والألم الشديدين على منطقة خانصاحب ومدرسة الراشدية الثانوية في عجمان بسبب وفاة ثلاثة طلاب لم يكملوا العقد الثاني من العمر إثر حادث مروري مروع وأليم على شارع الامارت الدولي اثناء عودتهم من امتحانات آخر العام صباح امس الاول· وقال عم الشاب المتوفى محمد ناصر المدحاني: كان ابن اخى برفقة أبناء الجيران وهم ثلاثة أشخاص محمد ويبلغ من العمر 17 سنة والمتوفى احمد عبدالله زايد 17 سنة والمتوفى عمر احمد يوسف 17 سنة، وآخر لا يزال في غرفة الانعاش في مستشفى القاسمي·· فقد تلقينا خبر الحادث الذي نزل علينا كصاعقة بعد الساعة الحادية عشرة صباحاً أي بعد الانتهاء من تقديم الامتحانات، حيث كان الاصدقاء عائدين من مدرستهم ولكن القدر والسرعة لم تمهلهم حيث تؤكد الشواهد أنهم كانوا للأسف مسرعين خلال تلك اللحظة حيث اصطدموا بحاجز أسمنتي ومن شدة الحادث وقوته تدهورت السيارة وقذف من بها خارج السيارة الى الشارع الآخر من الطرف الثاني ولم تمهل السيارات القادمة في تلك اللحظة أجساد الشباب الملقاة على الشارع حيث ارتطمت بها بعض السيارات وتوفوا بالحال·· ليوقفوا مشوارهم التعليمي المحفوف بالتفوق والنجاح والمثابرة على شارع الامارات الدولي، ويتركوا صدى حديثهم وضحكاتهم بين جنبات فصولهم الدراسية· هذه هي حوادث السيارات التي يتخذها الشباب مطية الى طريق الهلاك حينما لا يراعي الشاب مستقبل أسرته ومجتمعه ووطنه وعندما يترك ويهمل تعليمات وإرشادات وزارة الداخلية الرامية الى التقيد بقواعد المرور والانتباه· ويروي ناصر المدحاني: كان ابني وأبناء الجيران من المتفوقين دراسياً، ولكن قضاء الله وقدره فوق كل شيء، ونحن لا نملك سوى أن نقول ''إنا لله وإنا إليه راجعون''، فيما قدم طلاب مدرسة الراشدية بعجمان واجب العزاء وأكدوا دماثة أخلاق المتوفين، وأنهم تركوا فراغا كبيرا بين إخوانهم الطلاب· وقال مدير مدرسة الراشدية في عجمان محمد عمر الشمري: لقد فقدنا شيئا عزيزاً على مدرستنا، وذلك لكون الطلاب المتوفين معروفين بتفوقهم وتحصيلهم الدراسي، ولم نلاحظ عليهم ولم نعهدهم من الطلاب المستهترين، ولكن مشيئة الله فوق الجميع، وأدعو اخواني وأبناءنا الطلاب والشباب بعدم الغرور بالنفس والقيادة بطيش وتهور، فإن الوطن بحاجة إلى أبنائه وليس بالأمر الهين أن يفقد المجتمع كل يوم شابا من شبابه وهو في مقتبل العمر على الطرقات الداخلية والخارجية· فيما قال المقدم علي سعيد المطروشي مدير فرع الحوادث: للأسف الحادث كان خطيراً جداً، حيث ارتطمت سيارة قادمة من الجهة الاخرى للطريق بأجساد الشباب وذلك نتيجة الحادث القوى ومنهم من توفي على الفور ولكن الملاحظ على الحادث كيف كانت سرعة تلك السيارة التي استطاعت أن تقذف أجساد الشباب الى الطريق الآخر من الحارة الثانية، إنها السرعة وليس غير السرعة التي تفتك بأرواح الشباب·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©