محمود الحضري (دبي) - حافظت شركات الطيران في الشرق الأوسط على تفوقها للشهر العاشر على التوالي في نمو عدد المسافرين مقارنة ببقية مناطق العالم، بحسب بيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي “أياتا”.
وارتفع عدد الركاب على متن أسطول شركات الطيران بالشرق الأوسط خلال أكتوبر بنحو 12,4%، مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي، مقابل متوسط نمو عالمي في الشهر نفسه من 2012، بحوالي 3,2%.
وأفاد التقرير الشهري لـ”أياتا” بأن شركات الطيران في المنطقة حققت ارتفاعاً في الطاقات الاستيعابية لأساطيلها حتى نهاية أكتوبر بنسبة 12,1%، الأمر الذي ساعد على رفع عامل الحمولة ليسجل 75%، بزيادة 0,2%. وارتفعت حركة السفر في أكتوبر عن سبتمبر بنحو 1,1%.
وكان أغسطس قد سجل أعلى نمو على مدار العام بنحو 16,7%، مدفوعاً بارتفاع القدرات الاستيعابية لأساطيل الناقلات الإقليمية خاصة على الرحلات الطويلة، وخصوصا بين الإماراتية والخليجية، بنحو 13,3%. وانسحب النمو في عدد المسافرين على نشاط الشحن.
فقد شهدت ناقلات منطقة الشرق الأوسط النمو الأقوى في حركة الشحن بأعلى أداء بالعالم خلال أكتوبر الماضي ليحقق نمواً نسبته 13,4% عن الشهر المماثل من 2011، بالتوازي مع ارتفاع نسب الحمولة إلى 46,4% بنمو 2%، بيد أن القطاع سجل تراجعاً على المستوى العالمي بنحو 3,5% على أساس سنوي، ولا يزال الطلب الأضعف في حركة الشحن متركزاً بين شركات منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وأوضح التقرير أن التوقعات السلبية للاقتصاد العالمي لا تزال تلقي بظلالها على الطلب.
وأشار تقرير “أياتا” إلى أن حركة النقل الجوي الأوروبي تعافت بصورة أكبر في أكتوبر، رغم أن الإعصار ساندي كلف القطاع 500 مليون دولار على الأقل على مستوى العالم.
كما نمت حركة نقل الركاب عبر شركات الطيران الأوروبية 2,6% في أكتوبر، مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، وبلغ معامل الحمولة 80,9%.
ورغم تباطؤ النمو عن شهر سبتمبر 2012 حيث بلغ 5,5% على أساس سنوي، إلا أنه جاء أعلى من النمو في السوقين الرئيسيين الأخريين في أميركا الشمالية ومنطقة آسيا والمحيط الهادي.
وأشارت بيانات تقرير “اياتا” إلى أن منطقة أميركا اللاتينية حققت نمواً خلال أكتوبر في حركة الطلب على الركاب بنسبة 6,8%، لتصبح الثانية من حيث النمو بعد الشرق الأوسط، إلا أن الحركة جاءت أقل 0,5% عن شهر سبتمبر، كما ظل نمو الطاقات العامل الرئيسي في حركة الركاب والتي زادت بنسبة 7,6%، لتصل الحمولة إلى 76,2%.
وفي أفريقيا، حققت شركات الطيران نمواً في حركة الركاب بنسبة 2,8%، عن الشهر المماثل من 2011، ولكنه جاء منخفضاً 0,4% عن سبتمبر، في الوقت الذي ارتفعت فيه الطاقات الاستيعابية للركاب على ناقلات أفريقيا 2,4%، ووصلت الحمولة إلى 67,7%.
وتراجعت حركة السفر والطلب في أسواق الولايات المتحدة الأميركية بنحو 0,7%، خلال أكتوبر الماضي، عن الشهر نفسه من 2011، كما تراجع عن سبتمبر بحوالي 1,1%، بينما انخفضت القدرات المتاحة على الطائرات 1,1%، ووصلت الحمولة إلى ثلثي الطاقة المتاحة، متأثرة بإعصار “ساندي”، والذي أدى إلى إلغاء أكثر من 17 ألف رحلة إلى أكثر خمسة مطارات تأثراً في نيويورك وواشنطن العاصمة وفيلادلفيا.
وفي الصين، واصل السوق حالة الانتعاش بعد فترات تباطؤ، محققاً نمواً في الطلب على نقل الركاب جواً بنسبة 7,5% خلال أكتوبر على مستوى الحركة المحلية، مقارنة بأكتوبر 2011.
ولكن الحركة جاءت أقل 1,5% عن شهر سبتمبر، مع زيادة القدرات على الطائرات 11%، لتصل الحمولة على الرحلات المحلية إلى 80,6%. وأشار تقرير “آياتا” إلى أن حركة الطلب المحلي في اليابان تراجعت خلال أكتوبر الماضي 0,5% عن الشهر المماثل من 2011، وبأقل 1,5% عن سبتمبر 2012، ولا تزال آثار زلزال تسونامي واضحة على حركة الطيران، فقد بلغت الحمولة على الطائرات 66,8%.
وفي الهند، انخفضت حركة الطلب على سفر الركاب محلياً 12,4% في أكتوبر، مقارنة بالشهر نفسه من 2011، وهو أسوأ أداء بين جميع الأسواق في العالم، حيث انخفضت القدرات المتاحة 7,3%، ووصلت الحمولة 70,1%. وأشار التقرير إلى أن حركة نقل الركاب عالمياً في أكتوبر الماضي تراجعت 0,2% عن سبتمبر من نفس العام، بينما بلغ النمو 3,2% في أكتوبر 2012 عن الشهر نفسه من 2011، في حين ظل الطلب ضعيفاً على الشحن، وتراجع الطلب في الهند 6,8%، وهو أعلى انخفاض عالمي، وفي أميركا الشمالية جاء الانخفاض 5,3%، وفي أوروبا 4,3%، لتصبح الشرق الأوسط هي الوحيدة في النمو بما نسبته 13,4%.
عدد اليوم
