أبوظبي (الاتحاد) - اطلعت القاضية البريطانية مارلين مورينجتون على تجربة مراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي والفئات الأخرى في الدولة، وذلك ضمن برنامجها المخصص للتعرف على تجربة دولة الإمارات في مجال مكافحة الاتجار بالبشر.
و تعرفت على الإدارات التنفيذية وتفقدت مراكز الإيواء، واستمعت إلى شرح مفصل حول البرامج التأهيلية، وكيفية إعادة التأهيل وإعداد الضحايا للاندماج في مجتمعاتهم.
وأبدت القاضية مورنجتون، إعجابها بالممارسات الإنسانية التي من شأنها تحفظ الكرامة وتعيد الحقوق وتسعى في التأهيل الكامل للضحية، بالإضافة إلى المساعدات التي تقدم لهم لبدء حياة جديدة في أوطانهم بعد عودتهم إليها آمنين حتى لا يقعوا في براثن تجار البشر مرة أخرى.
وقالت مورينجتون على هامش الجولة، إن التجربة الإماراتية في إيواء ضحايا الإتجار بالبشر والاستغلال الجنسي والفئات الأخرى تعد تجربة ثرية بجميع المقاييس، ابتداء من استقبال الضحية إلى حين دمجها في مجتمعها وإعادة تأهيلها ومنحها مبلغاً مالياً حتى تستطيع أن تبدأ حياتها بكل يسر وسهولة.
وأشادت بالبرامج المعدة للتأهيل وإعادة الدمج وبالخطط الكفيلة لإعادة الضحايا عناصر فاعلين في مجتمعاتهم،
وتجولت مورنجتون في المراكز بما تحتويه من غرف للضحايا وغرف للأنشطة والعيادة والأماكن المخصصة للرياضة بما فيه رياضة السباحة. وأكدت القاضية مورنجتون بأنها تسعى لتطبيق ذات التجربة في وطنها، مبدية إعجابها بالتجربة والممارسات، التي تستحق أن تنقل لدول العالم لاعتمادها في برامج إيواء وتأهيل ضحايا الإتجار بالبشر.
يذكر أن مارلين مورنجتون قاضية للشؤون الأسرية في بريطانيا، بدأت عملها في عام 1976م في ليفربول، وهي محاضرة عالمية وكاتبة في مجال قوانين الأسرة خاصة العنف الأسري، وقضت ما بين 10و12 عاماً بين الجاليات المسلمة في بريطانيا، وعكفت على دراسة الإسلام وتوثقت علاقتها بالمسلمين، وهي تؤكد أن الإسلام هو العالم الذي تريده.
عدد اليوم
