الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تأخر صرف أدوية الأمراض النفسية يفاقم الحالات المستفيدة

تأخر صرف أدوية الأمراض النفسية يفاقم الحالات المستفيدة
13 ديسمبر 2013 00:24
مريم الشميلي (رأس الخيمة)- تشكل قضية تأخير صرف الأدوية الخاصة بالأمراض النفسية والعصبية مصدراً لقلق وشكوى المرضى والمراجعين، مما تسبب على حد تعبير بعضهم بتراجع حالتهم المرضية وتأخر البرنامج الطبي الموصوف لهم من قبل أطباء المستشفى المترددين عليه. وأوضحوا أن نقص الأدوية التي يوصي بها الأطباء في وصفاتهم العلاجية يسبب لهم نوعا من الانزعاج، منوهين بأن الصيدليات الخارجية تمنع من صرف هذه الأدوية والبعض الآخر لا تتوفر لديه الأدوية، مطالبين بضرورة استثناء هذه النوعية من الأدوية. وجدد صبري خالد، مقيم عربي، مطالبه بضرورة الإسراع في حل تلك المسألة التي أصبحت تقلق أولياء الأمور ومعالجيها قبل أن تنفذ الكمية المخصصة لهم، لافتاً الى أن لديه طفلين مصابان بمرض التوحد ويصرف لهما أدوية للمخ والأعصاب وأدوية مسكنة للصرع ولا يمكن شراء هذه الأدوية أو صرفها إلا من المستشفيات بالإمارة. وأشار الى أن المشكلة تكمن في عدم توافرها في صيدليات المستشفى ما يتسبب في تراجع حالة الطفلين وتأخر برنامجهما العلاجي خاصة وأن أدويتهما تعتمد على دواء شراب يسمى “ريسبردال” وهو أحد الأدوية الممنوع بيعها في الصيدليات الخارجية ويصرف فقط في المستشفيات ومن الصعب استبداله أو شراؤه من الصيدليات الخارجية بالرغم من ثمنه الباهظ الذي يصل إلى 800 درهم خارج الدولة. وأكد المواطن حمد الشحي ضرورة وجود قانون يستثني إمكانية توفير وشراء هذه النوعية من الأدوية في الصيدليات الخارجية وفق وصفة طبية تصرف من المستشفى الحكومي أو طبيب مختص بهذه الأمراض، موضحا أن هناك مرضى يعتمدون وبشكل مركز على أدوية المخ والأعصاب في برنامجهم العلاجي، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي تتكرر فيها هذه المشكلة. بدورهم، أوضح الصيدلانيون في مستشفيات الإمارة أن هناك أدوية لا يتم صرفها بدون وصفية طبية وتكون في بعض الأحيان غير متوفرة وغير كافية لتغطية جميع احتياجات المرضى، معللين أن السبب في ذلك قلة الكميات الموردة من الجهات الرئيسية والمستودعات الطبية وسرعة نفادها وعدم القدرة على تغطية جميع مراجعي الإمارة. ويوضح أحد الصيدلانيين أن الدواء يستخدم لعلاج التهيج المرتبط باضطراب التوحد لدى الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5-16 عاما وحالات الصرع وعلاج الفصام والهوس الاكتئابي عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10-18، كما يستخدم أيضا للعلاج النفسي الخاص بالسطر الأول للفصام باعتباره دواء مضاد للذهان ويمكن لهذه الأعراض الإيجابية التقليل من الذهان، موضحا أن معظم مضادات الذهان يستغرق حوالي 7-14 يوما ليكون تأثيرها الرئيسي واضحا. ونوه بأن هذا الدواء لا يشفي المريض، إنما يقلل من الأعراض كما يخفض من تواتر وشدة الهلوسات واضطرابات التفكير ويحسن الأداء الوظيفي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©